الأربعاء 18 ديسمبر 2024

أحببت العاصي

انت في الصفحة 71 من 137 صفحات

موقع أيام نيوز

 


افضل معك ومش عاوز أروح مع سلمي
ابتسم كامل و قبل الصغير بحنان وا ه وقال بحب 
عز لازم تروح وماما هتجيبك ليا بكرة
نظر الطفل إلي جده پغضب ثم قال بنبرة حادة مرتفعة بصوته الطفولي 
أنا عاوز افضل هنا مش اروح مع بنتك دي كل شويه كل يا عز نام يا عز زهقتم عز عوزه افضل هنا
كاد كامل أن يضحك علي الحفيد الصغير وطريقة كلامة رغم صغر سنه ولكنه يتكلم كشاب كبير ولكن دلفت ابنته الحبيبة بوجه غاضب و هي تصرخ پغضب 

عز تعالي هنا
أختبئ الطفل بأ جده پخوف فضحك كامل وقال لابنته بحب 
براحة عليه يا سلمي ده لسه طفل 
نظرت سلمي إلي الطفل ثم إلي أبيها والرد لم يكن منها فالطفل بعد عن جده وقال 
أنا راجل مش طفل
ثم جري إلي الخارج فنظرة سلمي إلي أبيه وضحكة وقالت 
ده طفل ده بس هقول إيه تربيه ماجد و أحمد هيجنني يا بابا
ضحك الاب بود فاقتربت سلمي من أبيها وطبعت قبله علي رأسه بحب و 
أنا لازم اروح حالا وهاجي بكرة ان شاء الله
نظر الأب لها وقال برفض سلمي أنا بخير بلاش تتعبي نفسك وبعدين أخوك مسافر وأنا هنا لوحدي وأم السعد هنا وصالح لو هعوز حاجه هطلبها منهم
هي تعلم أنه بحاجه لهم تعلم أن أبها بحاجه لأبنائه ولكن في ظل غياب عز الدين الدائم وسفر ماجد المفاجئ تبقي هي بجانبه إلي النهاية فهي عاهدت الله منذ رحيل أمها ان تبقي بجانب أبيها وترعه فنظرت له وقالت وهي تسرع لتلحق بالصغير 
أنا هاجي بكرة يا بابا وكل يوم زي العادة فبلاش كلام وانت عارف أني عنيدة
نظر الي طيف ابنته الحبيبة حقا الفتيات هم الحنان الدائم لأباء لو يعلم من يريد الصبي وضعه الآن لتمني أن تكون خلفته كلها فتيات واه علي نسر شارد و نمر مقاتل و زهر بعبق يبقي في الأرجاء
التفكير في الأمر أو الأمر
في حد ذاته هي بعض كلمات ولكن التنفيذ صعبا جدا و إذا بداء الأمر بعتاب هل له حقا في هذا هو في نظرهم من أبناء القتيل والأمر صعب والكلمات تكاد تكون حد السيف ولا يعلم نقطة للبداية وأمامه كان آدم ينظر له بنظرات قاسېة غاضبة وأطفاله يلتصقون به وينظرون إلي هذا الغريب كل شيء بات أمامه صعب و الأصعب أختار الطريق و فابتسم لعله يلطف من الأجواء و نظر إلى الطفلان وقال بحب
تحسهم واخدين منك حجات كتير حتى النظرات
نظر إلي الأطفال بحب وانحني وأعطي كل يوزع القبلات علي مقدمة رأسهم و قال 
ولادي
آدم غنيم يريد أن يظل الحوار في إطار محدد ولكن في قانون ماجد مهران هو من يضع قواعد الحوار ويسير كما يريد وبنبرة هادئة قال 
تصور لسه معرفش أساميهم
وهو يعلم تلك الطريقة جيد الحفيد يتبع طريقة جدة و ليكن ليسير الآن أبن مهران في الحديث فقال بخفوت 
سالم و عاصي
رفع ماجد أحد حاجبيه و هو يقول بابتسامة محببه 
وهي شكل عاصي فعلا
ولكن قاطعه الصغير وهو يقول بهتاف 
عهوده
ابتسم آدم لصغيرة ثم قال 
واحنا بناديلها على طول عهد
ربنا يخلي يا آدم
أمن آدم علي ما قاله ماجد ثم نظر إلي ماجد وأطال النظر
ثم
تكلم وقال 
جاي ليه يا ماجد
لم يصدم ولم يمحي تلك الابتسامة فهذا كله متوقع من قبل ولكن
رده كان مدروسا و النبرة كانت هادئة ومتزنة وقال 
ها تعرف بس لازم في حضور أخواتك و بلاش تجادل يا آدم
هو فارس وخيال والكلمة لا بد أن يعرف متي تقال ولماذا تقال وتلك العادة من شيم الرجال وطلبه للحضور عاصي كان لغرض هو أعلم به أما لحضور المشعوذة الصغيرة فلا يدري لماذا طلب منه أن تحضر فمن الممكن أن تقلب كل شيء وما هي إلا لحظات و جلس الجميع من حوله عاصي أمامه هي وهند وبجانبهم فداء و آدم علي مقربه منه ويحمل الصغير و الصغيرة تجلس بجانب عاصي و هند نظر ماجد الجميع يا الله كم تغير الجميع هل الزمن يغير البشر هكذا فلقد تغير كل شيء في وقت قصير ليت الزمن يعود لا يدري ما يقول وكيف يوجه الحديث لعاصي بعد كل شيء ولكن وحد أن يدخل في ما جاء إليه هو الحل الوحيد أمامه فالجميع مترقب ويريدون معرفة سر تلك الزيارة قاطع تفكير صوت آدم وهو يقول 
ها يا ماجد أخواتي قدامك أهم عاوز أعرف إيه هو سر الزيارة دي
الجميع ينظر وهو لا يعلم من أي نقطة يبدأ الحديث ولكن بشتي الطرق سيفعلها هو جاء لأمر ما وعليه إنجازه وبنبرة جاد قال 
إحنا بنمر بوقت صعب جدا اصعب حاجه جدي تعبان جدا وطالب أنه يشوفكم ودي حريتكم محدش هيغصب عليكم الموضوع دي حاجه ممكن تقدروا تعملوها أو لأ دي حسب المقدرة
الۏجع في القلب وتلك قلوب موجوعة حد الهلاك و كل منهم لا يستطيع وصف شعورة في تلك اللحظة مصطفي مهران مريض و يريدهم كلمات
 

 

70  71  72 

انت في الصفحة 71 من 137 صفحات