أحببت العاصي
أرض خالية و ما كان عليها أن تنظر إلي السماء وأخذت تبكي وتبكي هي تخاف من ما هو آت و لكنها تثق أن الله سبحانه وتعالي عادل لا يقبل إلا بالعدل هي فعلت ما كان عليها أن تفعل وأنتها الأمر هي الأن ستنظر لتري حصاد فعلتها وهي ستتقبل الأمر أي كان
طرقت الباب عددت مرات فسمح لطارق بالدخول دلفت بسرعة وعلي وجهه ابتسامة حزينة كان يجلس حزينا شاردا يفكر في أخته وما هو آت فنظر لها أول مرة تدخل غرفته نظر إليها متعجبا فهو منذ أن تزوجها ېخاف تلك اللحظة ويتهرب منها دائما لحظة التعامل معها كيف سيتعامل معها الآن نظرت له ثم أخرجت مفكرة صغيرة من جيبها وكتبت بها
مشغول ممكن نتكلم
لو تكلم من الممكن أن يخجلها فماذا
يفعل الأن حرك رأسه موافقا فكتبت
شكرا أنكم وقفتوا جنبي بجد مش عارفه أقولك ليكم أيه بس ماينفعش يحصل مشاكل ليكم بسبب أنا مش هقبل دة صدقني مش أقصد بس ممكن حضرتك تنهي الموضوع ده وأنا متقبلة أي حاجة ممكن تحصل بس أهم حاجه عندي عاصي مش تتأذى
طيب أنت عوزاني أنهى الموضوع ده ازاي يا فداء
نظرت له بنظرات ضائعة ولكن حسمت أمرها وكتبت
أن حضرتك تطلقني شكرا جدا لحضرتك علي اللي عملته معايه
لما سيفعل تقدم منها و ا رأسها ووضعها علي كتفة و رتب علي رأسها في تلك اللحظة كانت فداء ستموت خجلا ولكنها قال لها
الموضوع عمر ما هيتحل بالطلاق علي فكرة ولو هيتحل بده أنا مش هعمل كده يا فداء أنت بقيتي زوجتي ومحدش هيقدر يغير ده و بصراحه بعد كلامك ده أنا بشكر ربنا علي أنه أنعم عليا بيك
خرج لكي يبحث عنها في كل مكان لا يعلم أين يذهب و بعد وقت ليس بقليل وجدها نزل بسرعة من علي ظهر الفرس و جري باتجاهها كانت تجلس علي الأرض وتضع رأسها بين يديها وتبكي جلس بجانبها و نظر لها و هتف
تفاجأت من وجوده بالمكان فماذا آتي به إلي هنا هي اختارت أبعد مكان لكي يستطيع أن يصل إليها أحدهما و لكنه وصل إليها بسهولة ربه ماذا
تفعل في هذا الرجل هل ستكون هي الحياة هكذا تبحث عنه فيهرب وعندما تهرب هي يكون وراءها بالمرصاد نظرت له بنفور وهتفت بصوت ڠضبا عاليا بعض الشيء
لا مش ممكن أنت خاېفه من ايه ممكن أعرف أوعي تكوني خاېفة من موضوع الحكم ده أوعي تخاف يا عاصي أنت سمعه محدش هيقضر يعملك حاجة
أنا مش خاېفة علي فكرة أنا عملة الصح وأي كان العقاپ أو الحكم ده أنا هنفذة ونوبة من البكاء اجتاحتها الأن كانه تقوي نفسها بنفسها وهو لا يعرف ماذا يقول فنظر لها و هتف
عاصي أنا جنبك متخفيش من حاجه محدش هيقدر يجي جنبك
يا الله ماذا يقول لا هذا ليس عز الدين بالتأكيد دقات قلبها تتزايد وهو يمسك كف يديها الصغير و يضغط عليه بتملك ليثبت لها أنه بجانبها ويثبت لنفسه أنها ممكن أن تضيع هذه المرة ولكن إلي الأبد
اجتمع الجميع في دار الحاج عبد الله رضوان رجل يقدرة الجميع فهو من كبار المنطقة وجاء أيضا الشيخ يونس أمام وخطيب لناس في تلك المنطقة و بعض الرجال و الشيوخ وحضر مختار بصحبة الحاج سعيد وجواد و جاء الحاج مصطفي ومن خلفه ابنه و أحفاده و عاصي وفداء و آدم وجلس الجميع و بداء الشيخ يونس يلقي علي مسامعهم خطبة افتتاحية وآيات قرآنية من الذكر الحكيم و بعد ذلك تنحنح الحاج عبد الله و قال
انهاردة اجتمعنا مش عشان نفض مشكلة بين الفلاحين او العمال لاء إحنا إجتمعنا عشان مشكلة حصلت بين ناس كبار إتعودوا أنهم يبقوا هنا في المكان ده بس عشان يحلوا المشاكل والنهارده هم طرف في الموضوع الحاج سعيد غالب كان خاطب من مختار عفيفي بنت زوجته اللي هي في حكم بنته وهو وافق و حددوا موعد للزواج كمان بس أتفاجئ أن آدم منصور سالم غنيم عقد عليها و إتزوجها وكلنا عرفين أن الرسول عليه الصلاة والسلام قاللا يخطب أحدكم علي خطبة أخيه و اللي ولد سالم غنيم عمله ده غلط ولازم يتحاسب عليه ودي كانت المشكلة يا حضرات وإحنا هنا عشان نحكم