الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ملاذي و قسۏتي

انت في الصفحة 40 من 108 صفحات

موقع أيام نيوز


نزلت حياة على الدرج ببطء تحسن قليلا الم قدميها وكذالك الچرح الذي في مقدمة رأسها 
برده خرجتي ياحياة من اوضتك قالت الجدة راضية حديثها وهي تقف امام حياة التي 
قالت بتبرير كالأطفال 
خليها في سرك بقه ياماما راضيه ياعسل أنتي انا 
والله بقيت كويسه ومش تعبانه خالص  
نظرت لها راضية بقلة صبر قائلة بتحذير
ياحياه سالم منبه عليكي وماكد عليه انك متخرجيش من اوضتك لحد ماموضوع الاضحية ده يعدي  
بس ياماما انا مينفعش محضرش عزومة كل سنه 
انا بحب اوي ياماما اعمل الغد بايدي لي اهل النجع 
الغلابه عشان خاطري ياماما بلاش تحرميني من ثواب ده  
هتفت راضية باصرار 
حياه الموضوع منهي سالم مش هيتعب حد هو الى هيدبح زي كل سنه العجلين والطبخين الى جيبهم هيطبخو وهيفرقو الباقي على المحتاجين في نجع والخدم بس هيبقى شغلنتهم الضيفه الشاي ولقهوه يعني مش مستهله وقفتك وتعبك ياحياه 
يابنتي  
خبطت في لارض ببطء خفي عن اعين راضية وهتفت بإعتراض 
بس ياماما راضيه 
ولا نص كلمه ياحياه انا مش عايزاكي تزعلي سالم 
بسبب نشفيت دماغك سالم قال حياه متنزلش ولا تتعب نفسها يبقى تسمعي الكلام من غير عند 
وطلعي يلا على اوضتك وخدي ورد معاكي لحسان سالم زمانه جاي من صلاة العيد وكمان هيدبح 
الاضحية الصغيره في حوش البيت وبعد مايخلص 
هيروح يدبح العجلين تقصد البقرة ادام المصنع بتاعه واخر اليوم هيبدأ موال كل سنه والبيت هيبقى مقلوب ناس فااسمعي الكلام وبلاش 
تعرضي سالم ياحياه كل لمصلحتك يابتي  
ربتت على كتفها وذهبت من امامها 
زمت حياة شفتيها بعبوس قائلة بضيق 
اي تحكمات دي بقه دي حاجه تخنق  
صدح هاتفها بين يدها لترفع الهاتف بعد ان علمت هوية المتصل  
الو ايو ياريم مجتيش ليه
كمان ساعتين طب هتيجي لوحدك 
إيه ابوكي واخوكي معاكي دول عمرهم معملوها 
وبعدين ماانتي عارفه علاقة سالم بي عمي بكر شاهين عامله ازاي ماانتي عارفه ولا كان بينهم 
طار طب خلاص ربنا يستر ويعدي ليله على خير ايوا هستناكي طبعا اصلي محپوس في لاوضه النهارده لاء لم تيجي هحكيلك سلام 
احنا هنطلع على المصنع ياسالم بيه هتف عمرو 
لسالم بعد ان صلى صلاة العيد بجوار سالم منذ دقائق اصبح سالم بمثابة اخ كبير بنسبه لي عمرو وبذات بعدما اعدا سالم ورث جده من عمه
غريب صعيدي ومساعدة سالم دوما له 
قال سالم وهو يسير على رمال الصفراء وبرغم من 
وجود الحياة في هذا النجع مزالا يتمتع بطبيعته 
التي لم تنكر صحراء خاوية وبرغم من نبض الحياة 
بها مزالا يتمرد المكان على ان يفرض طبيعته الخلابة
على كل من يحيا بها ليصبح في نظرهم صحراء
مهم نبضت بالحياة ! 
احنا هنروح عندي البيت وهتدبح معايا الاضحيه الصغيره وبعدين نطلع على المصنع  
فغر شفتاه عمرو قال بزهول 
انا الى هدبح معاك 
وهتشفيها معايا وتقطعها كمان عندك اعتراض  
كان سالم يتحدث وهو يبتسم له مشاكسا إياه 
رد عمرو عليه بحرج
لاء مش معارض بس مش بعرف واكيد هغلبك معايا 
خد عمي جابر معاك  
رد سالم بصوت خشن ينهي النقاش  
مافيش رجاله غريبه هتدخل البيت وأنت الى هتساعدني فيها وبطل رغي بقه عشان محدش فين
نزل عارف هعلمك وهطول بالي عليك لاني عارف 
انك شاطر وهتستوعب بسرعه  
ابتسم عمرو وامأ له بإيجاب
خليك هنا ياعمرو شوي وجاي  
وقف عمرو تحت باب البيت بانتظار سالم  
ليجد طفلة جميله بوجه ملائكي خلاب يملأه البراءة
اقترب منها ليجدها تبكي بصمت سالها بود 
أنت بټعيطي ليه ياشاطره  
رفعت مقلتاها بحدة قائلة بتوبيخ وهي ترحل لداخل
اي شاطره دي ما تخليك في نفسك  
ركضت سريعا من امامه حك عمرو في شعره 
وضحك بسخرية قال 
اي البت الرخمه دي 
لأول لقاء لنا فيه ذكرة لن تنسى !! 
دلف الى الغرفة وجدها مستلقي على بطنها تحت السرير ابتسم بمكر ومن ثم توجه ببطء الى ناحية الآخر من السرير وضع راسه تحت السرير مثلها من ناحية المقابلة لها  
ليهتف بقوة أثناء استلقى تحت السرير الخشبي 
بتعملي اي ياحياه تحت السرير  
شهقت پخوف من فعلته وبعد ثواني أدركت الموقف وهمست بإقتضاب من فعلته 
اي الخده دي ياسالم بدور على فردت الحلق بتاعي  
مممم قولتيلي تجولت عيناه تحت السرير الخشبي سريعا ليهمس لها قال بعبث ماكر 
تعرفي النوم تحت السرير احلى من فوق 
السرير  
سالته وهي مزالت مستلقي على الفراش 
ويترى دي بقه وجهت نظر ولا قلة ادب  
عض على شفتيه قال پغضب زائف 
قلة ادب اقسم بالله لسانك عايز يتقص فعلا
نهضت من تحت الفراش بسرعة ليكون هو الأسرع
في نهض ولامساك بها 
تعالت ضحكتها قائلة وهي تحاول الفرار منه 
سالم هفهمك دي مجرد خيارات مش تقليل منك 
خالص صدقني  
هتف بهدوء وهو يرى مشاكستها له 
خيارات اي ياهانم احنا كبرنا على الامتحانات 
خلاص 
وضعها على الفراش وهو فوقها همست له بتسأل 
تقصد اي بكلامك ده  
قرب وجهه من وجهها المشع احمرار خجل قال بعبث
عايزين نعرف النتيجه يتبع
بقلم دهب عطية
رايكم وتوقعتكم
البارت الثاني عشر 
ملاذي وقسۏتي
بقلمي دهب عطية
تطلعت على نفسها امام المرآة
39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 108 صفحات