ترويض ملوك العشق لادو غنيم
يدها وامسكت بكوب الحليب لتناوله وتبدا فطورها وهي تحاول التغلب علي الدوار الذي راوضها منذ قليل
وبالأسفل في حجرة الطعام كالعادة يجلسون جميع أفراد المغازي حول الطاولة ياكله سويا
اما جبران فكان لا يتناول الطعام بل يتحدث معا والده بأحترام وصوت جاد
بعتذر عن تصرفي معا حضرتك بس أعصابي كانت مشدوده شوية بسبب شوية مشاكل في الشغل
أعتذارك مقبول بس اللي مش مقبول هو معاملتك وأهانتك لمراتك يابن رياض
تنهد الأخر برسمية
مش هكرر الموضوع ده تانيلو ده هيرضيك
يابني مش لزم يرضي ابوك المهم يرضي ضميرك وشكلك قدام نفسك يا جبران
ناشدته والدته ببسمتها الصافية فامسك بكاس العصير وقال
أنا ضميري مرتاح يا أميربنا اللي عالم بخبايه الصدور.. علي العموم عشان منتكلمش في الموضوع ده كتير. أنا هسافر الفيوم يوم الجمعه وهاخد معايا رؤيه عشان تغير جو بعيد عن القصر!!
يعني ابلغ صفوان
أسبقوني أنتو
أنا لسه هروح البنك عشان اراجع القروض اللي كانت شركات السيوفي وخداها مننه وبعد كده هحصلكم
تمام بس ماتتأخرش
أمره جبران من ثم نظرا لوالدته وقال
من فضلك كنت عايزك تشتري النهاردة لبس لرؤيه بس من غير ماتخرج من القصر عشان رجليها
تبسمت السيدة الطيفة كريمان
حاضر يا حبيبي هجيب لها كل اللي محتجاه الحد عندها
بقولك يا هلال لو معندكيش شغل مهم تعالي معايا نروح نشترلها لبس.. انتي في نفس مقاش جسمها
رفعت حاجبيها بغرابة
بس استايل لبسنه مختلف يا طنطمتنسيش أنها محجبة وليها لبس مؤعين . ايه رئيك لو أبعت أجيب لها صادق و سولا عندهم تشكيلة لبس
تجنن وبيفهمه جدا في لبس المحجبات وبالذات صادق ذوقه جنان
اوكي هكلمهم واحدد معاهم معاد علي بعد العصر
ذهبت هلال لتجري المكالمة.. اما ناهد فنظرت لكريمان وقالت بأستفهام
كنت بفكر أخد هلال عند الدكتور محي دكتور شاطر ولسه
راجع من أمريكي ايه رئيكم
السيدة كريمان بأعتراض
بلاش يا ناهد تجرحيها .. متنسيش أن هلال لفت العالم تقريبا عشان موضوع الحمل والكل قال أنها معندهاش مشكلة وكلها مسألة وقت
بالظبط كده بلاش تفتحي معاها موضوع.. البنت رقيقة جدا ونفسها تبقي ام وكلنا شوفنها بتنكسر أزي لما حد بيجيبلها سيرة الموضوع ده.. أنتي سيبي الموضوع علي ربنا وأن شاءالله هتبقي حامل
تنهدت ناهد بجدية
ماشي لما أشوف أخرت الحكاية دي ايه لأن الواحد أعصابة باظت بقالهم أربع سنين متجوزين ومجبوش حتت حفيد واحد لينا
بلاش تضغطي عليهم يا ناهد سبيهم بحريتهم وبلاش حد يدخل في تفاصيل حياتهم الخاصة هلال وعمران بيحبه بعض فبلاش نفتح عيونهم علي حاجات ممكن تكون السبب في ان علاقتهم تنتهي
أخذت منه الحديث الصريح وتنهدت بأستياءفكم تحلم بأن ترا ابننا لولدها
اما جبران ففور أن وصلا لمكتبه وجلس علي المقعد فتح الاب توب وقام بتشغيل كاميرات المراقبة الخاصة بغرفة نومه ليرا ما يحدث معا رؤيه .. فمنذ حاډثة البارحة وهو يشعر بالقلق عليها خوفا من يصل إليها شخص اخر يأذيها.. لذلك قرر مراقبتها لتكون تحت نظرة طوال مدة غيابه عن القصر..
وفور أن عملت الكاميرا نظرا لها من عبر تلك الشاشة الصغيره و رئها تجلس علي الفراش وبيدها المصحف تقرأ القران فظلا ينظر لها حتي قاطعة عيناه صوت السكرتيرة التي أخبرته بالاجتماع لذلك اغلق الاب ونهض
.
وبعد الكثير من الوقت داخل حجرة نوم رؤيهوجدت هلال تدلف إليها ومعها سولا و الشاب صادقالذي فور أن رئته انتشلت الطرحه من علي التخت وغطة بها شعرها اما هلال فانتبهت وقالت باحراج
سوري يا رؤيه نسيت والله أخبط عالباب
نهضت ووقفت امامهما قائلة بربكه
حصل خير.. بس هما مين دول
تبسمت وقالت
أعرفك دول المساعدين بتوعي.. ديه سولا و ده صادق المسئولين عن قسم المحجبات.. جبتهم عشان يساعدوكي في أختيار البس ومعاهم كولكيشن حلو جدا للخروج و النوم واللي يعجبوكي أختاري منه اللي عايزاه وأعتبريه بتاعك! علي مروح أبلغ طنط كريمان أنهم وصلهعشان برن عليها مبتردش شكلها في بيت النحل اللي ورا القصر
ذهبت هلال وتركتها بعيناها للأسفل بسبب وجود صادق وقالت
ممكن اختار اللبس ده لوحدي
أمسك صادق ثوب أخر بالون الزهري يفصح عن مفاتنها حينما ترتديه
والون ده هيبقي حلو جدا علي لون بشرتك ويظهرك ليدي
لم تجيبهما وظلت صامته وهي تشعر بالضيق بسبب عدم اهتمامهما من حديثها.. اما سولا فتلك الحظة أتها أتصال وقالت لرؤيه
بعتذر من حضرتك هرد علي المكالمه وهرجعلك علي طول
دلفت سولا للخارج وبذات الحظة عاد جبران إلي مكتبه بعدما أنتهي من الأجتماع ونزع سترته ووضعها علي عالقة الملابسوجلس علي مقعده وامسك بفنجان القهوة وليتناولهوفتح من جديد شاشة الاب ليرا عبرهما صادقة يقف أمام رؤيه ويمسك في يده الثوب الزهري قائلا
لو الون مش عجبك ممكن نشوف من نفس الموديل الون الأحمر أو البينك الاتنين هيليقوا جدا معا لون بشرتك
في تلك الحظة ضيق جبران