ظلها الخادع بقلم هدير نور
زوجها مؤنس تنظر اليها بنظرات ممتلئ بالحقد و الاحتقار كما لو كانت حشره تريد سحقها
اشاحت مليكه نظرها بعيدا عنها فهي منذ ان علمت بان نوح سوف يقيم حفل زفاف لها
تتعامل مع مليكه ببرود و وقاحه اكثر من قبل لكن مليكه لم تهتم لها فقد كان يكفيها ايتن و راقيه الذين شاركوها فرحتها مساعدين اياها بكل شئ خاصه بغياب رضوي
رأت ايتن تقترب منها وبيدها كوب مياه ناولتها اياها
اشربي اكيد عطشانه هو نوح راح فين
مع صاحبه اللي اسمه زياد المنصوري
هتفت ايتن بمرح
عارفاه ده لزقه مبيطلش كلام في الشغل تحسيه هو نوح توأم في حوار الشغل ده
لكنها ابتلعت باقي جملتها فور رؤيتها لمنتصر يدخل القاعه جلست بارتباك بجانب مليكه علي الفور وقد شحب وجهها هامسه بصوت مرتجف
ضغطت مليكه فوق يدها بحزم
سيبك منه اعتبريه مش موجود اضحكي و هزري زي ما كنت بتعملي قبل ما يجي متخلهوش يقلبلك يومك
اومأت ايتن وقد ارتسمت فوق وجهها ابتسامه مرتعشه قليلا
عندك حق هعتبره هوا و لا كأنه موجود اصلا ومش هنسي وعدي لنفسي
لتكمل هاتفه بحنق
يادي القرف نسرين و صاحبتها جيهان البومه جايين علينا البت دي رخمه اوي مبحبهاش
مبروك يا مليكه هانم
همست نسرين بسخريه
هانم اها
تجاهلتها مليكه مجيبه بهدوء علي صديقتها
الله يبارك فيكي
ابتسمت جيهان قائله بخبث
و انتي بقي يا مليكه هانم بنت عيلة مين في مصر طول عمرنا عارفين ومتأكدين ان يوم ما نوح الجنزوري هيتحوز هيختار مراته من اكبر عائلات مصر واحده تليق بمركزه
لا يا حبيبتي دي منعرفلهاش اصل من فصل منعرفش نوح جابها منين
لتكمل تطلع نحو مليكه بغل وحقد متجاهله هتاف ايتن الغاضب التي كانت تحاول ان توقفها عما تفعله
ضحكت جيهان قائله باحتقار
اها هي منهم لا النوع ده انا عارفاه كويس
اهتز جسد مليكه من شده الڠضب فور سماعها كلامهم المهين هذا كانت تهم بالرد عليهم عندما سمعت نوح يزمجر پحده
نسرين
الټفت مليكه لتجده واقفا خلف نسرين وجيهان التي كانت جاهلتان عن وجوده رأت ايتن تبتسم بخبث لها لتعلم بانه رأته واقفا قبلهم جميعا
الټفت اليه نسرين و وجهها شاحب كشحوب الامۏات مدركه بانه قد سمع كامل حديثها هي و صديقتها همست بصوت مرتجف
نوح
لكنها اغلقت فمها مبتلعه الغصه التي تشكلت بحلقها پخوف عندما رأت النظره الحاده العاصفه المرتسمه بعينيه
زمجره پقسوه من بين اسنانه
خدي صاحبتك و اطلعي برا
همست نسرين پخوف و توجس
برا برا فين
اجابها بحزم بينما يقبض علي يده بقوه
برا القاعه مش عايز اشوف وشك او وشها هنا
همست نسرين بصوت مرتجف
بتطردني من فرحك يا نوح
زمجر پقسوه بينما النيران تشتعل داخل عينيه
الفرح اللي انتي متحترميش صاحبته متستهليش تقعدي فيه
همست نسرين بصوت مرتجف محاوله استخدام طريقتها التي تستعملها دائما معه من اجل جعله يلين معها كعادته
نوح انت فاهم غلط
لكنه تجاهلها متجاوزا اياهم عائدا لمكانه بجانب مليكه التي كانت جالسه شاعره بالفرحه بسبب دفاعه عنها فهي لم تعتاد علي هذا من قبل
انصرفت نسرين مع صديقتها بوجه محتقن لتلحقهم ايتن التي غمزت لمليكه قبل ان تنصرف مبتسمه
فور ان اصبحوا بمفردهم التف اليها نوح قائلا پحده
مردتيش عليهم ليه
ليكمل بحزم و قسوه
بعد كده لو حد غلط فيكي تردي عليه ومتسكتيش ايا كان الشخص ده مين فاهمه
غمغمت مجيبه اياه پحده
كنت لسه هرد بس انت اللي جيت
بعدين
انا مش فاهمه بتكلمني كده ليه
زفر نوح بحنق قبل ان يجيبها لاعنا نفسه فقد كان يتشاجر معها في زفافهم فهو لا يريد احزانها بهذا اليوم
تناول يدها بحنان مشبكا اصابعهم ببعضهم البعض مجيبا اياها
متزعليش انا بس مش عايز احس انك خاېفه من حد او تسمعي اھانتك و مترديش عايز مليكه ام لسانين اللى مبتسكتش عن حقها معايا تبقي مع كله كده
ابتسمت مليكه هاتفه بمرح
انا بلسانين يا نوح
ضحك علي شقاوتها تلك
لا يا حبيبتي انتي بألسنه مش 2بس
زجرته مليكه متصنعه بالڠضب مرر يده بحنان فوق تقطيبتها ليشع وجهها بابتسامه مشرقه
ثم وقف جاذبا اياها معه الي منتصف القاعه فى