الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ملاذي و قسۏتي

انت في الصفحة 69 من 108 صفحات

موقع أيام نيوز

به پجنون 
عايز مني اي هتقتلني زي مقتلتهم  
ليه 
ارتجف جسدها مع
قلبها لېصرخ عقلها بي
اهربي ركضت پخوف من امامه ليلحق هو بها 
وسط الزحام  
ويتبع
بقلم دهب عطية
رايكم وتوقعتكم 
البارت التاسع عشر
روايةملاذي وقسۏتي
بقلم دهب
عطية
كانت تقف حياة في المطبخ تطهو بعد الطعام 
مع مريم الخادمة  
قالت حياة لمريم وهي تقلب في اناء الحساء 
طب اعملي الرز انتي يامريم وانا هحمر الفراخ لحسان وقت الغدا قرب  
قالت مريم وهي تبدأ في طهي الأرز 
طب خليكي انتي ياست حياه وانا هكمل انا بقيت الغدا دا انتي وقفه من الصبح 
لاء انا هكمله قالت حياة جملتها وهي تبدأ في تحمير الدجاج 
بدأت مريم تطهو الارز وحياة منشغلة هي الاخر 
لتشعر حياة بعدها ان الارض تهتز من تحتها لم تكن الارض بل توازن جسدها قد انهار للحظة 
فين ماما ياورد سائلا سالم ورد وهو يدلف من باب البيت بعد ان انتهى روتين عمله اليوم 
كانت الصغيرة تلعب بدمية خاصتها في صالة البيت 
اشارة له انها في المطبخ 
بتعمل الاكل يابابا جبتلي شوكلاته بتاعتي ولا نسيت 
ابتسم سالم لها وعلى صوتها الرقيق العذب حملها من على الارض بحب مشاكسا اياها بلطف 
بصراحه نسيت 
زمجرة الطفله بضيق وقالت
ازاي نسيت انا قولت لك الصبح اني عايزه شوكلاته بيضا وكمان قولتلك سر خطېر 
ارتفع حاجباه مدعي النسيان قال سائلا بعبث 
سر إيه انا مش فاكر 
مطت الصغيرة شفتيها بستياء وقالت
يابابا انت نسيت اني قولتلك ان ماما بتحب نوع الشوكلاته الى بتجبها ليه وبنتقسم في شوكلاته
سوا 
اي ده بجد ممم انا نسيت السر ده على العموم اتفضلي ياورد الجوري اخرج سالم قطعة عريضة
مغلفة من شوكلاته البيضاء وعطاها لها  
قال بمشاكسا
يلا انا عايز شوكلاته بتاعتي انا كمان  
قبلته ورد من وجنته بحب  
احلى بابا بيعرف يشتري اطعم شوكلاته  
ضحك بقوة وهو يقول بمزاح  
جينات تثبت انك بنت حسن اخويا كان استغلالي كده برده ودمه خفيف 
لم تستمع ورد الى باقي حديثه فقد 
هربت سريعا الى
خارج البيت حيث الحديقة الصغيرة
غير اتجاهه الى المطبخ الذي لم يدلف له يوما ولكن 
معا ملاذه يرى آلمستحيل في شخصيته يتغير ولغير 
المعتاد عليه يبقى عاديا معتاد الى ابعد حد 
وصل امام عتابة المطبخ وراها تقف تطهو بثبات ولكن التعب جالي على وجهها وجهها شاحب وعيناها مهزوزة وكانها تحارب لفتحهم وقدميها 
ترتجف لا بل أنها ستفقد توازنها الان واين امام 
الإناء المليء بزيت الساخن 
فقدت حياة توزنها في لحظة ولم تسيطر على ثبات قدميها لتجد نفسها تغمض عينيها باعياء 
حياه فتحت عيناها ببطء وتعب لتجد سالم يلتقطها قبل سقوطها على الأرض الصلبة  
سالم انا كويسه متقلقش  
انعقد حاجباه بشدة وهو يتمسك بها تلقائيا هامسا بقلب خافق وهو يزفر بضيق 
واضح انك كويسه ياحياه واضح اوي  
حملها وهو يصعد بها الى غرفتهم بدون ان 
يلاحظ احد شيء باستثناء مريم الذي كانت تراقب 
الموقف پخوف من انفعال سالم عليها في الحديث 
ولكنه لم يفعل بل كل اهتمامه كان مصوب على هذهي العنيدة التي لا تهتم بنفسها ودوما تبحث عن الإرهاق جسديا ونفسيا 
اكملت مريم الطعام وهي تبتسم قائلة بمزاح 
اوعدنا يارب بحد بنفس المقدير ديه  
صخب من صړاخها 
طالما عارفه كل حاجه يبقى اكيد فهمتي انا هنا
ليه 
ارتجف جسدها مع قلبها لېصرخ عقلها بي
اهربي ركضت پخوف من امامه ليلحق هو بها 
وسط الزحام 
تركض وتركض بدون حتى ألتفت بسيطة منها للخلف
ولكن كانت تشعر أنه وراها مباشرة او بينهم مسافة
ليست قصيرة 
ألتفتت للخلف لتجده يسير وراها بسرعة يكاد يركض ولكن يحافظ على سرعته في السير حتى لا يلفت
الأنظار إليه فهو أصبح خارج الحارة آي في مكان اقل 
ازدحام 
وقفت بسنت وهي تتنفس بصعوبة وتنظر خلفها مره آخره وجدت المسافة بينهم بعيده ولكن أيمن عيناه عليها ويسير بسرعة للامساك بها 
ركضت بسنت الى المخبز المزدحم ودلفت وسط الازدحام بجسد يرتجف خوف 
زفر ايمن بضيق وهو ينظر عليها وسط ازدحام هذا المخبز الذي اختفت داخله 
مالك ياحبيبتي بترتعشي كده ليه 
سائلة امراه سمينة الجسد قصيرة البنية بسنت 
هذا السؤال 
ارتجف جسد بسنت خوف وهي تقول  
في واحد هنا ماشي ورايا من ساعة منزلت من البيت وطول السكه وهو بيحاول يضيقني بكلام 
مش كويس وكمان حط ايده عليه في شارع ولم جريت منه ودخلت هنا اقف معاكم خوف منه 
مش راضي يمشي ومستني بره لحد مخرج 
انا خاېفه اوي لحسان يعمل فيا حاجه وحشه  
تألف وماذا تفعل إذا فهي على وشك المۏت حتما
سأموت ان لم أفعل هذا فانا اضعف من ان اقف أمامه همست لعقلها پخوف وجسدها مزال
يرتجف بدون رحمة بسبب هذهي اللحظة
العصيبة 
هتفت المراة پغضب وعيناها تخرج شرارة الانفعال
ازاي يعني يعمل فيكي كده في عز نهار كده تحرش ببنات الناس 
قالت امرأه اخره بصياح بعد سماع حديث بسنت 
منذ دقائق  
انتي هتسكتي ياام وحيد ده لازم يتعلم الأدب عشان يبطل هو وكلاب الى شبهه مضيقة بنات الناس 
انتي مش
68  69  70 

انت في الصفحة 69 من 108 صفحات