عشق آدم بقلم ياسمين عزيز
يا آدم انا عاوزة اروح الامتحانات زي
رنا هي حتمتحن و حتنجح و تخلص دراستها و انا لا مش كفاية مرحتش طول المدة و في حاجات كتيرة فاتتني انا يمكن أسقط بس على الاقل اكون جربت و النبي يا آدم عشان خاطري وافق المرة دي بس
شعر بالضيق لنبرة التوسل و الألم التي كانت تغلف صوتها الرقيق هي ترجوه ان يوافق على طلب بسيط من حقها الا يكفي انه حرمها طوال الاشهر الفارطة من الذهاب إلى جامعتها هي مجتهدة و ذكية و متفوقة جدا في دراستها و رغم ذلك يحرمها من تحقيق حلمها في نيل شهادتها بعد أن أمضت سنوات طويلة في الدراسة
هز رأسه بإيجاب لتضيف هي آدم هو انا قلتلك النهاردة اني بحبك
هز رأسه بنفي هذه المرة و قد تصنع العبوس بملامح وجهه قائلا تؤتؤ
صاحت ياسمين بفرح و بشدة بحبك أوي أوي انا مش مصدقة انك وافقت بالسرعة دي و كمان حتساعدني في المذاكرة انت ابتديت تتغير فعلا زي ما وعدتني
ياسمين بحماس انا حعمل كل اللي تطلبه مني كفاية انك وافقت
ابعدها آدم برفق و يغمغم بتأكيد اي حاجة اي حاجة
اومأت بإيجاب برأسها و ابتسامتها المشرقة مازالت تزينها ن
الفصل الثاني و الثلاثون
كانت تجلس فوق الفراش مربعة القدمين و الكتب و الأوراق تحيط بها من كل كانت تشتت
فعت ياسمين رأسها لتحدق به عدة ثوان ثم عادت الى كتبها من جديد
آدم بنبرة حانقة جيت من حوالي ساعتين كان عندي شوية شغل في المكتب
ياسمين دون أن ترفع عينيها عن الكتب تغديت و الا اقلهم يحضرولك الغداء
آدم بضيق مش عاوز اتغدى تعبان و عاوز انام
ياسمين بعدم اهتمام طيب يا حبيبي على راحتك
تأفف بصوت عال ثم استادر الى الجهة الأخرى و أغلق عينيه محاولا النوم
و الكتب الغبية دي اخذت مكاني النهاردة
ضحكت ياسمين بمرح على كلامه قبل أن تهتفبس انت كنت عاوز تنام فأنا قلت أكمل مذاكرة و الا عاوزني أسقط
آدم بتذمرمليش دعوة انا سايبك طول النهار بتذاكري على راحتك و بعدين ما انت عارفة بقيت مبعرفش انام غير في
ياسمين و هي تعبث بشعره انت من لما رجعنا من المزرعة من اسبوع و انت بقيت زي الطفل الصغير
آدم و قد بدأت جفونه تتثاقلزهقتي
ياسمين بشهقةإيه اللي بتقوله داه طبعا لا و لا عمري حزهق منك بالعكس دا على قلبي احلى
من العسل انت ابني و حبيبي و جوزي و كل حاجة في حياتي و انت عارف كده كويس فبلاش تقول التخاريف دي ثاني
بعد دقائق قليلة سمعت يا سمين صوت أنفاسه المنتظمة لتعلم انه قد غط في النوم
اتسعت ابتسامتها عندما وقعت عيناها على أغراضها المرميه باهمال في أنحاء الغرفة
لتتمتم بداخلها و الله مچنون دا بقى بيغير من شوية كتب انا كده مش
حعرف اذاكر ابدا بس انا اللي وعدته اني اهتم بيه و أعوضه على سنين الحرمان اللي عاشها زمان و حعمل كده بكل جهدي و لو على حساب نفسي و مش حتراجع ابدا انا صحيح عشت حياة متوسطة و اتحرمت من حاجات كثير بس على الاقل كان عندي عيلة تخاف عليا و تهتم بيا ماما و رامي و كمان طنط رجاء و رنا و باقي العيلة بس
هو مكانش عنده حد كان طفل صغير و لوحده انا مش عارفة هو قدر يستحمل كال الۏجع و المعاناة اللي مر بيها دي ازاي انا لو كنت مكانه مكنتش حقدر اقاوم و يمكن كنت مت من زمان او اټجننت او مش عارفة كان حيحصلي ايه
مر اكثر من أسبوعان و ياسمين تحاول التوفيق بين