الأربعاء 04 ديسمبر 2024

ظلها الخادع بقلم هدير نور

انت في الصفحة 93 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز


ان انا خسرتك ده كان اصعب حاجه عشتها في حياتي بعد مۏت بابا انا ماليش غيرك في الدنيا انا لوحدي
كان يستمع الي كلماتها تلك شاعرا بالضغط الذي قبض علي صدره ېهدد بسحق قلبه ابتلع الغصه التي تشكلت بحلقه 
انا مقدرش ابعد عنك حتي لو كنت انتي اللي نصبتي علي الناس و مكنش في ملاك 
ليكمل بمرح محاولا التخفيف عنها مبعدا شعرها بعيدا 

كنت وقتها علمتك الادب و ربيتك من اول و جديد لحد ما خاليتك تحرمي نصبك ده لكن اسيبك ابدا
ابتسمت مليكه بسعاده تعانقه بشده شاعره براحه و سعاده لم تشعر بهم من قبل 
همس لها بصوت دافئ
دلوقتي بقي عايزك تسمعي كلامي اللي هقوله ده و تركيزي فيه 
طالعته باستفهام
فتابع يوضح لها 
عايزك تفضلي بالنسبه للكل لسه مختفيه و تبعتي لمامتك رساله علي موبيلها تقوليلها فيها انك بعتي الارض و هتسافري تعيشي برا مصر مع كلمتين عتاب علشان تصدق انك سبتي مصر فعلا بسببها 
قطبت مليكه حاجبيها هامسه بعدم فهم 
ليه 
اجابها بهدوء
علشان تطمن و تبدأ تلعب علي براحتها و علي المكشوف بس عايزك تبعتي الرساله بعد يومين لانها اكيد مس هتصدق انك بعتيها وسافرتي ف نفس اليوم اللي سبتي فيه البيت 
اومأت برأسها بصمت 
دلوقتي هاخدك و نطلع علي شقتي في التجمع هتعقدي هناك لحد ما اوصل للي هما عايزينه و اللي بيخططوله  
ليكمل بصوت حاد كنصل السکين علشان لما يقعوا بجد مش هرحم حد فيهم 
همست بصوت مرتجف شاعره بالخۏف من نبرته تلك لكنها في ذات الوقت غير شاعره بالشفقه علي والدتها و شقيقتها فقد أذوها كثيرا و لا يزالوا يخططوا لأيذائها اكثر و اكثر 
يعني انا هقعد هناك لوحدي 
ضحك بخفه علي ساذجتها مغمغما بتملك
لا طبعا هكون معاكي 
غمغمت بتردد 
طيب هما مش كده ممكن يشكوا 
هز رأسه مغمغما بهدوء
لا متخفيش هظبط الموضوع 
همست مليكه بتردد
بس 
قاطعها باصرار و عينيه تلتمع بتملك و شغف
مفيش بس استحاله اسيبك لوحدك يلا يا حبيبتي علشان نلحق نوصل الشقه قبل الصبح ما يطلع 
اومأت برأسها ببطئ 
من ثم اخذها و اتجهوا الي شقته التي لا يعرف عنها شئ اي احد 
نهاية الفلاش باك 
جلس نوح فوق الاريكه قال باشتياق
واحشتيني 
همست بشغف
انت اكتر
يا حبيبي 
لتكمل بدلال 
كده تسبني طول اليوم من غير ما تيجي وتطمن عليا وانا قاعده لوحدي هنا ومش قادره اوصلك 
قبل جبينها بحنان 
معلش يا حبيبتي ڠصب عني 
زفرت بحنق بينما تشير بيدها الي الشقه المجهزه بافخم انواع الاثاث
هو انا هفضل هنا في الشقه دي لوحدي كتير انا بدأت ازهق 
لتكمل بفضول
مش ناوي بقي تعرفني ايه اللي بيحصل 
ارتسمت فوق شفتيه ابتسامه واجابها بهدوء
اولا يا ست مليكه انتي مش لوحدك انا كل يوم معاكي هنا حتي وقت الغدا بسيب الشركه وباجي اتغدا معاكي علشان متاكليش لوحدك وبرجع الشركه تاني رغم ان علشان اجيلك هنا بلف بالعربيه وادخل الف الف شارع ده غير العربيه اللي نفس عربيتي وبتطلع قبل مني كتمويه علشان لو حد بيراقبني ميقدرش يوصل ليكي هنا ولما بخلص الشغل برجع علي هنا برضو و ببات معاكي 
شعرت بحرج فقد كانت بالفعل محاوله منها لجعله يشعر بالذنب لكي يخبرها بما يحدث مع والدتها و شقيقتها فقد كانت متأكده بانه قد علم بما تدبرانه و قد طلبت منه ان يخبرها اكثر من مره لكنه يرفض اخبارها باي شئ 
فتابع بهدوء
هقولك لانك لازم خلاص تفهمي اللي بيحصل 
هزت رأسها مبتلعه بصعوبه الغصه التي تشكلت بحلقها بينما ضربات قلبها تزداد پعنف 
بعد ما اختفيتي ب ايام كنت انا وقتها
عامل فيها متأثر و الكل طبعا شايفني مڼهار لا باكل ولا بشرب و ببات برا البيت 
ليكمل بمرح غامزا لها بعينه
ميعرفوش ان كل الوقت ده بكون معاكي 
و باكل احلي و اجمل حاجه في الدنيا 
تناست مليكه جميع مخاوفها منفجره بالضحك همست بمرح
كنت بتاكل ايه 
زمجر نوح پقسوه ضاغطا علي فكيه بقوه محاولا السيطره علي نفسه وقال بتعقل
مليكه اهدي وخاليني اكملك بدل ما ارجع في كلامي 
اومأت برأسها بصمت 
وقتها جدي زاهر عمل مكافأه اللي يلاقيكي هيديله 3 مليون جنيه
اتسعت عينيها پصدمه فور سماعها كلماته تلك ابتسم علي صډمتها تلك 
ايوه انا كمان استغربت بس اظاهر انه كمان حبك ده غير برغم قساوته الا انا عارف انه بيحبني 
قال بحدة
مامتك راحت و قالت لرستم انها عارفه مكانك وانهم اولي بالمكافأه دي و اتفقت معاه يجي يقولي ان حد من الحراس هو اللي عرف مكانك و يقسموا ال مليون جنيه بينهم 
همست مليكه بارتباك بينما تهز رأسها عاقده حاجبيها باقتطاب
بس هي مكنتش تعرف مكاني 
تنحنح شاعرا بالتردد من اخبارها بما فعلته والدتها 
هي مكنتش تعرف مكانك بس كانت عارفه مكان ملاك 
همست بصوت مرتجف ضعيف بينما تهز رأسها بقوه و قد بدأت بفهم
 

92  93  94 

انت في الصفحة 93 من 117 صفحات