عشقتك قبل رؤياكِ بقلم فاطمة الألفي
معاك
يوسف بتوهان وتتكلمي معايا فى ايه بقى
حبيبه بفرحه حفله تخرجي بكره وأنا الاولى على الدفعه وكنت عاوزة حد من عيلتي يحضر معايا
يوسف ببرود وانا مالي بۏجع الدماغ ده ماتقولي لبابا
حبيبه بحزن اكيد عمو مش فاضي لكن انت موجود ووجودك هيفرق من فضلك يا يوسف تحضر انا عمري ماطلبت منك حاجه
يوسف بزهق طيب طيب يا حبيبه سبيني بقى اطلع انام
ظلت تنظر للفراغ وبعد ذلك صعدت لغرفتها على امل ان يفي يوسف بوعده معها ويحضر حفله تخرجها ..
فى صباح اليوم التالي
كانت العائله تجلس على مائدة الطعام عبدالرحمن يرتئس الطاوله وبجانبه زوجته على اليمين وعلى يساره ابنه الكبير حازم وزوجته انجي جانبه وبجانب انجى تجلس حبيبه تنظر لمقعد يوسف الفارغ بجانب والدته .
عبدالرحمن هو يوسف مافيش يوم يصحى بدري ويفطر معانا
حازم بتنهيده بيرجع وش الفجر هيصحى بدري ازاى بس يا بابا
عبدالرحمن بضيق وبعدين مع اخوك هيفضل كده قالب حياته ومقضيها سهر بدل ماينزل معاك الشغل
فريال فى ايه مالكم ومال يوسف سبوه على راحته
حبيبه بحزنعمو انا رايحه الجامعه بعد اذنكم
حازم استني يا بيبو هوصلك معايا انا خلصت فطار
عبدالرحمن روحي مع حازم يا حبيبتي وخلى بالك من نفسك
حبيبه بابتسامه حاضر يا عمو
وبعد ان غادرت المنزل برفقه حازم لتذهب إلى جامعتها غادر عبدالرحمن أيضا ليذهب إلى شركته ويتابع عمله ....
اما عن انجي عاجبك كده يا طنط هى حبيبه دي مش هنخلص منها بقى
فريال بغيظ اصبري عليه بس يابنت ناديه وانا بنفسي إللى هقطع رجلها من البيت
انجي بغيره انا مابحبش قربها من حازم بتجنن
انجي يوسف يحب دي لا دى مش مستوى خالص وبعدين مش زؤق جو
فريال ماهو ده مطمني ان جو مش بيفكر فيها اصلا بس خاېفه تلعب عليه وهى مش ساهله زى امها
ترجلت من السياره أمام جامعتها وودعت حازم ودلفت لداخل الجامعه تبحث عن صديقتها الوحيده ريم ..
حبيبه السلام عليكم
ريم وعليكم السلام يا ختي اتأخرتي ليه
حبيبه بتنهيده كنت فاكره ان يوسف جاى معايا بس لسه نايم وشكله مش جاى اصلا
ريم بتشجيع طب بينا بقى يا قمر مين قدك الاولى على الدفعه يلا ندخل عشان نلاقى مكان
دلفو لداخل القاعه كانت مزينه لحفل التخرج .
كان بعض الطلاب يجلسو بجانب عائلتهم ويلتقطو بعض الصور التذكيريه وهى تنظر لهم باسف
وتطلع لباب القاعه بين الحين والآخر تنتظر قدومه بلا جدوى .
تنهدت بحزن وعندما استمعت لنطق اسمها من عميد الكلية توجهت إلى المنصه لتستلم شهاده التقدير وتتصور بعض الصور مع أساتذتهم الجامعيه وعميد الكليه .
وظل الاحتفال ما يقارب الثلاث ساعات وجميع الطلاب يودعو بعضهم بالاحضان ويدندنو بعض الاغاني
وانتهى اليوم وعادت إلى المنزل بضيق بعد ان ودعت ريم ظلت جالسه بحديقه الفيلا تبكى فلا أحد يكترث بوجودها ..
كان عائد من عمله وبعد ان صفا سيارته وترجل منها تفاجئ بوجود حبيبه تبكي ركض إليها حازم بقلق
مالك يا حبيبه بټعيطي ليه حد دايقك ماما زعلتك
هزت راسها بالنفي