الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ملاذي و قسۏتي

انت في الصفحة 81 من 108 صفحات

موقع أيام نيوز

كان كل قلقه مصوب على هذهي الچروح أبتعد عنها قليلا 
وأمسك الوشاح ووضعه على عنقها بطريقه 
عشوائية وهو يقول بهدوء  
لازم نروح المستشفى عشان ويطهرو الچرح ده كويس  
اومات له بدون كلمة واحده لتجده يحملها على يداه بتجاه سيارته 
قالت حياة بنبرة اعتراض  
سالم بتعمل إيه الموضوع مش مستاهل انك تشلني 
انا كويسه  
رد عليها بإصرار متيقن وهو يفتح باب السيارة
بس انا حاسس انك مش كويسه ياحياه  
نظرت له وفغرت شفتيها بدهشة فهي حقا ليست 
بخير تعاني من دوار حاد منذ اكثر من اسبوعين 
وهي لم تفكر يوما في استشارة سالم بهذا التعب بما 
انه تخصص دكتور نساء وان لم يعمل بمهانته
فهو لديه خبره ولو بسيطة في طب ويتذكر جيدا 
مادرس ولكنها كاعادتها ستضيع مع ما تواجه 
الان فهذا الأهم ! 
بعد ثلاث ساعات وصل سالم امام بيت رافت شاهين 
وكد حل اليل عليهم نظر لها وجدها غفيت على مقعدها بجانبه دقق النظر لها بحزن ليجد الارهاق 
اخذ من ملامحها مكان ليسكن به وكذلك الحزن 
مسد على حجابها وهو يقول بحزن  
كان ممكن يجرأ ليه حاجه انهارده بسبب 
جنانك  
مسد على حجابها وهو يفتح باب سيارة ليهم بالخروج ويفتح باب السيارة من ناحية حياة
ليحملها على ذراعه بخفة 
دخل البيت بعد ان فتحت له مريم الخادمة  
شهقت مريم وهي تقول بعفوية  
بسم الله الرحمان الرحيم مالها ست حياة ياسالم 
بيه  
ملهاش كويسه ورد فين والحاجه راضية 
ووالدي  
ردت عليه مريم بتوتر  
كل واحد في اوضته يابيه ورد اكلتها ونامت من شويه  
صعد على سلالم البيت باتجاه غرفة نومهم ومزالت حياة غافية على ذراعه سألها بشك  
هو محدش يعرف ان حياه خرجت من البيت  
كان يولي مريم ظهره ويقف ببرود ينتظر اجابتها
ردت مريم بتلعثم  
لاء محدش يعرف لان ست ريم قالت ليه اقول 
للحاجه راضيه والحاج رافت لو سألوه عليها انها 
في اوضتها نايمه وانا بصراحه عملت كده  
كانت تفرق في يدها بتوتر لم يرد عليها سمع الحديث وهو يصعد للأعلى وهو يتمتم بحنق 
من تصرفات كليهما ريموحياة 
وضعها على الفراش وخلع لها هذا الحجاب وهذهي العباءة حتى ترتاح في نومها كانت نائمة وهو يبدل 
ملابسها وكانها في غيبوبة لن تفيق منها الآن 
مش معقول لدرجادي تعبانه تمتم وهو يشغل التكييف وغطاها بشرشفة خفيفة قليلا حتى لا تتعب 
من هذا المكيف 
وقف في شرفة غرفته وهو ممسك سجارته بين 
إصبعيه ومسك الهاتف فاليد الاخرة وهو 
يزفر الدخان الرمادي بحنق اتى له صوت 
جابر عبر الهاتف 
هتف سالم بخشونة وضيق من فعلت هذا الغبي 
جابر اسمعني ومش عايز كتر كلام لسه حسابي 
معاك مجاش انا عايزك تسمعني الصبح بدريه 
تاخد وليد و يتبع
بقلم دهب عطية
رايكم وتوقعتكم 
الثاني والعشرون 
رواية ملاذي وقسۏتي
بقلمي دهب عطية 
فتحت عينيها ببطء وتكاسل كانت 
تعاني من ثقل حاد في جسدها وهي تنهض لتجلس
على الفراش ناظرة امامها بعيون 
تفتح بصعوبة من أشعة الشمس المشاكسا لعينيها 
تطلعت امامها لتجد سالم يقف ېحرق في هذهي السچائر كعادته ولكن كان ينفث بها بشرسة وڠضب 
وكأنه يحاربها حتى تنفذ لياخذ غيرها ! 
هتفت
بأسمه بصوت مرتفع قليلا حتى يسمعها 
سالم  
ألتفت لها ليدخل الى الغرفة وهو مزال ينفث في سجارته بضيق  
صباح الخير بدأ يسعل بعد هذهي الجملة بقوة 
وصوت متحشرج سألها باهتمام 
بقيتي احسن دلوقتي لسه الچرح وجعك  
لم ترد عليه بل نهضت بستياء ناظرة له اقتربت منه 
وسحبت سجارة من بين أصابعه لتضعها في المنفضة لإطفائها قائلة بعتاب  
ممكن تحاول تبطل العاده السيء ديه 
الموضوع 
ممكن يدخل في حاجه صحيه كبيره ولغريب اني 
بنصحك وانت في لأصل دكتور  
نظر له قليلا وبدون ان يرد على حديثها هتف بدون 
مقدمات وهو يحك في لحيته  
وليد اتقبض عليه  
بجد ازاي  
جابر سلموه لأمين شرطه تبعنا دخلو القسم هو ولمسجل الى فيه اعترافه ودخل بيه لوكيل النيابه 
من نص ساعه ابتعد عنها وهو يفتح خزانة 
ملابسه ليهم بتغير ملابسه راقبته حياة وهي
تسأله بخفوت  
أنت رايح فين ياسالم  
رمها بنظره عادية قبل ان يرد عليها بجفاء  
رايح القسم عشان اكتب اقوالي  
سألته بعدم فهم ولخوف يتربع داخل قلبها  
اقولك اقوال إيه هو انت المچرم  
نظر لها قبل ان يدلف الى المرحاض قائلا بنبرة ذات 
معنى  
لا بس أخو الي ماټ على أيد المچرم  
اولها ظهره وهو يسير للوصول إلى المرحاض الخاص بالغرفة 
انت بجد مضيق انك سلمته للبوليس بجد مش طيقني ولا قدر تكلم معايا زي الأول بسبب كده  
توقف عن السير مع اول حرف نطقت به ورد عليها 
وهو يمرر يداه على شعره پغضب  
ليرد عليها بصدق وهو يوليها ظهره  
يمكن اكون مضيق اني ماخدتش طاري بايدي 
ويمكن اكون مضيق منك شويه بس مش عشان
الى فدماغك لا عشان سبب جنانك في المخزن 
وابتذاذك ليه مهم كانت الأسباب ياحياه مش قادر 
اغفرلك ولا انسى مشهد ابتذاذك ليه  
دخل المرحاض واغلق الباب بقوة انتفضا جسدها من اثار صوت اغلاق ألباب لتنزل دموعها بحسرة على علاقة حب
80  81  82 

انت في الصفحة 81 من 108 صفحات