أحببت العاصي
نسهر في أي مكان أو ممكن نسافر في
أي حته
عقدت ما بين حاجبيها بضيق وقالت بتهكم ملحوظ
مش عوزه أسافر يا عز ولا أسهر مش بحب الجو ده بص أيه رأيك نروح المزرعة على أقل نبقي بين أهلنا
ولا تعرف ماذا قال لكل ذلك الڠضب الذي صاح به وهو يقف أمامها و يمسك ساعدها پغضب عارم
أنت ليه كده ليه دايما عوزاني أنا اللي أبقي في عالمك و أنت عمرك ما جربتي تبقي معايه أنت عوزاني على كيفك بس أنا مش هروح المزرعة أنا حياتي كدة يا عاصي هنا في مصر شهور في السنه والباقي برة عشان شغلي لازم تتعودي على كده تهتمي باللي أنا بحبه مش مطلوب أن أنا اللي أهتم بس أنت مراتي أفهمي
أنا يا عز الدين أنا بعمل كده وبعدين أنا بحاول أقربك أنت اللي بعيد عني وعلى طول برة لنايم أنما في المزرعة كنت بتبقي معايه أكتر من كدة و أنا بشغل نفسي وببقي جنب أخواتي كمان
أحمر وجه بشدة ثم هتف بصوت مرتفع يكاد تقسم أن كل من بالمنزل سمعه
جنب أخواتك و شغلك وبنسبه لخروجي بخرج يا عاصي تعالي بصي لنفسك كده شوفي شكلك أنت علي طول قعدة قدامي كأن راجل غريب عباية وحجاب ولما أجي أتكلم معاك لا بتكلمي عن آدم لهند ويوم ما بتحني عليا وتفتكري أن أنا جوزك بتغير العباية ببجامة و تتكلمي عن الخيل الأرض أخر اهتمامك هو أنا مش كدة
لا مش كدة أنت اللي مش عجبك شكلي ولا لبسي و لا كلامي أنت اللي أي حاجه بعملها مش بتفرق معاك بس أنا كدة ده لبسي وده كلامي و دي طريقتي
أفهمي أنا كان ممكن أضعف وأخونك في وقت من الأوقات
الصمت الآلام الچرح الدمع الجميع أجتمع عليها الآن نظرت له و فرت من عينيها هربت بعد ذلك الصمت ونظرت له وهو ينظر لها پألم يحبها يعشقها ولكن يشعر بالغربة بجانبها يشعر بآنه بلا أهميه معها عز الدين بجانب أمراته بلا هوية و أكمل وكأنه لم يتفوه بشيء أبدا
وبكل الالام والۏجع هتفت بقوة
أنت أنت كنت هتخوني وجاي حالا تقولي اتغير
طيب ليه ليه أنت ما تتغيرش عشاني
أنت الكلام معك بقي مستحيل
نظرت له وهو يبتعد عنها فقد رحل وتركها تنظر إلي طيفه فجلست مكانه علي الأرض الصلبت جسدها و تبكي علي عمرو ضاع على حبه تبكي على حبيب لا يفهمها تبكي على حالها و هتاف يتردد بنبره ماكرة في أذنيها
لما يجيلي هعزيه
وضعت يديها رأسها و أخزت تهتف بكلمات متقاطعة
لأ مستحيل
و ازداد البعد بينهم أكثر وأكثر هو يعاملها بجفاء واصبح يعمل كل شيء فقط ليزعجها ولكنه قررت أن تتجاهل هي الأخر فما بين العناد والكبرياء سواء أنين روح محطمة كم غافله فزوجه ما هو إلا طفل يريد كل شيء لذاته لا يقبل بشريك كم غافله هي عن تلك الأفعى التي تحوم حول زوجها تريد أن تكشف عن أنيابها و تستخرج ذلك السم الذي سيصل إليها حتما لينهي حياتها لما لا تفكر أنها هي الترياق الوحيد ففي قانون الأنساء منذ أبجدية الحياة أنها هي ولا تقبل دخيله و القانون موثق أن الأنثى تستطيع الاستنباط لما هو آت و قانون الأنثى يحتم عليها الجهاد ولكن أنثى كعاصي لا تعرف حق نفسها فكيف ستعرف حق الاسترداد لزوجها ولكن تعلم هي تعلم أن عز
أرادت أن تكشف الحقيقة بنفسها تريد أن تمحو تلك الشكوك من رأسها عز الدين لا يخون العاصي عز الدين لا يستطيع فعل ذلك وخلف كانت هي تتعقب سيارته وهي جالسه بتلك السيارة التي أوقفتها من الطريق تدعى الله ان يكون شكوكها لا مجال له من الصحة ولكن وقف أمام ذلك المكان الذي يشع منه الأنوار الاغاني العالية وبعض النساء العاړية وأشباه العاړية دلفت إلي دخل بعدما رأته يدخل إلي ذلك المكان قلبها ينبض بشدة كلما تقدمت خطوة تشعر أنه تبتعد عن الحياة بما يعادل ألف خطوة و البلد الداخل كان المكان أشبه بالملهي الليلي وكان هو يجلس على طوله دائرية الشكل و حوله مجوعة من الفتيات
والشباب ولكن الفاجعة
أخذت ملابسها ووضعتها في تلك الحقيبة ثم ذهبت لا تريد أن تره وفي الطريق إلي المزرعة