رواية بقلم ميادة مأمون
عليها.
شكرت الدكتورة و بعد ما مشيت
دخلت ليها كان وشها احمر زي الډم و الدموع ملياه.
وعد
ماردتش عليا و لفت وشها الناحية التانية
حقك عليا بس انا كان لازم اعمل كده عشان اطمن عليكي.
ماحولتش حتى ترفع عينيها و تبصلي و انا كمان مارديتش اضغط عليها اكتر من كده
سيبتها و خرجت من الاوضه و قفلت الباب بهدوء عليها.
فات كام يوم و هي علي حالتها دي قولت يا واد كفاية العقاپ ده عليها
قومت من نومي في معادي لبست و روحت علي شركتي اللي بقالي كام يوم مروحتهاش.
و دخلت مكتبي و قعدت عشان اشوف شغلي و طلبت الاوراق و البوسته المتآخرة تجيلي
البوسته يا قاسم بيه.
الله ايمان انتي اللي مدخلة البوسته اومال فين ندى
اصل حضرتك الانسة ندى منقطعة عن العمل بقالها اكتر من اسبوع دلوقتي.
طيب يا ايمان سيبي الاوراق و اتفضلي علي شغلك انتي.
حاضر يا فندم
استنيت لما خرجت و مسكت تليفوني و طلبت ندى و ردت عليا.
الو
ممكن اعرف ايه شغل العيال ده مش بتيجي شغلك ليه
شغلي هو انت عايزني بعد اللي حصل بينا ده اجي الشغل تاني انت مش
حاسس انك چرحتني خالص يا قاسم.
جرحتك في ايه بس يا ندي انا طول عمرى من ساعة ما عرفتك و انا بعاملك علي انك اختي و اننا اصحاب ماتجيش انتي دلوقتي و تحسسيني اننا كنا لابسين دبل.
اصالحك ليه يا ندى هو احنا في بينا حاجه بصي يا بنت الناس
انا بكلمك دلوقتي بس عشان باقي علي صداقتنا و اظن انتي اكتر واحدة عارفة انك محتاجه للمرتب اللي بتاخديه
فا لو مش عايزاه خليكى و ماتجيش الشغل تاني انا هاسيبك يومين تفكري و هاعتبرك في اجازه لحد ما تردي عليا سلام يا ندى
و انا اللي كنت فكراك بتتصل تسآل عني اتريك بتتصل عشان تعيد كلامك تاني و كمان بتزلني بالمرتب بتاعك سلام يا قاسم سلام
موبايلي رن برقم حد من حرس الڤيلا
في الاول استغربت ليه بيتصلو بيا بس قولت لازم ارد عليهم و اعرف في ايه.
الو ايوة يا قاسم بيه.
ايوة بتتصلو بيا ليه في حاجة حصلت
اعرف ايه اتكلم علي طول
اصل الهانم الصغيرة خرجت من شوية و لما حبينا نوقفها قالت لينا ان حضرتك عارف.
يا بهايم خرجت راحت فين و من امتي و هي بتخرج لوحدها اصلا.
يا فندم احنا ما حبناش اننا نضغط عليها لانها كانت طبيعية جدا.
ماحبتوش ايه دانا هاخرب بيتكم كلكم اقلبو الدنيا حوالين الڤيلا لحد ما تلاقوها.
و مستنين ايه ابعتو حد بسرعه علي هناك و إقلبو المحطه عليها و لو مالقوتهاش شوفولي قطر الصعيد اتحرك و لا لاء
حاضر يا فندم حاضر
ركبت عربيتي و انا بغلي من جوايا و لما قالولي ان القطر اتحرك غيرت طريقي و سافرت بالعربية علي الصعيد.
و قبل هي ما توصل كنت انا وصلت مش بس كده دانا كنت في استقبالها كمان في السرايا مع الشيخ حسن و الحجه كريمه
دخلت و هي مڼهاره من التعب و الدموع مالية وشها
اما كريمة يا آمي انتي فين.
جريت عليها الحجه كريمه و آخدتها في حضنها.
وعد يا نضري يا بتي كيف تعملي اكده بس
حمدلله علي السلامة يا هانم كنتي فاكره انك ممكن تهربي مني يا بنت عزوز
اول ما آنتبهت لصوتي وقعت في الارض و صړخت
لاه لاه مش بعد كل التعب ده الجاك في وشي تاني حرام عليك سيبني في حالي بجى
اسيبك فاكرة انك هاتخلصي مني بالساهل كده
و لا فاكره انك لما تهربي و تيجي للواد ده هاتتجوزيه ڠصب عني
دانا هاقتلك بآديا دول و اډفنك هنا.
بعدني عنها الشيخ حسن قبل ما امد ايدي عليها و اضړبها و هو بيأمرني.
سيبها يا قاسم و اوعاك تمد يدك عليها جدامي.
سيبتها من ايدي و آخدتها الحجه كريمة ودخلت بيها بعيد عني و حاول الشيخ حسن يهديني
بكفياك بجى الحمدلله انها بخير و مافكرتش تروح في حته تانية غير اهنه.
كنت قټلتها و شربت من ډمها
واه و انت كنت هاتلاجيها إياك طب افرض انها كانت بدل ما تركب جطر الصعيد ركبت علي اسكندرية مثلا كنت هاتعمل ايه ساعتها بجي
انتبهت لكلامه و سكت افكر فيه كويس لو كانت فكرت كده فعلا انا كان ممكن ماعرفش اوصلها تاني
من غير مافكر لقيت نفسي بقوله
اكتبلي علي وعد دلوقتي يا شيخ حسن
ايه انت بتجوله ده
يا قاسم
كيف عايزني اكتبلك عليها و انت بنفسك رافض جوازها لآنها قاصر
و عشان كده بقولك اكتبلي عليها لازم