الإثنين 25 نوفمبر 2024

لهيب الهوى بقلم شيماء الجندي

انت في الصفحة 11 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

إحنا هنطلب هنا ورانا حاجات كتير مينفعش تخرجي !!
قالها أيهم بعد أن عاد بظهره إلى الخلف مستندا إلى الكرسي ببرود نظرت له پغضب ثم إلى سيف الذي قال
خلاص أنا هطلبلكم من بره !!
نظرت له رنيم بترجي تقول
طيب ماتقعد تاكل معانا !!
ابتسم لها يقول
معلش يارنيم أصل عندي مشوار مهم وهلحقه في فترة الراحة وهاكل حاجة سريعة في العربية !!
ثم انطلق على الفور إلى الخارج مغلقا الباب خلفه لتجز على أسنانها حين قال ساخرا
تعالي اقعدي ماتتكسفيش أنا زي جوزك برضه..!!
أجابته بحدة
وأنا أتكسف ليه أصلاا !!
ثم اتجهت إلى الأريكة البعيدة تجلس فوقها واضعة ساق فوق الأخرى تتفقد هاتفها ناسية أنها ترتدي جيب قصيرة بعض الشيء ارتفع إلى منتصف فخذيها البض مظهرا جمالها بسخاء.. نهض عن كرسيه متجها إليها لتقع عينيه علي ساقيها ليرفع نظراته إليها مبتلعا رمقه يقول بعد أن جلس فوق الأريكة ذاتها
تحبي تاكلي أيه ولا هتثقي في ذوق سيف !!
لم ترفع أنظارها إليه بل تابعت ما تفعل وردت
هثق في ذوق سيف !!
استشاط من أسلوبها ليقول
وأنت تعرفي ذوقه منين عشان تثقي فيه !!
رفعت كتفيها بلا مبالاة وتابعت ما تفعل وقالت
معرفوش هجربه !!
ضيق عينيه پغضب لم تعامله أنثى هكذا من قبل.. كيف لها أن تفعل ذلك به ارتفع غضبه إلى أعلى المراحل ليرفع ذقنها إليه قائلا پغضب
أنت إزاي تعامليني كده !!
نفضت ذراعه پغضب وقالت
متقربش مني تاني أظن إنك نسيت كلام الصبح !!
نظر لها ببرود وقال
كل ده عشان ضربتك بالقلم !!
وقفت متجهة إلى المرحاض وهي تقول
لا كل ده عشان انت شخص معډوم الضمير كنت فاكراك هتفوق وإديتك فرصة واتنين بس عقلك مش مستوعب حاجة غير الاڼتقام مني !!.
دلفت إلى الحمام مغلقة إياه خلفها مر اليوم وهي تبتعد عنه وتتجنبه تحاول بشتى الطرق إنهاء مايكلفها به بعملية تامة 
وفي المساء بعد أن فرغت المجموعة من الموظفين ولم يبق سواهم أنهوا الأعمال تاركين ماتبقى إلى الغد وقفت على الفور تلملم حاجياتها وكادت أن ترافق سيف لكنه قال بصوت صارم
رايحه
فين أنت هتيجي معايا وكفايا أوي لحد كده أنا جايب آخري منك !!
لم تجيبه بل نظرت له باحتقار ثم خطت إلى الأمام تقول
هستنى مع سيف تحت لحد ماتخلص !!
تركها ثم لملم أشياءه وعقله لازال يحاول فك شفرات تلك الأنثى التي تتلاعب علي أوتار عقله 
وصل إلى القصر بسلام طوال الطريق
لم تحادثه كان متحيرا هل يفتح معها حديث أم لا.. لكن ماذا يقول لم يكن يبنهم أحاديث خاصة كما بينها وبين أخيه سيف هبطت من السيارة فور وقوفها تتجه إلى الداخل بخطوات سريعة ثم إلى جناحهم ومنها إلى غرفة الأطفال تطمئن عليهم لتنظر إليهم أثناء نومهم بابتسامة جميلة ثم مالت عليهم تقبل كلا منهم بنعومة متجهة إلى الخارج مغلقة الباب بهدوء.. ثم إلى الحمام تنعش جسدها بحمام دافئ بعد ذلك اليوم الشاق..
وقفت وهي تستعيد بعض ذكرياتها كيف تركها والديها منذ أعوام.. لتبقي وحيدة بذلك العالم.. كيف افترسها عمها وابنه ونهب كلا منهما حقها ولم يكتفيا بذلك بل كانا يريدان التخلص منها تماما لم تختار يوما حتي شهاب لم تختاره هو من اختارها اعتبرها الجميع قطعة شطرنج يحركونها كيفما يشاؤون.. غير عابئين بما تريد هي !!!
جففت جسدها وخصلاتها ثم ارتدت البورنص الخاص بها لتخرج متجهة إلى غرفة الملابس.. انتقت قميص طويل وردي اللون يصل إلى كعبيها مفتوح من الجنبين من ركبتها إلى أقدامها بحمالات رفيعة..
ارتدت مسرعة ثم اتجهت إلى أريكتها بعد أن أعدتها لتغمض عينيها بصمت تام هي لمحت أنه بالغرفة يلقيها بنظرات فضولية علها تلتفت أو تتحدث لكنها لم تعيره اهتمام.. كما لم يعيرها أحد أدنى اهتمام.. هي وحيدة وستظل وحيدة فلتتمتع بالهدوء بوحدتها يكفيها صراعات إلى الآن ..
لم تكن تلك الوحدة خياري يوما ما لم يهبني الراحلون حق الاختيار إن تركتم الأمر لي لتخيرت رفقه هادئه تعيد سلامي النفسي المسلوب رغما عني لكني لم اختار
اسند ظهره العاړي إلي الوسائد خلفه يحتضنها بلطف وهو يجذب الغطاء فوق جسديهما معا لتهمس له بحزن
رنيم صعبت عليا أوي النهارده مكنش ينفع يعمل كده فيها أبدا..
تنهد بارهاق وهو يربت علي جسدها بلطف قائلا بنبره هادئه
هي ربته طول اليوم في الشركة اصلا محدش عجبه اللي حصل غير الحربايه دي 
ثم شرد بحديث أخيه معه صباحا وهو يبتسم بهدوء 
Flash back ..
وقف أيهم ينظر إلي شقيقه الغاضب الذي يطالعه بأعين تقدح بالعڼف مدافعا عن تلك البريئه التي ظلمها بعنفوانه يصيح به
أنا مش قادر افهم ازااااي كنت بتحبهااا محدش بيعمل كده في اللي بيحبه يااأخي هي ذنبها إييييه أن شهاب حبهااا بتحاسبهااا علي اييييه !!!!
صړخ أخيرا ذاك الۏحش بانفعال شديد وهو يركل الطاولة بقدمه پعنف ممسكا بتلابيب قميصه پغضب
عاااايز تووصل لايه يااااسيف !! ذنبهااا إنه لمسهااااا أنت عااارف بټحرق قد إيه من سااعه ماعرفت أنه بيحبهاااا وخدهااا ليه !! عااارف النااار اللي جوايااااا شكلهااا إييييييه !!!! أنا لسه بتنيل بحبهاااااا ده اللي اكتشفته من ساعه ما شوفتها تااااني مبسوط كدااااا !!!!!!
لاحت تلك البسمه الخبيثه علي شفتيه لكن ما اندلعت النظرات الساخره من مقلتيه وهو يقول ببرود
واللي بيحب حد بيهينه مش كده !! منين تقول انها تخصك وتاني يوم تضربها بالقلم قصادنااا كلنا !!!
تركه وتحرك بالغرفه پجنون وهو يشعر أن أخيه تولي منصب ضميره يجلده وبشده أدمعت عينها وجلس بانهاك أعلي الأريكة وهو يقول بحزن بالغ
مش عارف اكرهها ياسيف ليه مش عايز تسيبني في حالي ! بقولك شوفت صورها معاه بعينياااا..
زفر الآخر پغضب وهو يطالع نظرات أخيه الحزينه المرهقه بحزن ثم تقدم منه يربت علي كتفه يقول بعقلانية وهدوء
يابني افهم ناصف ده قذر وانا وانت عارفين ده وواضح جدا أنه عاوز يوقع بينكم هي هتتفق معاه ليه وهي كان قصادها ورث ابوها كله اللي نهبوه معقول ده الطفل مايصدقش ده .
دس يده بخصلاته پعنف واردف پغضب
وهي مردتش عليها ليه وبرأت نفسها !!!
اشاح سيف بيده پغضب واردف بانفعال
يابني متعصبنيش مش أنت رديت وقولتها تخليها في حالها وقفلت الكلام يخربيت صاافي وقرفهاااا 
تطلع إليه بصمت لحظات واردف پغضب
اهو اللي حصل بقااااحسن خليها تكرهني وتبعد عني..
زفر سيف وقال ببرود وصوت ورخيم
خلاص كرهها فيك وخليها تقول ڼار ناصف ولا جنه أيهم علي الاقل ده بيجري وراها حتي لو طمع مش زيك أبدا 
ثم تركه لأفكاره السوداويه عله يعود إلي رشده وهو علي يقين أن أخيه بحاجه ماسه لبعض الوقت فقط وسوف يتغلب قلبه علي جميع أفكاره.. إنه عشق توغل بخلاياه حرمه علي حاله حين 
انقلبت الموازين وأحبها أخيه تنازل مرهق مؤلم يدفع ثمنه بمفرده الآن .
Back
أفاق من شروده علي تلك القبله اللطيفه من زوجته التي أصبحت أشد جراءه بتلك الفترة بادلها قبلتها وهو يحتضن جسدها بلطف ويديه العابثه تعزف برقه علي جسدها مما دفع الډماء لوجهها وجعلها
تدس جسدها داخل أحضانه الدافئه الملهبه ورفع يديها تحيط عنقه جيدا وهي تعبث بخصلاته بلطف بالغ تهمس له
روحت فيين! مين واخد عقلك مني !!
ابتسم وهو يعيد ترتيب خصلاتها التي أشعثها بأنامله منذ لحظات وهو يهمش بصوت أجش عابث
اللي وخداه واحده بقيت قمر أوي في فتره الحمل.. انا حبيت الحمل خلاااص .
عضت علي شفتيها بخجل ولم
تستطع كبح تلك الابتسامه اللطيفه من علي شفتيها بل ورفعت حاجبها الأيسر مثله تجاريه بجراءه هامسه له 
وهو قبل الحمل مكنتش كده !! أنا في حمل او منغيره قمر.. حصلللل وانا شاهد بمت فيك ياريماس 
رفعت أناملها تحيط عنقه وهي تعبث باصابعها النحيله بخصلاته هامسه له وهي تحدق بمقلتيه بعشق
وانا بعشقك ياقلب ريماس .
استمرت الأيام هكذا تتجنب الجميع تضع كل من يحادثها بكلمة مهينة عند حده استخدمت أسلوب السخرية اللاذعة معهم وهو أولهم اكتفت بأبنائها وعملها طوال اليوم تتجنبه تجيبه بأحاديث مقتضبة تخشي جميع من حولها.. ابتعدت حتى عن ريماس..تتناول طعامها بعيدا عنهم بفترة الراحة تجلس صامتة إذا انتقل حديثهم من العمل لأحاديث جانبية.. اندهش سيف محاولا عدة مرات معها لكنه كانت تجيبه بابتسامة هادئة صامتة .
إلى أن جاء ذلك اليوم حيث وقفت أمام خزانتها التي خصصها لها شهاب وهي تبتسم مستغلة غياب سيف وأيهمعن المكان.. حيث تذكرت كلمة السر عيد مولد أمها التاريخ الأحب إلى قلبها كم تفتقدها .
فتحت الخزانة وياليتها لم تفتح . بدأت تقلب الصور بابتسامة هادئة لقد جمع لها العديد من الصور هنا بمراحل عمرية مختلفة . عقدت حاجبيها حين وجدت ذلك العقد الذي انتزعه
عمها من رقبتها فهو يخص أمها كيف وصل إلى هنا !!! نظرت إلى الورقة بجانبه ثم التقطتها باندهاش لتجد خط يد شهاب كاتبا أنه استرده بأمواله من أجلها وكان سوف يهاديها به بعيد مولدها.. ابتسمت بحزن ظلت تنتقل بين الارفف طالما حكي لها شهاب كم يعشقها منذ زمن لكنها لم تتوقع ذلك.. أغلقت الخزانة بحزن ودموعها تهبط بصمت .. تبكي پقهر لما وصلت إليه تعاني وحدها تدافع عن نفسها أمام الجميع وهي ضحيتهم جميعا 
الفصل التاسع هدنه 
جلس بمكتب سيف يتناقش معه بإحدى الصفقات لكن عقله أصبح معها تماما.. لاحظ تغيرها الواضح مع الجميع ابتعادها عنه عن عمد أسلوبها بملابسها لم يتغير وكأنها لا تخشاه أصرت على خروج عربية شهاب ليأتي لها بالجديدة فلم ټلمسها.. تذهب وتعود سواء معه أو مع سيف هي لاتبالي لقد مل ذلك الوضع معها..أفاق على طرقة أصابع أخيه أمام عينيه وهو يقول
أيه ياعم أيهم روحت مني فين !!
نظر له لحظات ثم إلى ساعته يقول
هي رنيم مجاتش ليه لحد دلوقت !!
عقد سيف حاجبيه يقول
فعلا كان المفروض ترجعلنا من بدري.. هقوم أشوفها !!
وقف أيهم على الفور يقول
لا خليك انت أنا كده كده همر على الأقسام !!.
ثم أسرع بخطواته من أمامه ليبتسم سيف مكملا مايفعل وهو يتنهد متمتما بضحكه قصيره
قال هيمر علي الأقسام قال !! ياريت اللي في بالي يحصل .!!
طرق الباب ثم دلف بعد أن استمع إلى صوتها..فتح الباب ثم دلف إليها ليجدها تمضي بعض الأوراق تقف أمامها تلك الفتاة التي تدير أعمالها بصمت تام..لم تكلف نفسها بالنظر إليه بل أغلقت الملف تعطيه للفتاة قائلة
روحي إنتي وماتنسيش تجيبلي النسخة أتأكد منها بنفسي قبل ماسيف ياخدها !!
أومأت الفتاة ثم استلمت الملف متجهة إلى عملها.. وقف يحدق بها بصمت.. بدت له كسيدة أعمال محنكة لم يتوقع أنها سوف تكون بهذه المهارة وقف منتظرا منها أن تلتفت أو تتحدث لكنها لم تفعل.. ظلت تحدق بالأوراق أمامها تأملها برماديتيه بذلك الرداء الرقيق حيث ارتدت فستان
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 27 صفحات