أحببت العاصي
الفتاة تتكلم الآن واللغة مختلفة كالوضع ولكن هي تفهم الحديث الفرنسية كانت أحب المواد إليها لا تعرف لماذا تعلمتها ولكن الآن علمت أنها مهمة جدا و تلك الصفراء شبيهة صفار البيض تهتف
أشتقت إليك يا عز الدين وأشتقت لمغامرتنا المچنونة
و هو
ي ها بين زراعة و يسايرها فيما تفعل و
أشتياق وأشوق وهي تقف ألم يقل منذ قليل أنها خطيبته ألم يتكلم و كلامه يكون مضموما لياء الملكية خاصته و الغريب الذي أخذ دوره هو الآخر في الأشواق تلك والمعانقة والترحاب أخذ ينظر إلي ما حوله و ينظر لها أيضا نظرات مطوله ثم أنتقل إلي أختها للحظات وعادة أنظاره لها مرة آخري و هتف ولكن أنه يتكلم المصرية و بطلاقة وصوته كان يحمل نبرة ماكرة
والغمزة من عينيه فاستفاق الأخر ونظر علي ما ينظر و كانت النظرة ڼارية لها ولهند وللواقف بجانبه الذي أكمل كلامة
بس مش هتعرفني
والفتاة أخيرا تركت أ ه أم هو الذي تركها و الوجه كانت لها وقف بجانبها و إ كف يدها بين قبضت يده و هتف بتملك
و العين صديقه تتسع من المفاجأة و أختها تنطر له و هي آآه منها هي ضاعت هي و انتهت بكلماته فهل للرحمة بقلبها
مزرعة سعيد غالب تتشرف بوجود مصطفي مهران الذي لم يخطوها منذ زمن طويل هناك حقيقة مبهمة في الأمر لا يعلمها سوا الراحلون و الأن الماضي يتجسد و طرف الخائط عندهما سعيد غالب مصطفي مهران ما سرهما الدقين ينظرون لبعضهم بسخط و العين تحكي وتقسم أن تلك النظرات هي
أبعد أبنك عن اللي يخصني يا سعيد
ولو مبعدش إيه اللي هيحصل هتقتله
وبنظرات سابته و جادة أجاب
خاف عليه في حجات كتير ۏجعها بيكون أقوي من القټل
و التحذير كان و النظرات قبل أن يغير وجهته و يضرب بعصاه الأرض و يسير عائدا من حيث آتي و لكن
أنت وافقة بتجوز أحفادك لأحفاد سالم عشان خاېف الحقيقة تكشف وأمرك يتفضح
مصطفي مهران الخۏف ميعرفلوش طريق وقولتلك أبنك يبعد أحسن ليه وليك أنا سكت زمان حالا مش هسكت
و الآخر ينظر له حتي غاب عن مرمى بصره و الڠضب والغل يعتري نظراته و
تجمع وتجهز الأغراض وتشتري المشتريات و هو لا يفهمها بالتأكيد هذه ليست زوجته جلس يقرأ الجريدة وينتظر عودتها سيتكلم معها ويعرف كل شيء وما هي إلا لحظات و دلفت وهي تحمل الكثير والكثير من المشتريات
و خلفها الخادمة أيضا تحمل بعضها نظرت له بهد أن وضعت الأغراض من يديها ثم جلست بجانبه وهي تبتسم و
بتعمل إيه يا حبيبي
نظر لها بحب پخوف بعدم فهم حبيبته وأم أولاده من أفقدته التفكير والتعقل إيمان الغالية وبنبرة حانيه
بقرأ الجرنان وأنت كنت فين يا حبيبتي
ابتسمت بفرحة وأخذت تقول
كنت بشتري حجات أنت ناسي أن يوم الجمعة قرب معدش إلا يومين سلمي هتنخطب و عز وماجد هيكتبوا كتبهم يعني لازم يكون كل شيء جاهز
إيمان أنت فرحانة بجد أن الولاد هيتجوزوا وخصوصا أن ده أمر بابا يعني يعني
يعني كان لازم أرفض صح
هز رأسه بموافقة فابتسمت وقالت
كنت
هعمل كده لو أختار أي حد بس ده أختار عاصي وهند ولاد الغالية يعني ولادي أمال كانت أكتر من أختي صحيح أنا خاېفة من الجوازة دي لأن عز وماجد مختلفين عن عاصي و هند بس مع ده فرحانه والأكتر فرحانه بسلمي هبقي مطمئنة عليها وهي مع أحمد صحيح كنت رافضة بس أنت عارف سبب الرفض هو أحنا هنروح المزرعة أمتي !
المزرعة إيمان تريد أن تذهب للمزرعة بعد سنوات كثر كانت ترفض أن تذهب إلي هناك و باستغراب قال
أنت عوزه تروحي المزرعة يا إيمان!
أيون عايزه أحضر كل حاجه بنفسي
مالك يا إيمان
ضحكة بشدة زوجها يستغربها و عنده حق كل الحق له هي أيقنت أن الفراق قريب ويجب أن تكون لها ذكرى طيبة داخل عقولهم وتتمني ذلك من الله
هي معه منذ الصباح يعاملها بحنان يحترمها يقدرها و يبتسم لها اصطحابها إلي السينما وشاهدوا أحد الأفلام الرومانسية الذي أختاره هو خجلت كثيرا منه ي
كف يدها الصغير بكفه و يتعمد النظر إليها في أكثر المشاهد رومانسية فتفتح عينها باضطراب ثم تنظر إلي الأرض ووجنها مشتعله بحمرة الخجل و هو يضحك بشدة و بعد انتهاء ذلك الفيلم الذي لم تشاهد نصفه بسبب خجلها الشديد وبداخلها تدعوا الله أن تستمر تلك السعادة والفرحة التي تشعور بها وتشكر الله علي تلك النعمة استقلوا السيارة معا حتي يعودوا إلي المزرعة ولكنه ظل جالسا ينظر