الأربعاء 18 ديسمبر 2024

أحببت العاصي

انت في الصفحة 74 من 137 صفحات

موقع أيام نيوز

 


دموعها وأغمضت عينيها ليظهر لها تلك الذكري من جديد كنت تبكي فعز أخذ أختها و هي الآن ستبتعد عنهم ولكنه استمعت ذلك الصوت الذي قال ببرود قاټل 
تعالي معايا يا هند عاوزك
كانت سترفض بالتأكيد ولكنها وجدته تقدم و جذبها من معصمها وسار بها باتجاه الحديقة الخلفية فأخذت تصيح بانفعال لكي يتركها 

سيبني
يا ماجد بقولك سيبني هو أنت ساحب جاموسة وراك
و ببرود قابل تلك الصرخات حتى وصل بها إلي تلك الحديقة وتركها ولكن ظلت تحت نظراته الغاضبة بينما أخذت هي تتمتم بكلمات غير مفهومة وهي تنظر إلي معصمها الذي صبغ بتلك البقعة من شدة الالم و يقسم انها بالتأكيد تسبه سرا وما هي إلا دقائق ورفعة أنظارها الغاضبة لتواجه وتقول 
أنت إيه مش بتفهم قعدة أقولك سيبني سيبني وأنت ولا كأنك سامع
وبكلامها أشعلت الڠضب في عينيه
أكثر وأكثر فكور قبضت يديه و أخذ يقترب منها پغضب بينما أخذت تبتعد عنه و ازدردت ريقها ببطء وأخذت تنظر إليه پخوف وكلما تقدم هو خطوة كانت ترجع هي إثنين وأخذت تقول برهبه بعد أن أيقنت ما تفوهت به 
أصل أيدي يا أستاذ ماجد وجعتني 
وقف بمكانه وهو ينظر إليها پغضب عارم ثم قال بنبرة حادة 
أخرسي مش عاوز أسمع صوتك و أقدر أعرف إيه اللي كنت عملاه جوه ده 
رفعة أحد حاجبيها و أخذت تنظر له ببلها وطال الصمت بينهم فقال هو بصوت مرتفع 
ما تنطقي
ما ترسي علي حل بقي أخرس ولا أنطق
تسخر الصغيرة تسخر منه ستصل به بالتأكيد إلي مستشفى الأمراض العقلية ولكنه يجب أن يكون حازما معها فهي تستخف به ومن الواضح أن الطريق أمامهم طويلا 
قسما بالله يا هند لو ما اعتدلت لعدلك بطريقتي أنطقي أيه اللي كنت عملاه
من شويه ده
عمله إيه يعني مش فهمه!
و پغضب عارم قال وهو يتقدم إليها بسرعة فجرت هي لكي تفر منه و لكنه أوقفها بصوته الحازم 
قسما بالله لو مشيت خطوه وحده من قبل ما أخلص كلامي لتكون مرآتي الليلة عشان اعلمك ازاي تسمعي الكلام وازاي ترقصي كويس قدام الناس
نظرت له پخوف وارتبك فهو كان قريب منها يفصله عنها خطوه واحده ولكنها قالت بهدوء 
أولا ما ينفعش تهددني أحنا في بينا أتفاق ثانيا بقي ده فرح أختي وبعدين كله كان ستات وبنات والكل كان فرحان وبيرقص أنتم اللي طلعتوا فجاه
بس أنا شوفتك وافرضي حد تأني كان شافك
يبقي العيب فيك بقي أنت واللي جيتوا فجاه من غير أحم ولا دستور
ستتسبب في أصابته بجلطة بالتأكيد و لكنه كان يريد أن يخرجها من حزنها وينسيها رحيل عاصي وتلك هي الطريقة مع امثالها وحين أراد أن يرد عليها ببعض العبارات والكلمات القاسېة سمع تلك الصړخة ثم
شاهدها وهي تقفز باتجاه وتقول بسعادة اشبه بسعادة الأطفال وتقول 
شهاب ألحق أتمني أمنية
و وضعت كف يدها الصغير تغطي أنظاره وما هي لحظات وابتعدت فنظر هو لها فابتسمت وقالت وهي تغمز له بسعادة 
ها يا كابتن ماجد اتمنيت إيه
أنت
ولأول مرة يخفق قلبها بتلك السرعة و لأول مرة ينظر لها تلك النظرة ولأول مرة لا تستطيع الرد و فتحت أهدابها من جديد لتنظر إلي السماء وتشد الصغيرة إلي أ ها أكثر وتقول 
أنت
وفي غرفه آخر كان يجلس شاردا لا يعلم ماذا يفعل فالأمر متعلق بأخته هو لا يرفض تلبية نداء مصطفي مهران ولا يرفض العودة هو خائڤ فقط خائڤ
من تلك الأرض التي ربما تأخذ منه أغلي ما لديه فهو يتذكر جيدا أنه كان سيفقد أخته يوما ما ولكن بعيدا عن ذلك كله الجد يريده مصطفي مهران ذلك الرجل الذي ضحي وربي
وأفني عمره من أجله هو واخواته وعلى الرغم من كل شيء مضى وظهر لهم ولكن هو لا يصدق إلي الآن أن ذلك الرجل هو من قتل أهله وقد أكدت فداء له ذلك الأمر و يتذكر كلمات العم علي تلك الكلمات التي ألقاها علي مسامعه يوم الرحيل 
آدم يا ولدي إياك والظلم والاستعجال في الحكم وحافظ علي اخواتك من الغربة و بلاش الكره يا ولدي
وعندما أراد أن يفهم كان إجابة الرجل أكثر غموض 
مثيرك هتعرف يا ولدي كل شيء بس كل شيء بأذن الله
لو الأمر بيده كان سيظل هناك في تلك الأرض ولكن كان عليه الرحيل ببقايا امرأة خذلها زوجها والرحيل طال وعند تلك الخاطرة بدأت الذكريات تعود استدعاء
من عمله بسرعه فهناك حاډث والمصاپ صديق له طلبه شخصيا وذلك الأمر كان يوم حفل زفاف عاصي أسرع إلي هناك و تفاجئ بجواد وهو مسطح علي الفراش أسرع إليه وقال بذهول وهو ينظر إلي بعض الكدمات في وجهه يديه المجبرة و 
جواد إيه اللي حصل
ولم يعبأ باي شيء سوى السؤال واحد 
آدم عاصي فين عرفت أن أنا تعبان
نظر له آدم بعدم فهم و قال بنبرة هادئة 
عاصي مع جوزها يا جواد و مكنش ينفع أقولها حاجه
و ارتفع صوته وهو يقول پغضب 
أنت جوزتها جوزتها للي جده قتل أبوك وجدك
من
 

 

73  74  75 

انت في الصفحة 74 من 137 صفحات