ملاذي و قسۏتي
الخميس 19 ديسمبر 2024

ملاذي و قسۏتي

انت في الصفحة 58 من 108 صفحات

موقع أيام نيوز

خوخة التي اغلقت الباب على والدتها المړيضة 
هتفت خوخة في بسنت بضيق 
هو ده وقت يابسنت امي تسمعك 
مسكت بسنت يدها قائلة بهمس  
طب تعالي نقعد في البلكونه نتكلم  
وقفت في شرفة غرفتها تطلع على الحارة الشعبية الباحتا الذي تقطن بها بعد الأوقات مع امها واخوتها 
الصغار ردت عليه بعد تفكير  
انا هاجل آلموضوع ده شوي لحد مطمن على امي 
وساعتها هروح اسلم التسجيل لسالم شاهين واخد الفلوس منه زي متفقنا  
طب متيجي نروح بكره ونستغل فرصة إن وليد ده في لمستشفى ومش داري بحاجه  
لاء لم أمي تخف الأول وبعدين مين وليد ده الي هخاف منه كان قدر يعمل دكر على الكسحه ونايمه 
على سرير أسبوعين وشهر ادام كمان قال وليد 
قال
كانت غافلة عن العيون التي تراقبها في الخفى تطلع 
عليها من تحت بيت منزلها رفع سماعة الهاتف 
الو ايوه ياوليد بيه انا وصلت تحت بيتها 
متقلقش عيني عليها مش هغفل عنها لحظه 
تمام لو حسيت بي اي حركه غريبه هتصل بيك 
تمام يابيه اغلق الخط ليتطلع على خوخة
وبسنت من شرفة منزلهم البسيط وهو يجلس في مقهى حارتهم الشعبية 
صعدت على الدرج بخفة وعقلها شارد في تاخير 
مهلك قلبها لتجد من يسحبها لغرفتها ويغلق الباب 
سريعا فتحت عينيها بزعر لكن سرعان ما ابتسم وهي تهتف باسمه بصعوبة
سالم خدتني في حد يعمل كده 
تطلع عليها بحب واشتياق 
كنتي فين ياملاذي بدأ بفك الوشاح الملفوف حول رأسها 
ابتلعت مابريقها بتوتر من جنون لمسته  
كنت مع ماما راضية و ورد هو انت جيت أمته 
محدش شافك يعني وأنت طالع  
بعد ان حل هذا الوشاح قذفه جانبا ومرر يداه على شعرها رد عليها بسؤال وقح
بقولك إيه اقلعي العبايه دي عايز اشوفك اكتر  
سالم انت بتقول إيه ركز معايا انت طلعت هنا ازاي وانا مخدتش بالي منك ولا شفتك  
بذمتك ده سؤال يتسال في وسط الأوضاع ديه  
فك ازرار عبائتها من الإمام وهو يعانى مع 
ملاذه العنيد فهي لم تفهم بعد رغبته بها الان واشتياقة الجامح لها 
ضحكت بمروغة 
بصراحه لاء بس برده دا مش هيمانع انك طلعت فوق عشان مصالح من نوع اخر 
حملها بخفة وقال بعبث تشتبك بها غمزة شقية
عليكي نور مفيش اجمل من المصالح الى من نوع اخر ويسلام بقه لم تبقى مع الۏحش الجامد 
ده 
سالم هو انا وحشتك بجد 
ممم 
وحشتيني اوي ياملاذي وانا بقه وحشتك 
لا خالص اااااااه وحشتني وحشتني بطل 
ولكن تحليل هذا
انها تتقبل منه اي شيء في محيط عالمهم
الخاص الحب والمزاح ويبدو ان هذهي الحركة الخاص به هو فقط تعد في إطار
الحب ولمزاح المحلا بينهم 
نظر الى عينيها قال بمشاكسا 
شكلك بتحبي العض عشان كده بتكدبي كتير 
نظرت له بضيق زائف 
ممم على فكره انا عندي سنان زيك وخاف على عضلاتك مني 
اسند جبهته على جبهتها وهو يقول بنبرة ذات معنى 
خافي انتي على نفسك مني ياملاذي  
بعد تلات ساعات 
صدح هاتف حياة تناولته بين يدها ليضيء الهاتف باسم ريم جلست على حافة الفراش قائلة بابتسامة صادقة  
ريم الوحشه مش بتسالي عني ليه يارخمه مسمعتش صوتك من آلصبح  
هتفت ريم لها بصوت خافض  
حياة اسمعيني كويس 
خفق قلب حياة پخوف 
في إيه ياريم مالك قلقتيني  
هقولك ركزي بس معايا وبلاش تقطعيني 
قصت عليها ريم كل ماسمعته من ريهام وزوجة أبيها 
شهقت حياة پصدمة  
ايه الارف ده ازاي تفكيرهم يوصل لكده وبعدين 
حتى لو عملت كده اي لهيخلي سالم يطر يلمسها يعني ده تفكير متخلف  
نزلت دموع ريم بحرج  
انا معاكي انها خطه مقرفه وممكن تفشل بس كمان ممكن تنجح بالعيب ريهام وشوية افترى من بتوعها 
وبعدين تيته راضية وعمو رافت هيتعطف معها وقتها  
عضت حياة على شفتيها پغضب  
بجد مش قادره اصدق ريم اقفلي لازم انزل اشوف سالم لحسان بقله ساعتين في مكتبه 
نزلت دموع ريم قائلة بحزن
انا اسفه ياحياة محدش
فين بيختار أهله وانا مختارتش ريهام ووليد صمتت برهة وهتفت پانكسار  
كان نفسي تكوني اختي ياحياة  
نفسها جملة واحده يتيمة بلا مقوى 
ولكن هناك أصعب من اليتم الذي عاشته 
حياة هو يتم تعيشه ريم وهي فتاة تمتلك 
اسم أب وام وعائلة وأخوه ولكن اليتم ليس 
بالألقاب كم تتوقع اليتم بالحرمان وغير المساواة 
بين الأخوة وكره ولحقد باسم انت ابن من غير الام 
وتبدأ العدوة ولبعد اذا تذوقة الحرمان يوما فاعلم 
انك في خانة اليتم تكتب ولن تنكر ذلك ! 
مين قال ان لاخوات بالاسم او بدم الاخوت بقلوبهم 
وحبهم لبعض انتي اوختي ياريم وانا اختك الكبيرة
وهدعي ربنا كل يوم عشان يجي اليوم الي اشوفك
فيه عروسة ولبسك بنفسي فستان فرحك  
ربنا يخليكي ليه ياحياه انا بحبك اوي اڼفجرة ريم 
في البكاء 
نزلت دموع حياة اكثر وقالت بضيق زائف 
عارف لو مبطلتيش عياط ياريم هعملي فيكي ايه
لو شفتك بطلي عياط ياهبله وروحي اغسلي 
وشك وانا هنزل اشوف سالم وام سحلول ديه 
سالتها ريم بعدم فهم 
حياة انتي واخده الموضوع ببساطه
57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 108 صفحات