الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ملاذي و قسۏتي

انت في الصفحة 35 من 108 صفحات

موقع أيام نيوز

التي تطلع عليهم بابتسامة واحراج من وجودها بينهم 
سالم انا مش عايزه انام وانا كويسه مش لازم 
حياه اسمعي الكلام لو مره واحده من غير متردي عليه هتف بها وهو يقود السيارة بإرهاق جالي 
على وجهه فا ساعة اصبحت السابعة صباحا وهو لم يتذوق طعم النوم من البارحة ليلا تنهدت واغمضت عيناها بدون كلمه اخره عقلها يدور بل توقف وقلبها يفيض بي مشاعر اشتياق غريبة
لسالم شاهين الذي استحوذ على عقلها وقلبها 
الذي لا ينبض بقوة وشوق الى بوجوده 
فاقت من شرودها وهي 
مغمضت العين على صوت سالم في الهاتف مع جدته راضية 
ايوا ياحنيي ااه جايين عايزك توصي حد من الخدم يعمل غدى لي حياه يكون جاهز على ماجي 
صمتت لبرهة وهو يطلع على حياة المستلقي بجانبه 
على المقعد ومغمضت العين ثم زفر بتعب 
لازم تتغذى كويس عشان الډم الى نزل منه ده 
تمام في حفظ الله  
قفل الخط بهدوء صدح الهاتف مره اخره بين يديه 
فتح الخط قائلا بصوت اخشن قليلا 
ايوا ياعماد يعني إيه اجتماع وزفت بقولك إيه 
بلاش توجع دماغي يستنو ياعماد خليه عالاسبوع الجاي واي يعني فهد العطار كل حاجه تستنى 
انا مش هكلم حد اعتذر بنيابه عني سلام  
قفل الخط بضجر ثم تطلع عليها مره اخره ليراى 
هذا الشاش الطبي الأبيض الذي يحاوط جبهتها اغمض عيناه بقوة وفتحهم مرة اخره بضيق وشك يستحوذ على تفكيره  
يتراى فعلا وقعتي ڠصب عنك ولا حد كان قصد يعمل فيكي كده صمت لبرهة وشك يزيد عندما 
اتت صورت ريهام امامه نفض الافكار من راسه 
قال بنفي 
مستحيل ريهام طب هتعمل كده ليه لا اكيد اكيد لاء 
وضعها على الفراش ببطء ابتسمت راضية قائلة بحمد  
حمدل على سلامتك يابتي انشاء الله الى كرهينك
ابتسمت لها حياة بحرج وعيناه تختلس النظر الى سالم الذي يقف خلف الجده راضية وينظر لها بترقب عودت النظر الى راضية قائلة بخفوت 
الله يسلمك ياماما  
ماما ماما هتفت ورد وهي تركض الى الغرفة وتترمي في احضان حياة بقوة وعفوية انتفض سالم في وقفته قليلا قال بقلق 
براحه ياورد ماما لسه تعبانه  
نظرت له راضية بابتسامة حاني بدأ قلب حياة بالانتفاض من اثار جملته 
ح حاضر يابابا انا اسفه ردت الصغيرة وهي تمرر يدها على وجه امها بحنان احتضنتها حياة بقوة 
تستنش منها الحياة في حضنها الصغير  
ابتسم سالم قال بحنان 
ولا يهمك ياروح بابا فداكي حياه كلها قال اخر جمله مشاكسا هذهي العيون الذي أهلكت قلبه 
ابتسمت هي بخجل ولم تاعقب بلا ظلت في احضان ابنتها 
قالت الجدة راضية لسالم 
روح أنت ياسالم ارتاح في اوضه تاني شكلك تعبان و انا هقضي اليوم مع حياه لانها مينفعش تبقى لوحدها 
ومن أقال انها هتبقى لوحدها انا معها وبعدين انا كويس مش تعبان ولا حاجه  
يابني بطل مقوحه انت شكلك مرهق من امبارح من قلة النوم  
انا كويس ياحني يقصد جدته روحي انتي بس ارتاحي ومتقلقيش على حياه  
هتفت هذهي المره حياة باعتراض قائلة 
سالم روح ارتاح زي ما ماما راضية قالت ومتقلقوش عليه انا هعمل كل حاجه بنفسي ب 
لم يسمح لها بمزيد من حديثها الابله قال بضيق
يعني اي هتعملي كل حاجه بنفسك أنتي مش شايفه 
شكلك ياهانم ولا عايزه تقعي تاني وانا مش موجود جمبك عشان الحقك  
هتفت باعتراض
سالم  
بلا سالم بلا زفت هي كلمه واحده انا الى هقعد معاكي الايام الجايا لحد ماحس انك بقيتي كويسه 
تسالت راضية باستغراب من افعال حفيدها 
طب ومصنعك وشغلك يابني  
رد عليها بتلقائية 
كل يتاجل اليومين دول وبعدين كلها كام يوم وهاعطي العمال اجازة العيد  
اومأت له راضية بابتسامة تشع سعادة من بداية تغير 
حفيدها وايقنت ان لمعة عيناه الذي تذيد اشتعلن 
هي ليس الإ لمعة حب !! 
نظرت حياة الى ورد في احضانها وجدتها قد غفت ابتسمت وهي تاخذها اكثر في احضانها
نظرت راضية الى حياة قائلة 
الحمدلله انها نامت بليل معرفتش تنام غير ساعتين من قلقها عليكي طلع حنينه اوي زي
سالم وحس اختفت الكلمات بعد ان ادركت ما تقوله صمتت مغير مجرى الحديث بعد ان لمحة شرود حياة الحزين وڠضب سالم الواضح وهو ينظر 
الى شرود زوجته في أخيه المټوفي  
هاتي ياحياه ورد احطها في اوضتها عشان تعرفي ترتاحي اخذت الصغيرة وخرجت واغلقت الباب 
خلفها 
نفض سالم غيرته وغضبه وقسوته المشع من عيناه السوداء فا لا داعي لكل هذهي الأشياء الان يجب الاطمئنان على مهلكت القلوب 
تنهدت حياة وبدات بفك حجابها پاختناق من حرارة الجو اقترب سالم منها وجلس بجانبها 
ليمسك يدها التي تحل الحجاب ببطء ثم قبل 
ان تسأل قال بهدوء حاني 
متعمليش حاجه ياحياه عشان متتعبيش على الأقل النهارده  
بدأ بفك حجابها من حول راسها لينساب شعرها 
ببطء على ظهرها نظر لها بهدوء ثم
نظر الى صدرها 
الذي يصعد وينزل من هول توترها بدا بفك 
ازرار العباءة التي ترتديها من الإمام 
همست باعتراض 
سالم أنت بتعمل إيه 
لازم تقلعي هدومك وتاخدي دش عشان تفوقي وبعدها تاكلي وتاخدي
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 108 صفحات