الأحد 24 نوفمبر 2024

غمزة الفهد

انت في الصفحة 23 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

.. 
عارفه يا هنايا انتي أجمل نساء الكون في عيونى .. يابت اعملي حسابك أنا هفترسك...
وتابع بغيظ 
بس نحل مشكله شربات اللي هقوم أخليها مش بدوده دالوقت عشان تأخرني علي قمرى مراتي حبيبتي...
واسترسل بتمنى 
ااااااااه لو يسبوني كنت أشيلك واطلع بيكي حالا والباقي ربنا يقوينى عليه.....
ابتسمت هنيه بخجل هاتفه بسعاده من مشاعره التى لا يخفيها ودائما ما يبث عشقه لها وأردفت بغبطه 
انا حلوه عشان عينيك هي اللي شيفاني وأنت كمان مفيش ولا هيبقي في راجل زيك أنت اللي زيك خلصوا في الحړب يا قلب هنيتك. ....
استطردت پألم 
أهدي بقي عشان أنت بتوجع قلبي ومش هستحمل بعدك عني بعد كده عشان الأسبوع ده بتاع مكيده ...
ألتمع الدمع بعينيها أثناء حديثهم لم تتمالك حالها لتسيل الدموع ټغرق وجنتيها بسطت أناملها تكفكف دموعها لتتوارى سريعا منه وتقوم تجلس بعيدا عنه ....
بصوت أجش أخذ ينادي الحج عبدالجواد الراوى على سعد قائلا 
يا سعد سمعني يا سعد ظل ينادي عليه ولكن لا يأتى منه أى رد
تطلع ينظر بحيره لابنه الشارد فيما يحدق بعمق هكذا تلاشت حيرته عندما رأه يحدق بتركيز على هنيه ليتألم عندما شاهدها والدموع تترقرق بمقلتيها...
حول نظراته ل سعد وصدح صوته بنبره خشنه خرجت عاليه نوعا ما حتى يحثه على الالتفات له والأصغاء لحديثه قائلا 
سعد رحت فين أنا بكلمك يا سعد .....
ما كان من سعد إلا أنه استدار ينظر له وعلامات الشجن تشق طريقها على محياه وهتف بحزن 
آسف يا حاج .. نعم أمرنى 
واستقام من مكانه واقترب منه يجلس بجواره يستمع لحديثه...
بمشاعر حزينه على حال ولده فطن أن سعد حزين حدث نفسه بضيق 
هو علي قد ما هو شايل حمل أشغال العيله وأشغال البلد كلها من وهو صغير.. لأنه ابنى الوحيد إلا أنه قلبه حنين وأي حاجه بتأثر فيه... اه ياوجع قلبى عليك يابنى مش عارف ترتاح مع إللى قلبك مرتاح معها.. قدرك ونصيبك.. ربنا يريح بالك ياحبيبى.......
تحدث بهدوء وتريث قائلا 
خد رقم صلاح جوز شربات وكلمه خاليه يجي حالا .. عشان اشوف هو اټجنن بيمد أيده علي مراته .. ده غير سهر وشرب مخډرات أيه القرف إللى زارع نفسه فيه ده.....
أجلى سعد صوته قائلا 
هاتي يا شربات الرقم
بسط يده وأخد منها الرقم وقام بالاتصال عليه... بعد عدة رنات صدح الصوت على الجهه الاخرى قائلا 
السلام عليكم
بدون مقدمات وبعصبيه مفرطه هاتفه بصوت عالي مردفا 
هقفل الخط ومسافة السكه تكون في دوار الراوى خلال خمس دقايق واياك تتاخر......
أخذت شهقات شربات
تتعالى وصدى بكائها ملئ القاعه لتمد يدها 
سريعا سحب كفه من يدها قائلا 
استغفر الله العظيم .. ليه كده يا بنتي تشيلني ذنوب....
بينما الحجه راضيه لاحظت علامات الخۏف والړعب على مظهرها مما آثار تساؤلها 
خاېفه ليه يا شربات ...
هو ميقدرش يعمل فيكي حاجه وابوكي الحاج هيشدد عليه أنه لو مد أيده عليكي هيطرده من البلد كلها ومتنسبش هو مرزقه هنا.......
فى حين سعد على وضعه يجلس شارد في دنيا هناه سرحان مع معشوقته التى تحاول أن تتوارى وهى تسرق النظرات له ولكن هو يحفظها ككف يده .. كيف يخفى عنه ألم روحها....
حدث نفسه بشرود 
ليه كده يا هنيه توجعي قلبي عليكي.. ما أنتى عارفه أن دموعك بتدبحني...
وضع يده داخل سترته وقبض على هاتفه وبعت لها رساله علي واتس آب محتواها 
هنايا وعشقي وچنوني...
أقسم لكي أني أراكى سعادتي وموطني وأشياء لا توصف ولا تحكى....
انتهى وقام بإرسالها ورفع عينيه يستكشف نظراتها عندما تقرأ رسالته
ابتسامه عذبه زينت محياها ورفعت وجهها تبادله نظراته 
وحياتى أن كنت أنا سعادتك.....
غص حلقها وابتلعت ريقها تعاود الكتابه برجاء 
بفزع ارسل لها 
مليون بعد الشړ عليكي ..
أنا مليش غيرك .. أنتي دنيتي وكياني وعمرى ووطني وروحي.. ربنا يحميكي ليا ..
وتابع بدعابه يفك من عبوس وجهها قائلا 
لو عاوزني أبات معاكي النهارده اضحكي....
رفع عينيه يطالع ردت فعلها على ما ارسله.....
ابتسمت هنيه فرحه لتفر دموعها بانسيا

22  23 

انت في الصفحة 23 من 23 صفحات