رواية بقلم ميادة مأمون
وعد بنت خالتي فدوه يا ندى و الوحيده اللي فاضله ليا من العيله بحالها.
و دي جبتها هنا ليه بقى انشاء الله
عشان تعيش معايا طبعا
ازاي يعني يا قاسم بنت زي دي تعيش معاك لوحدكم
زي الناس اخ و جاب اخته تعيش معاه فيها ايه دى
انت اكيد بتهزر اولا دي بنت خالتك مش اختك هاتعيشو مع بعض في بيت واحد ازاي
ثانيا دي واحده طول عمرها عايشه في الصعيد لا بتتكلم بطريقتنا و لا بتلبس زينا
انتي بتفكرى ازاي يا ندى
وعد لسه صغيره عندها ستاشر سنه
و اذا كان علي لبسها هاجبلها احسن لبس و طريقة كلامها عادي تغيرها و تتعلم
اوف بقى انت حر يا قاسم.
انا مش فاهم انتي ايه اللي مضايقك في حاجه زي دي.
بصتلي پغضب و رجعت بصت علي الطريق
ماعرفش! هو انت ليه ماسبتهاش عايشه في البلد بتاعتكم دي.
دي حاجه ماتخصيكيش يا ندي و خلي بالك وعد دى اختي الصغيره و اهم حد بالنسبه ليا يعني اللي يزعلها كآنه زعلني بالظبط.
ااااانت زعلت ليه كده يا قاسم المفروض تفرح اني غيرانه عليك
و تغيري عليا ليه يا ندى بصي احنا اصحاب من ايام الكليه و زمايل في الشركه و بس و انا عمري ما وعدتك بحاجه تانيه
اعقلي يا ندي لسه بدري علي بيتك
و لما توصلني لحد بيتي و اهل المنطقة يشوفوني و انا نازله من عربيتك هاقولهم ايه دا صاحبي
انا ساكنه في منطقة شعبيه و مايعرفوش حاجه مها صحاب
و الله و انتي بقي خاېفه من اهل منطقتك و ماخوفتيش و انتي قاعده في بيت شاب غريب يا انسة ندى
علي العموم اتفضلي انزلي و اتمني انك تفكري صح و تخافي علي نفسك قبل ما تفكرى في كلام الناس.
يعني الصبح انزل افطر
لوحدي و اروح علي شغلي و هي نايمه و بليل ارجع الاقيها طلعت آوضتها و نامت
بس النهارده اتفجائت بصراحه لما لقيتها قاعده مستنياني لحد ما رجعت من الشركه و مش نايمه زي عوايدها
حمدلله علي السلامه يا واد خالتي
الله يسلمك مش عوايدك يعني! من امتي بتسهرى تستنيني.
هاه لاء اني مش مستنياك و لا حاجه اني بس مش جايلي نوم
اه قولتيلي طب اتعيشيتي
ايوه الحمد لله اتعشيت
امممم طيب عن اذنك بقي عشان انا جاي هلكان و عايز انام
اتفضل بس يعنييييي!
عايزه ايه يا وعد آخلصي و قولي على طول
اصل يعني الاجازه جربت تخلص
رفعت حاجبي اليمين بمكر الديب و قولتلها
لاء انتي خلاص هاتقعدي من الدراسه يا وعد.
عينها دمعت زي اللي كانت مستنية مني كلمه تانية.
واه ليه انا كنت فاكراك هاترجعني الكفر لما الدراسه تبدء
و هو انتي عايزه تكملي تعليمك يا وعد
ايوه يا قاسم رجعني الكفر و لما الدراسه تخلص ابجى تعالي خدني اجعد اهنه معاك.
لاء مافيش رجوع الكفر و قعاد فيه تاني و لما احب نروح هنبقى سوى و هتبقى زيارة صغيره و هنرجع من هناك سوى.
انتفضت من مكانها و هي پتبكي و طلعت تجري علي اوضتها و هي بتقول.
لكن اني مش عايزة آجعد اهنه و عايزة اكمل تعليمي
طلعت وراها و فتحت باب اوضتها و انا عايز افهم هي بتعمل كل ده ليه عشان الدراسه و لا في حاجه تاني بتفكر فيها و خاېفه تقولها ليا.
لقيتها نايمه علي سريرها و حاطة وشها في المخده بتاعتها و پتبكي جامد
حطيت ايدي في جيوب بنطلوني و نبهتها اني واقف
وعد
اتعدلت و هي بتمسح دموعها من علي وشها الجميل.
نعم يا قاسم
انتي بټعيطي عشان الدرسه و لا عشان قعدتك هنا
حسيت انها مش عارفه ترد تقول ايه
هاه ما هو اني لو هارجع الكفر طبعا هكمل دراسه.
اومال كنتي عايزه تتجوزي ابن العمده ازاي
فجآه بصتلي پغضب و مسحت دموعها پعنف
انت مش رفضته و خلاص هاجعد من التعليم ليه بجي.
طب يا ستي ماتعيطيش و ان كان علي موضوع الدراسة انا قدمتلك في مدرسه ثانوي خاصه هنا.
هاه يعني مافيش امل ارجع تاني الكفر
فتحت باب آوضتها و انا مديها ضهري و قبل ما أقفلو عليها بصتلها و قولتلها
آنسي يا وعد قعاد في الكفر تاني مش هايحصل
في مكان تاني خالص بالتحديد في نفس الكافيه اللي بيقعد فيه قاسم مع اصحابه
بس حاليا اللي موجودين رامي و عصام أصحابه و كان داير الحوار بينهم كالتالي
مالك جاي و كأنك عايز تتخانق مع اي حد كده يا عصام.
اسكت يا رامي عشان انا
عفاريت الدنيا بتتنطط في وشي
الله ليه بس يا عصام اقعد كده و استهدي بالله