الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ملاذي و قسۏتي

انت في الصفحة 47 من 108 صفحات

موقع أيام نيوز

صمت قليلا ثم قال بفحيح 
كالافعى انتي كمان لسه دورك جاي ياحضريه  
رمها بقوة داخل السيارة ابتلعت ريقها پصدمة وخوف صډمه من انفصام من المفترض ان تعتاد 
عليه ولخوف من عقابها الذي يلمح به هل سيمد 
يداه عليها لم يفعلها من قبل هل سيفعلها الان 
قادا سيارة بصمت مريب اختنقت انفاسها خوف 
من القادم على يداه 
حمد الله على سلامتك ياحياه يابنتي قالت راضية 
حديثها وهي تمسد على شعر حياة 
جلست بجانبها ريم على حافة الفراش قائلة بحزن 
حقك عليه ياحياه كان لازم ابلغ سالم اول ماسمعت مكلمة وليد وهو بيدبر لخطڤك  
رفعت عينيها بزهول تريد توضيح اكثر
ردت راضية بهدوء 
مش وقت الكلام ده ياريم سيبي حياه ترتاح  
اتجاهة حياة بعينيها على سالم الذي يقف في نفس 
الغرفة وينظر لها بعتاب غاضب عيناه تلمع بقسۏة 
مخيفه اصبح وجهه قاتم لا يعرف النور من شدة الڠضب 
هتف سالم بخشونة قبل ان يخرج من الغرفة 
ياريت نسبه ترتاح ثم نظر الى ريم قال 
نامي معها انهارده ياريم وانا هروح انام في اوضه تانيه تصبح على خير  
خرج وتركها تنظر الى فراغه بضيق نعم كانت تود 
لو ظل بجانبها اليوم فهي تحتاج الى حنانه واهتمامه 
الذي يمحي تعب وعناء الحياة من حولها اغمضت 
عيناها بيأس فا على الأغلب تركها اليوم حتى يهدأ 
من روعه حتى لا ينفعل عليها ويصل الموضوع الى 
الضړب كما تظن 
حيااه مش هتنامي هتفت ريم لها بصوت حاني 
نظرت حولها وجدت الغرفة فارغة من اي شخص
باستثناء ريم الواقفه امامها وابنتها نائمة في أحضانها كم استغرق التفكير به كل هذا الوقت وهي لا تشعر بي اي شيء يحدث حولها 
نظرت الى ريم ثم همست بحزن 
ادخلي انتي نامي جمب ورد وانا شوي وجايا  
نظرت ريم لها بستغراب متسائلا 
راح فين ياحياة دلوقتي  
نهضت ببطء وهي تفتح باب الغرفة قائلة بقلة صبر 
مش وقت اسأله ياريم بعدين  
خرجت من الغرفة وهي ترتدي منامة ذات حملات رفيعة ومنطال يصل لي بعد ركبة كانت منامة 
وردية ألون وكان شعرها ملموم على جانب واحد 
ينساب على كتفها اليمين مزال وجهها شاحب عيناها حزين منكسره الخۏف اخذ من لون عينيها مكان ليسكن به كانت ملامحها تشفق عليها 
العين وبرغم كل ماتعنيه مزال سالم شغلها شاغل تريد ان ترآه فقط تريد ان تفهم منه لم 
قال لها ان وليد لم يكن هو المذنب الوحيد وهي أيضا مذنبه معه
هل يشك فيك سألها عقلها بشك 
من حديث سالم لها ام ان وليد افترى عليك في الحديث هتف عقلها داخلها بتهكم جعلها تتوتر من ردة فعل سالم اذا سألته عن معنى حديثه 
وهل صدق وليد بالفعل زوبعات من الاسالة المتراكمة فوق عقلها وهي امام ازدحام الأفكار تضعف وتتوتر اكثر من ردة فعل سالم عليها بعد ان يرها امامه الان في هذا الوقت ولكن لم ترتاح 
ان لم تعرف ماذا قال له وليد 
كان يستلقي على الفراش وهو يرتدي منطال قطني مريح عاري الصدر يعبث في لاب توب امامه بلا أهداف مزال عقله معها بعد كل شيء يشغل تفكيره 
بها وكان النوم جفاء وأبا ان ياتي ليريح عقله ولو 
ساعات قليلا اغلق الاب توب بتهيدة محارب أرهقته حرب هو محاربها الوحيد في ساحة لا يعلم 
بها من عدوه ! 
سمع طرق على باب غرفته ابتسم ساخرا على تدقيقه في هواية الطارق ملاذ الحياة خاصته 
مميزة في كل شيء حتى طرقات الباب من على يديها لها لحن خاص على أذنيه فايميزها بسرعة 
ادخل همس بها وهو يستلقي على الفراش ويضع 
يديه تحت راسه وعيناه تراقب دخولها بملامح خالي من اي تعبير 
دخلت بخطى يشوبها الارتباك قليلا اغلقت الباب 
بهدوء ورفعت عينيها إليه بحرج وجدته مستلقي 
على الفراش باريحية وينظر لها بعدم اهتمام  
همست بتوتر 
سالم انت كنت نايم  
رمقها بجفاء ورد ببرود 
حاجه زي كده كنتي عايزه إيه  
عضت على شفتيها بحرج ثم ترددت قليلا في الحديث الذي اتت إليه فوجدت ان الهروب اسهل 
الآن من امامه 
خلاص بقه مش لازم الصبح نبقى نتكلم بعد
اذنك  
خطت خطوتين في داخل
الغرفة حيث خارجها نهض سالم من على الفراش وقطع المسافة بينهم ممسك بيدها قال ببرود وتوبيخ  
أنتي هتفضلي جبانه كده لحد امته جاي هنا عشان توجهيني يبقى لازم تبقي قد الموجها مش
تهربي من قبل حتى متكلمي  
احتدت عينيها وهتفت به بضيق 
انا مش جبانه ياسالم مسمحلكش 
مسك ذرعها بقوة وقرب راسه منها قال پغضب 
ومن امته وانتي بتسمحيلي اقرب من حاجه تخصني من أمته وانتي مراعيه وجودي في حياتك من امتى ياحياه من امته  
ترك يدها بنفور ومد يداه على المنضد ليشعل سجارته پغضب خرج منها دخان رمادي قاتم 
اولها ظهره وهو يتحدث قال بحزن 
أنتي عمرك مرعيتي وجودي في حياتك ياحياة  
عمرك مقدرتي انك اول ست في حياتي اول واحده 
المسها اول واحده انام جمبها على سرير واحد  
عمرك مرعتي فكرة ان كل مابلمسك مابين ايدي ببقى 
عارف ومتاكد ان حسن
46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 108 صفحات