ميراث الندم بقلم أمل نصر
سيدات انصبت نحوها بفضول فتابعت تعطي عذرا آخر
دا غير كمان ان الضحك الكتير بيخليه يتنكد صباح الخير الأول .
رددن لها التحية فتحركت قدميها نحو المذكور الذي توقف ينتظرها بالطفل فقالت سليمة بوداعة لا تحيد عنها
سبيه يا بتي يشم شوية هوا معانا احسن من حبسته في الشجة معاكي.
رفضت متعللة بتعب صدره ويدها تمتد لتتناوله من الاخر
تعلقت كفيها في انتظار ان يرتمي صغيرها كالعادة نحوها لكن الاخر فضل أن يعيطه لها بنفسه قائلا بمخاطبة للطفل ولها
معلش يا عم معتز عشان صحتك بس
بكرة نكمل لعب براحتنا.
في الأخيرة كانت تستل الطفل من يده التي لامست يدها عن قصد لتشعر بها وكأنها شرارة من ڼار مرت على جلدها نقلت بعيناها نحوه لكن وجدته يلتف محدثا والدته وكأنه لم ينتبه أهو بالفعل كذلك وهي التي تتوهم ام انها كانت في غفلة ولم تستفق منها الا اليوم.
استمر الوضع معها في هذا العڈاب يوم يليه يوم لا هي بقادرة على ايجاد حل ما ولا تتجرأ للبوح بهذا الأمر أمام والدتها حتى لا تبوح هي الأخرى بذلك امام شقيقها الأكبر وهذا لا تضمن رد فعله خصوصا وهو ملتصق طوال الوقت بهذا المدعو ناجي.
كانت مقاومة واهية حتى اتى هذا اليوم
حينما جاء فايز يطالب بحقه في العودة الى المنزل مع اسرته لتنشب مشاجرة حادة بينه وبين شقيقاته الفتيات وابناءهن برفض قاطع لرغبته مما اضطره للټهديد باللجوء الى القضاء قاصدا طردهم فهو الوصي الان على حفيده كما أنه ورث جزءا من المنزل پوفاة الفقيد مالك المنزل ابنه!
بت الدهشااان.
قالها ليبعث بضحكة قميئة وعيناه الټفت نحو شقيقاته وابنائهم ليردف متابعا لهما بغيظ وكأنه لم يتأثر بالشجار ولا السباب الذي تم منذ قليل بالإضافة إلى علامات السكر التي تعتلي ملامحه بوضوح
قال الاخيرة بالإشارة نحو شقيقاته وابناءهن قبل ان ينصرف بتبختر بعد ان اثار الړعب بقلب المسكينة وتركها لمرمي السهام وقد صوبت انظار الجميع نحوها وكأنها في موضع اتهام وكانت البداية من هويدا
زحف المزيد من الړعب داخلها حتى ارتسم على ملامح وجهها التي قاربت شحوب المۏتى ليضيف عليها سند
انا مش عارف والله يا بت الناس نعمل ايه عشان تقتنعي بجى وتعرفي ان نيتنا زينة وكله عشان خاطر ولدك المسكين طب انتي شايفانا عفشين ولا اخلاجنا مش تمام عشان تكشي منينا
تدخل عيسى هو الاخر يقول بلهجة مؤنبة
سيبها يا سند هي حرة وتعرف مصلحتها ولا يمكن شايفانا زي ما بتجول يبجى محدش يلومها.
خرج صوت علية لتضيف على قولهما
ربنا يهديكي يا بتي جبل فوات الأوان دا عيالنا فتيان مدخلوش دنيا ومع ذلك جبلو انتي حرة بجى استني واديكي شوفتي نظرته لولدك.
لقد كان صوت بكاءها يخرج لخارج الغرفة وكأنها وجدت المأوى لإفراغ كبتها.
والأخرى تربت على ظهرها بحنو تستمع بصبر وتريث رغم قسۏة الحديث الذي اجبرها الظرف على البوح به بجلد يفوق اعظم الرجال قوة.
حتى هدأ نشجيها وعاد اليها عقلها تذكرت لترفع رأسها اليها قائلة بأسف
سامحيني ياما والله ما كنت عايزة اتكلم بس بصراحة مجدارش اتحمل.
خرج تعقيب سليمة بابتسامة خلت من اي مرح
ويعني كنتي عايزة تفضلي مخبية كدة على طول ما كل حاجة مسيرها تبان