ميراث الندم بقلم أمل نصر
وجت كلام وتجطيم في الحديت دلوك اختك تعبانة وفيها اللي مكفيها سيبها ترتاح الله يرضى عنك.
زمجر بعدم تحمل ليترك الغرفة لهما
هتجولي تعبانة والكلام الفاضي ما هي اللي جابته لنفسها انا ماشي وسيبهالكم خالص مدام كلامي تجيل.
ابتعلت غصتها لتتمتم سائلة وكأنها تخاطب نفسها
اخويا بيلوم عليا ليه ياما ليه محدش حاسس پالنار جايدة حواليا.
محدش بيلوم عليكي هو بس زعلان عشان متكلمتيش يا نادية كان لازم ع الأجل تبلغيني انا امك احنا ناسك مش عدوينك يا بتي.
والله عارفة ياما بس انا خۏفت من عصبيته زي ما شوفتي دلوك وكمان كان عندي امل انهم يسيبوني في حالي لما يلاجوني مصرة على رأيي مكانش في حسابي انها تتعجد كدة.
نادية غازي الدهشان جاي مخصوص وعايز يشوفك.
اعتدلت بجذعها تتسائل مندهشة
غازي الدهشان عايزني انا ليه
مساء الخير.
مساء النور.
قالها ليستقبل
تحية جليلة بعد ذلك واستقبالها له بحفاوة قبل أن تردف بأسئلتها الروتينيه عن حال جدته وشقيقته والسؤال عن زوجته واسرتها تقبل الحديث والأسئلة بصدر رحب كي لا يحرج المرأة حتى اذا انتهت فاجئها بقوله
اجفلت الأخيرة بطلبه الغريب همت أن تحتحج لكن والدتها باغتتها بالموافقة على الفور وبثقة عمياء نهضت قائلة
وماله يا ولدي انا هروح اعمل كوبايتبن عصير.
تابعت نادية انصرافها وقد افتر فاهاها تريد ان توقفها بالقول معترضة ولكن الأخرى لم تعطيها انتباه حتى اذا غادرت وجدت نفسها معه وحدها لتلتف اليه وتفاجأ بهذا التحول في ملامحه
لكن انا مش منبه عليكي ان لو عندك مشكلة تجولي عليها ما سمعتيش الكلام ليه
ارتدت للخلف مجفلة لصيحته حتى اتجهت عينيها نحو باب الغرفة تتمنى دخول أحد ما يؤازرها مما زاد على حنقه ليهدر بها
ما تردي يا نادية ع السؤال مش بكلمك انا
خرجت منها بعفوية كرد طبيعي على تجاوزه ليرتد عليه بإجفال لم يستوعبه في البداية قبل أن يتدارك متذكرا قول شقيقته عن طبيعتها المدللة منذ نشأتها في منزل ابيها حتى في زواجها من الراحل والذي لم يقصر هو الاخر معها في ذلك.
عند خاطره الاخير ورغم غضبه المتعاظم إلا أنه استطاع تحجيمه ليخفف من حدته من أجل عيون الريم التي تناظره بتحدي تخفي من خلفه خۏفها والذي ظهر جليا في اهتزاز صوتها فرد بلهجة بطيئة متانية يستمتع بالتطلع لقمريها الأسودين
انا بسألك عن اللي حصل في بيت الدهشوري عايزك تجاوبيني يا بت الناس وتجوليلي ع اللي حصل ممكن
احرجها بتغاضيه عن جرأتها في الرد عليه ثم هذا اللطف في الحديث معها لتسبل أهدابها عنه بخفر متمتمة بخجل كاد أن يطيح به صريع حسنها
معلش لو هبيت فيك بس انا والله ما بتحمل حد يزعج فيا حتى اسأل اخويا عزب......
قاطعها يردف بمزيد من اللين
مفيش داعي للسؤال يا نادية انا عارف من الاول ان انتي مبتتحمليش الزعيج بس انا كمان جاي معبي وعلى اخري بعد ما سمعت بالعركة الشديدة اللي كانت في بيتكم هناك..... الراجل اللي اسمه فايز اذاكي بكلمة ولا عمل أي حاجة عفشة تزعلك
نفت بهز رأسها متمتمة بصوت كالهمس.
لأ دي كانت عركة مع خواته البنتة وعيالهم انا مليش صالح معاهم.
ضاقت عيناه بمزيد من الحيرة يتفرس في ملامحها بتمعن ليتابع تحقيقه
ولما هو مكلمكيش ولا حتى جرب منك طلعتي باكية من بيتهم ع الساعة تمانية المسا لييه مين اللي خلاكي تطلعي زمجانة من بيتك يا نادية
لقد فاجئها بكم المعلومات التي يردف بها إليها ودقة التفاصيل الصغيرة جعلتها تطالعه بعدم استيعاب لترد على السؤال