رواية للكاتبة هاجر علي
تلاقيكي جوعتي من الطريق
هزت رأسها نافية ..
الحدة رقية .... لا لا يابنت أنا مش جعانة خاالص بس ممكن هنام لأني مش قادرة عايزة أنام .. لو عايزة تاكل إطلبي ليكي
سهر بنفي .... لا أنا مش جعانة دلوقتي .. ممكن تريحي شوية ولما تقومي ناكل سوا ماشي
إبتسمت الجدة بحب .. فتابعت بمرح .... يلا بقي ياقمر عشان نغير
الجدة رقية .... إنت مش هتريحي ولا إيه
سهر بنفي .... لا أنا أجهز الهدوم بتاعتنا وأحطها في الدولاب .. وبعدها أخد شاور ولو جالي نوم أنام
تفهمت الجدة حديثها ..
الجدة رقية .... تمام يا حبيبتي . قوليلي هيثم قالك هيجي إمتي
سهر بنفي .... مش عارفة هو قال هيخلص الشغل إللي هناك ويجي
لتصمت .. ثم أكملت بتساؤل .... تيتا هو أنا المفروض أكلمة هقوله إني وصلت
وكده !!
تفهمت الجدة مقصدها لتقول بتأكيد .... طبعا يا حبيبتي طمنية عليكي
أماءت رأسها بخجل .... تمام يلا أسيبك بقي ترتاحي وأنا أروح أكلمة
سهر بخجل .... ربنا يخليكي يا تيتا .. ماشي أقوله
دثرتها تحت الغطاء ثم طبعت قبلة أعلي چبنيها بحب .. لتتركها وتذهب للشرفة ممسكة بهاتفها .. لتنظر للهاتف وقررت أن تهاتفه لتضغك علي رقمه ثم وضعته علي أذنيها تنتظر الرد .. وبعد مدة جائها الرد بصوته الجوهوري الذي تعشقة ..
تنهدت سهر بعمق فأجابته برقتها .... الحمدلله إزيك إنت
هيثم بتساؤل .... أنا الحمدلله .. وصلتوا !
سهر بتردد .... أيوه وصلنا الحمدلله .. أنا إتصلت بيك عشان اطمنك
هيثم بإبتسامة .... حمدالله علي سلامتكم
سهر .... الله يسلمك
حل الصمت عليهم .. فهي لاتعرف ماذا تتحدث وكذلك هو .. فتذكرت جدتها عندما أخبرتها أن تخبره سلامها .. فحمحمت ..
إبتسم علي خجلها ليقول .... الله يسلمها .. اخبار صحتها إيه
سهر .... الحمدلله كويسة
هيثم .... ياارب دايما .. طب يا سهر أنا مضطر أقفل عشان عندي ميتنج بعد عشر دقايق
سهر بتسرع .... خلاص تمام .. بعتذر لو عطلتك
هيثم بنفي .... لا لا مافيش عطلة ولا حاجه .. لما أخلص اكلمك
هيثم بتساؤل .... ولا إنت هتريحي شوية عشان السفر
سهر بتفكير .... ممكن شوية
هيثم .... خلاص ريحي شوية ولما تصحي إبقي كلميني تمام
سهر .... تمام
هيثم مناهيا الحديث .... سلام
سهر بحب ورقة .... سلاااام
لتغلق الخط .. وتشعر بالسعادة تغمرها فتنهدت بخفوت وهي تبتسم .. ثم دلفت للداخل وهي تستعد لترتيت ملابسهم وتضعها في خزانه الملابس ..
..............................................
علي الشاطئ كانت تسير سما وهي ترتدي هوت شورت قصير وتضع سماعات الأذن في اذنيها .. فهي لم تشعر بالنعاس لذا قررت أن تسير علي الشاطئ ..
سما .... مصطفي !!
إبتسم لها .. فتابعت بإندهاش .... إيه إللي جابك هنا !!
لينظر لها بحزن مصطنع وهو يقول .... إنت مش عايزاني اجي ولا إيه .. أنا قولت أعملهالك مفاجأه بس شكلها ماعحبتكيش
هزت رأسها عدم مرات نافية حديثة ..
سما .... لا لا أبدا الله ده أنا مبسوطة جدا بس إستغربت بصراحة .. إنت قولتلي مش هتبقي فاضي تيجي وهتيجي علي الفرح علي طول معاهم
ليقترب نحوها مصطفي وأمسك بكف يديها ..
مصطفي بهيام .... ماقدرتش يا حبيبتي .. كنت عمال افكر فيكي طول قولت .. ولازم أروحلك عشان أبقي معاكي
إبتسمت بحب علي حديثه .. فتابع وهو ينظر لها .... بس إيه الجمال ده كلة لابقي ده أنا أغير
علات صوت ضحكتها لتقول .... هههههه تغير !!
ليسرح مصطفي في ضحكتها التي اثرته ..
مصطفي .... بقولك إيه أنا مش قادر إحنا لازم نتجوز
لتكتم ضحكتها وهي تنظر له بدهشة لتقول .... تتجوزني !!
مصطفي بتأكيد ..... أيوه يا حبيبتي أنا بحبك وإنت بتحبيبني إيه إللي مانع
شعرت بسعادة عندما أردف بهذه الكلمات .. فهي تحبة كثيرا وتريد أن يصبح لها زوجا ..
سما بفرح .... بجد يا مصطفي يعني هتيجي تطلبني من بابا
بتتغير ملامحه تدريجيا .. ليظهر التوتر .. فإنتبهت له سما ..
سما .... مصطفي !! مالك مصطفي
إنتبه لها ليقول .... هااااا
سما بتعجب ..... إيه مالك أنا عماله أنادي عليك .. مارديتش عليا ليه لما قولتك هتيجي لبابا
هز رأسها بتأكيد وهي يبتسم .... أه أيوه هاجي طبعا بس مش دلوقتي
لتنظر لها بحزن .... ليه يا مصطفي مش إنت إللي قولت كده
مصطفي بإبتسامة .... أيوه ياحبيبتي بس أنا لما أجي .. مش معايا حاجه ولا شقه ولا أي حاجه فلازم اجهز نفسي عشان لما أجي أتقدم لباباكي أكون جاهز من كل حاجه ولا إنت إيه رأيك
سما بتفكير ....