الأربعاء 18 ديسمبر 2024

أحببت العاصي

انت في الصفحة 67 من 137 صفحات

موقع أيام نيوز

 


يلقبها أرض المزعة المهجورة ولا يسكنها الآن إلا العم علي و الخالة حنان والجد مصطفي والقليل من الخدم والأرض الخضراء الحية أصبحت يابسة مېته أشبه بالخړاب أرض الأحلام أرض الذكريات بفرحها وأحزانها نظر إلي ذلك البيت المهجور الذي غادرة سكانه تركين كل شيء خلفهم فقط غادروا ولكنهم هل حقا غادروا المكان أم قتلوا روحه وحرقوا قلبه وأدموا أرجاء و أوجعوا كل شيء حوله حتى قلبه ولكنه تجاهل كل شيء تجاهر القلب الذي يدق بشدة وإلي العقل الذي يسترجع ذاكرته و الهروب هو الحل الوحيد وما كان أمامه سوى أن يسرع ليعلم ماذا يريد الجد ويسرع بالابتعاد عن هذا المكان الذي يذكره بكل ما كان 

دلف إلي تلك الغرفة
بعد أن سمع صوت الجد يسمح له بالدخول يا الله كم هو صعب أن يري مصطفي مهران مسطح على فراشه هكذا نظر مصطفي مهران إلي حفيدة الأقرب إلي قلبه يري نفسه عندما يري ماجد فخر عائلة مهران هو ذلك الشاب حقا أم عنه فتقدم باتجاه جده بخطوات مسرعة ثم انحني وقبل يد العجوز بحب وهتف بحنان 
أمرك يا جدي
حفيدة يسرع بتلبية الأمر لكي لا يستطيع أن يعاتبه على عدم مجيئه إليه فهتف مصطفي مهران بمكر 
بدك الأمر يا ولد ولدي على طول كده حتى مكلفتش خاطرك وقولت كيفك يا جد
تنحنح بحرج فهو يعلم أنه مقصر بحقه كثير ولكن ليته يعلم ان يجاهد نفسه وكيانه حتي يأتي إلى هذا المكان فقال بهدوء 
أسف يا جدي بس أنا عارف أنك الحمد لله بخير وكنت عاوز أعرف حضرتك محتاج إيه عشان أعمله أو اجيبه لحضرتك
نظر مصطفي مهران إلى حفيده و أطال النظر ثم قال بنبرة هادئة متزنة 
تقدر تنفيذ طلب يا ماجد تقدر تثبت لجدك العجوز نظرته ومتخيبش أمله فيك
لما يتكلم جده هكذا فلقد اعتادا منه على الأمر والطاعة فقط فلما
هذه النبرة إذا فالأمر صعب لكنه سيفعل فمصطفي مهران يأمر وعليهم السمع والطاعة والجواب كان بسرعة بنبرة لا تقبل الشك 
أمرك يا جدي
نظر الجد إلي نقطه بعيد امامه و سحر بفكرة بعيدا ثم قال 
رجع آدم وأخواته يا ماجد قوله مصطفي مهران بيقولك أرجع وده أمر
ومعالم الصدمة التي رسمت علي صفحة وجهة والصمت الذي عم في المكان كان كفيل لكي ينظر الجد إلي حفيدة ليري حيرته فابتسم لحفيدة وهتف
هتبقي قد القول يا ولدي ولا هتخيب ظني
ماذا يفعل هل من الممكن أن يعودوا هل من الممكن أن يفعلها ولكن لماذا يقرب القدر اللقاء الذي يتهرب منه منذ زمن بعيد ومن الواضح ان حان الوقت ولا داعي لانتظار
أمرك يا جدي بس وجودهم ملوش داعي المزرعة هتتباع بعد كام يوم هما ما عليهم إلا أنهم يمضوا بس ليه يجوا
ڠضب محل الابتسامة و ثورة وهتف پغضب 
آدم واخواته يكون عندي يا ماجد حتى لو وفقت علي بيع أرضي
بس هي لسه ملك و ملكهم
وملكهم ملكهم علم و أنت سيد القرار فألياتي آدم ومعه عاصي و بالتأكيد ستأني هي الآخر إذا لتأتي وتري بنفسها ماذا صنعت فما وصل إليه ماجد الآن هي السبب فيه هند هي سبب الكسرة و الچرح الذي أنطلق منه ماجد مهران اذا فلتأتي يا مرحبا ولكن هل قرر جده أن يبوح بذلك السر أم ماذا الأمر خفيا مقتصرا على معرفته هو وليته ولم يعرف
و الټفت بعد الوداع لكي يرحل قبل ولكن أوقفه بمكانه مرة آخرة وهو يهتف 
أخوك يكون عندي هو كمان الكل يا ماجد الكل
إذا مصطفي مهران يريد إشعال الڼار من جديد يريد أن يضغط علي تلك الچروح يريد أن يجمع الجميع ولا يعلم أنه بهذا الأمر ستزداد جنونا واشتعالا وتلتهم كل شيء من جديد
أجلسها على فراشها بتلك الغرفة التي تتشارك بها هي و أخته هند ثم نظر لها بحنان و قال 
حبيبتي إحنا مش اتفقنا أنك مش تتعبي نفسك ليه سهرانه
كده
ابتسمت له بحب آدم مازال يعاملها كطفله أو ربما يراها تلك المړيضة ولكنها الآن هي بخير حال فقالت 
آدم أنا كويسة وانت عارف ماكنتش أقدر أنام وعهد تعبانة
نظر لها هو يتفهم الأمر يتفهم ذلك القلق والخۏف على الصغيران عاصي تراي أنهما المستقبل تراي الأمل بأعينهما فقال لها وهو يساعدها لكي تتسطح على الفراش 
عاصي الولاد بخير يا حبيبتي كل مش عاوزك تقلقي عليهم يا حبيبتي يله نامي شويا وأوعدك هخلي بالي على عهد ذي ما أنا مخلي باللي على أمها 
غمز له بعينيه فابتسمت هي بحب واغمضت عينيها بتصنع ثم خفف الإضاءة وخرج أما عنها فتحت عينيها من جديد ثم اتجهت إلي خزانة ملابسها وأخرجت علبه صغيرة ثم تناولت منها شيء ما ووضعت في فمها ثم اخفت العلبه بين الملابس من جديد و عادت إلي أدراجها ولكن أوقفها تلك الصورة التي ظهرت أمامها بمرآة الغرفة من هذه من تكون ماذا تفعل ولما تفعل هذا و ما
الذي أوصلها لتلك الحالة
 

 

66  67  68 

انت في الصفحة 67 من 137 صفحات