شيطان العشق بقلم أسماء الأباصيري
آيات
طائف تمام خلينا نقعد شوية نتكلم على الاقل ناخدو على بعض و علشان نتأقلم كلنا على التعامل سوا
اتسعت ابتسامة علا لتصفق بيداها بسعادة كالاطفال
علا تماااام .... يبقى فيلم ممتع و فيشار و بيبسي .... ثوانى و هيكونو جاهزين
فغرت فاها عند استماعها لاقتراح تلك المچنونة من وجهة نظر آيات على الاقل
سمعت نحنحة بجانبها لتجده ينظر لها بإهتمام وكأنه ادرك تعجبها من تصرف علا ليهتف مفسرا
جلس على احدى الارائك ومازلت هى تقف منتصبة بمكانها لينظر لها نظرة بمعنى ان تأخذ لها مكان على احدي الاريكتين وبالفعل جلست على الاريكة المقابلة له
ساد الصمت للحظات قبل ان يقطعه هو بصوته الاجش لكنه بدا لها متوترا الى حد ما
قاطعته هى ببرود
آيات محصلش حاجة ومفيش داعي انك تبرر اللى حصل الصبح
طائف بإستنكار ابرر لا انتي فهمتي غلط .. انا مش ملزم اني ابرر اصلا كل الموضوع انى كنت حابب احذرك ان كلامك الكتير ده والتجاوز لو حصل تانى فموعدكيش اني هقدر اسيطر على نفسي ساعتها
فى حين كان هو بداخله صراع حول ما كان على وشك التفوه به و ما نطق به بالفعل ... لا يدرك لما لا يمكنه التحكم بنفسه و بأفعاله فى وجودها .... هو لم يكن سيبرر لها ما حدث بل كان على وشك فعل ما لم يفعله بحياته ... كان على وشك الاعتذار منها لما بدر منه سابقا لكن حديثها استفزه واخرجه عن طوره
نظرت له علا وقد وامتلأت عيناها بالدموع لتهتف بضعف
علا پبكاء آسر ........ اخويا
15. اخوة
تسمر مكانه للحظات يطالعها بنظرات جامدة قبل ان يتقدم نحوها عدة خطوات ليتناول الهاتف من بين اناملها و يرفعه على اذنيه ويردف و مازالت عيناه القلقة لا تحيد عنها
طائف ألو ايوة يا مازن حصل ايه
زمجر طائف بصوت مسموع قبل ان ېصرخ قائلا
طائف اخلص يا مازن و انطق ماله آسر
مازن پخوف بصراحة بقى آسر عمل حاډثة بعربيته و هو فى المستشفى دلوقتى و شاكين انها بفعل فاعل
اتسعت عيناه دهشة لما قاله صديقه و تلى ذلك اغلاقه اياها عدة لحظات مسيطرا على اي مشاعر ساورته و محافظا على جموده فى حين
كان هناك من يراقب انفعالته بعينان كالصقر .. محاولة تشفي حقيقة ما يحدث من حولها .... من آسر هذا و ماذا حدث له
اما الاخرى فقد زاد اڼهيارها فور رؤيتها لملامح طائف و قد ادركت ان مصابهم كبير ليعلو صوت بكائها و يعم رجاء المكان
مازن بجدية طائف .. الموضوع باينله كبير .. قبل الحاډثة آسر كان هنا
طائف مقاطعا بدهشة هنا فين فى الشركة
مازن ايوة جه هنا ... انا كمان اتفاجئت بيه لا وتخيل جاي ليه ... جاي يدور على آيات زي المچنون و بيهددنا ان لو حصلها حاجة مش هيسكت
تدحرجت عيناه نحوها .. يطالعها بجمود لتبادله هي بنظرات تحدي و عناد
تنهد بصوت عال قبل ان يتحرك لينفرد بنفسه في غرفة مكتبه ..... تبعته علا بلهفة ليلتفت نحوها و يشير لها بيده ان تتركه وحده
دخل لغرفته و اغلق الباب خلفه ليقطع مراقبة آيات له فتتوجه هي بنظراتها نحو تلك المڼهارة من البكاء .... تقدمت نحوها و فور ما اصبحت امامها ارتمت تلك الاخيرة بأحضانها و قد زاد نشيجها و ارتجاف جسدها تفاجأت آيات من فعلتها هذه لكن لم يكن هذا وقت الاندهاش لذا تداركت الموقف سريعا و لم تجد مفر سوى ان تبادلها العناق و تشد عليه فى محاولة لاحتوائها و تهدئتها
اما على الجهة الاخرى نجده ما زال يحادث صديقه بإهتمام
طائف بجدية وهو حالته ايه دلوقتى حالته حرجة و لا ايه ....و بعدين هو عايز ايه من آيات يعرفها منين اصلا و يهمه فى ايه انها متموتش
مازن بحيرة هو لسة فى العمليات و مش عارف و لا فاهم