ميراث الندم بقلم أمل نصر
سند بحمائية نابعة من صداقة قوية مع الراحل
ازاي يعني الكلام دا لو طلع صح احنا لا يمكن نسكت لو حتى كان الجاني مين
قال الاخيرة بنظرة واضحة نحو خاله ليضيف على قوله عيسى
أيوة امال ايه معزة حجازي تغني عن أي جربة ولا صلة ډم .
الاخيرة كانت واضحة كضوء الشمس أمام الجميع فلم يفهمها فايز وحده بل ورجل الأمن أيضا والذي تابع تحقيقه مع نادية والتي كان صمتها ابلغ رد على حالتها الغريبة
بانفعال لم يقوى غازي على كبته قاطعه پحده يجفله
تأجل فين تاني يا سعادة الباشا ما اديك شايفها تعبانة اها لو ظهر دليل يثبت تخمينك يبجى ساعتها فيها تصرف تاني .
لملم الرجل أوراقة لينهض بوجه اعتلاه الضيق مستئذنا في الانصراف نهص معه بسيوني ليتكفل بواجب الضيافة له ليلحق بهما فايز الذي تحرك مغادرا دون استئذان.
خلاص واحنا كمان نجوم نشوف مصالحنا ياللا يا اخ سند انت وعيسى على المندرة تكملوا واجب عزاكم .
وانت يا ناجي اسبجني ع العربية عايزك.
اعترض الاخير امام نظرات الاستغراب من الشابين
انا جاعد شوية مع عزب.
رد بجرأة احرجته
طب عزب واجب عليه يجعد مع اخته عشان يراعيها انت بجى هتجعد معاه في بيوت الناس
لا يا سيدي مش هجعد في بيوت الناسعن اذنك.
خرج خلفه عيسى وسند رغم اندهاشمها لهذا التدخل السافر من هذا الرجل والذي يوشك على طردهما من منزل العائلة.
خلت الجلسة عليه وعليها بعد خروج عزب خلف صديقه لتنحل عقدة لسانه اخيرا ويخاطبها مناديا باسمها حتى ينزعها من جمودها
أجبرها بندائه أن ترفع عينيها الجميلة إليه يلتقط نظرتها وكأنه سهم رشق في منتصف قلبه فقال موضحا وكأنه يصلح خطأ مرته الأولى في عدم التعريف عنه نفسه
أنا غازي واد عمك يا نادية عارفاني
..... يتبع
الفصل السادس
أسفل المظلة الخشبية في القسم الأمامي من حديقة المنزل الكبير كان جالسا وحده مستغلا سكون الليل وهدوء المكان بعيدا عن الضجة والازدحام الذي يحاوطه يوميا في كافة الأنشطة التي يقوم بها كمسؤل عن عائلة كبيرة بمصالح لابد من تأديتها أو مشاكل لابد من البت فيها وغيرها من المهام التي لا تنتهي.
لقاءه بها قبل ساعات.
انا واد عمك غازي يا نادية عرفاني
طبعا عارفاك هو انت في حد ميعرفكش
خرجت منها عادية جوفاء لم يبدوا عليها ولو لمحة واحدة حتى من مشاعر هوجاء كتلك التي تعبث بداخله وكأنها وحش يتغذى على عزيمته فيجعله يجاهد بصعوبة للثبات على شخصيته الجادة أمامها ولكن ماذا كان ينتظر منها وهي امرأة في عز حزنها الان على زوجها الراحل انه بالفعل أحمق بالغوص في أوهامه.
أجلى حلقه ليظهر خشونة يدعيها بقوله كمسؤل العائلة
تمام طب عايزك تعرفي زين بجى ان عيلتك في ضهرك وانا كبيرها أولهم يعني أي طلب تعوزيه تجولي عليه على طول ولو عندك أي مشكلة عمرنا ما حنسيبك تواجهي لوحدك.
أومأت رأسها بتفهم رغم شرودها في حضرته مما اثار الحنق بداخله ليعود بقوله مشددا
سامعاني بجولك ايه
رمقته بنظرة خاطفة من التعجب قبل ان تحجبها مرة أخرى مع قولها بخجل
انا زينة والحمد لله مفيش حاجة تستدعي الكلام ده لما اعوذ حاجة هبجى اجول.
تتحدث بعزة رغم ضعفها رقيقة حتى في ادعائها القوة أمامه حديثه معها في هذه المسافة القصيرة زاد على