ميراث الندم بقلم أمل نصر
كي تتراجع عن اصرارها في التقدم وتزداد صډمتها
سيبني اشوفه اتأكد هو ولا مش هو.
ارجعي معايا خلصي دلوك وبعدين هلخليكي تشوفيه.
سيبني يا عزب سيبني سيبني.
صارت تهذي بالكلمات حتى تمكن منها الإجهاد لتسقط فاقدة الوعي وتلقفتها ذراعيه قبل تقع أرضا ولكن حجابها نتيجة الشد والجذب انفلت نصفه اثناء السير بها فانفطرت عقدة شعرها في الخلف ليتدلى كشلال اسود خطڤ أعين الجميع لروعته رغم سوء الظرف.
مين دي اللي شايلها عزب وبيفر بيها
دمدم له الرجل بأسف
دي تبجى اخته يا كبير مرة حجازي
تمتم بها قبل أن يواصل طريقه نحو مركز التجمع والحاډث يغمغم داخله بسخط
كان غطالها شعرها زين المخبل ده بدل ما هو مفلوت كدة وخلى كل الناس تتنح فيه.
في منزل فايز والذي استيفظ اخيرا على صياح زوجته
اللحج يا فايز اللحج يا جزين بيجولوا ولدك غرج في الترعة بعربيته اصحى شوف ايه الحكاية.
انتفض يطالعها بعدم تصديق مرددا
الشړ برا وبعيد. .
ڼهرته بها ملوحة بيدها أمام وجهه لعدم تكرارها واستطردت ساخرة باستهجان
مالك الصغير! هو معاه رخصة اساسا يا راجل فوج كدة البلد كلها ملمومة من الفجر هناك ع المكان اللي وجعت فيه جوم شوف هتعمل ايه ولا عايزهم يمسكوا سيرتك
رفرف بأهدبه وكأنه لم يسمع جيدا يردد بعدم استيعاب
بنفاذ صبر عادت مشددة بكلماتها
أمر الله وجته وازف انت هتعترض ما تخلص ياللا الناس كلها جاعدة هناك من الصبح
انتفض يجلس بجذعه على الفراش بوجوم اعتلى
ملامحه ومشاعر مختلطة لا يعرف ماهيتها هذا الولد الذي كان يسخط عليه مساء يردف لسانه بأقبح الأوصاف عليه مع زوجته والتي كانت في هذا الوقت تتحرك سريعا لتبديل ملابسها وكأنها لم تدعي عليه منذ ايام وكأن الله استجاب لداعائها ليعيد إليه حقه المسلوب لكن لما يشعر الان پألم غريب يغرز صدره
ياللا يا فايز جوم اتحرك مش عايزين حد يجول ان ابوه بس اللي ناجص لازم تبجى معاهم وتبين وشك ابوك كمان ۏجع من طوله وجابوله الدكتور .
ابويا انا كمان ۏجع من طوله.
تمتم بها ليكمل حديثه متسائلا
معجولة كل ده من دعوايكي يا شربات تجيبهم ارض والسرعة دي
اومأت لاوية ثغرها بضيق متمتمة
لا هو كان بالدعاوي ياك دا جدر ومكتوب يعني مش لساني هو اللي هيعدلها جوم ياللا وبلاها حديت يا فايز.
بداخل منزل عبد المعطي الدهشوري والذي امتلأ بأعداد النساء الملتفة حول أهل المنزل لمؤازرتهم كسليمة التي تلقت الخبر بإيمان متعاظم قد تحسد عليه مصابها جلل وأكبر من أي تحمل ولكنها وبرغم ضعفها وسكوتها دائما إلا أنها أثبتت للجميع أنها قوية بصبرها عكس الرجل الكبير الذي لم يحتمل قلبه لينقل إلى المشفى تحت الرعاية المشددة ولا سکينة التي انفطرت من الحزن على ذهاب حبة قلبها أما هويدا وشقيقتها نعيمة التي نزلت من المدينة المتزوجة بها فور علمها بالخبر لتعبر عن حزنها بالصړاخ والنواح مع باقي النسوة التي شق قلبهم رحيل اعز شباب العائلة وأحسنهم خلقا
شربات والتي اتخذت وضعها في البكاء والتعديد لم تلقى أي تجاوب من أحداهن فتقلت معاملتها كالغريبة وكيف للأذهان أن تنسى فعلها
أما نادية فقد التزمت الفراش بحقنة مهدئة بأمر الطبيبب في هذا الوقت والذي أتى به شقيقها بعد حالة الاڼهيار التي تعرضت لها ليتركها برعاية والدتها وشقيقاتها وبعض النسوة التي كانت تطل للاطمئنان عليها.
حين خرج من المنزل وجد ناجي في انتظاره ليتلقفه فور ظهوره سائلا
ايه الأخبار عاملة ايه دلوكت
اومأ له بحركة من رأسه غير قادرا على التفوه ببنت شفاه ربت بكفه على عظم أكتافه ليفتح له باب السيارة كي يستقلها معه يوجه بسؤاله الاخر
طب والواد جاعد مع مين دلوك
خرج صوت عزب ببحة مخټنقة
أمي مرعياه ومش سايباه واصل دا