الأحد 24 نوفمبر 2024

لهيب الهوى بقلم شيماء الجندي

انت في الصفحة 5 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

الألم يفتك برأسها بل وجسدها كله انزلت ساقيها أرضا لتجد أنها لازالت ترتدي رداء الحمام القصير ضيقت عينيها محاولة تذكر ماحدث وكيف آلت الأمور إلى ذلك معها..لتظهر تلك الإبتسامة علي وجهها حين تذكرت أنها هددت صافي پسكين الفاكهة لترتعد الأخرى وتفر مسرعة من أمامها..لكن اختفت تلك الإبتسامة حين تذكرت هتاف الأخيرة أثناء خروجها أنها بالفعل مكانها ليس هنا بل بمشفى الأمراض العقلية .
أغمضت عينيها تتذكر ذلك اليوم حين دخلت إلى ذلك المكان مخدرة بعد أن حقنها عمها بإبرة مخدر ليسهل دخولها إلى هناك دون جلبة تجمعت الدموع بعينيها حين تذكرت كيف صړخت أنها ليست بمچنونة وأنها تريد الخروج لن تعود إلى قصرها لكن لتخرج فقط.. تذكرت مقايضة عمها لها بخروجها مقابل تنازلها عن أموال والديها وكيف أخلف وعده معها واهما الجميع أن قواها العقلية ليست على مايرام لم تكن لتتوقع مدى خبثه هو وابنه 
هبطت دمعاتها مغلقة عينيها بقوة وكأنها توقف سيل الذكريات وبالفعل أتتها النجدة حين استمعت إلى ضحكات صغيرتها قريبة منها اندهشت وفتحت عينيها مسرعة مسلطة لبنيتيها على مصدر الصوت ثم وقفت متجة إلى الأريكة بأعين متسعة رضيعتها أعلى الأريكة محاطة بألعاب غريب الشكل عليها.. كيف وصلت إلى هنا هل دخلت المربية الجناح بدون علمها !!كيف لها أن تترك الفتاة هكذا ! اتسعت لبنيتيها حين تذكرت ومضات من أحداث أمس هو اسعفهااا واعتنى بالطفلة !!!
اتجهت إلى حمامها لتنعش جسدها ثم
اتجهت إلى غرفة ملابسها..لأول مرة منذ 5 أشهر تشعر أنها تريد انتقاء ملابسها فكانت أيامها السالفة غير مهندمة بالمرة بل عشوائية إلى درجة كبيرة اتجهت إلى ذلك الفستان اللبني القصير بعض الشيء حيث يصل إلى منتصف فخذيها البضتين يضيق من بداية صدرها إلى نهاية خاصرتها بأكمام من قماش الشيفون الرقيق..
ارتدته
ثم اتجهت إلى المرآة تلملم خصلاتها بشكل عشوائي للغاية زادتها جمالا ونعومة حيث سقطت بعض الخصلات أعلى أكتافها مرورا بعنقها المرمري نظرت ببعض الضيق حين وجدت تلك العلامات أعلى رأسها وبعنقها لتضع إحدى الضمادات فوقهم وتوجهت إلى طفلتها الصغيرة تحملها بهدوء لتصدر الطفلة ضحكات رنانة مرحبة بأحضان أمها تمرمغ رأسها بعنقها وكأنها تعلن عن إعجابها بها ابتسمت لها رنيم ثم قبلتها أعلى وجنتيها الممتلئتين ثم انصرفت لترى ابنها الآخر ابتسمت حين وجدته لازال مستغرقا بنومه..وقفت تتأمله لحظات لتجد مربيته وصلت لتوها..ألقت عليها تحذيراتها بعدم ازعاج الطفل وأن تجهزه فور استيقاظه وتحضره إليها 
احتضنت ابنتها بحرص ناظرة إلى ذراعها الآخر المكسور ثم ولت بها إلى الدرج..كادت أن تهبط لكنها استمعت إلى صوت سيف يقول
أيه ده قمرات القصر متجمعين مع بعض !!
ابتسمت رنيم لمجاملته اللطيفة ليقترب سيف متناولا منها ابنة أخيه إلى أحضانه مقبلا إياها بمرح لتضحك الطفلة بسعادة بالغة ابتسمت رنيم لها بدفء وضحك سيف وقال وهو يهبط معها
إنتي عارفة إني حبيتها هي وعمرأوي..!!
ابتسمت إليه رنيم وأجابته بهدوء
وهما حبوكم أوي..جوان مش بتضحك لأي حد خلي بالك..!
ابتسم سيف ثم قبل الطفلة أعلى جبينها بهدوء يقول بعفوية
عارفه أنا كان نفسي في بنت جدااا..بس ربنا أراد أن البيبي ده يبقى ولد 
نظرت له رنيم بابتسامة هادئه تقول
المرة دي ولد والجاية بنت إن شاء الله .!!
اتسعت أعين سيف يقول
لااا جاية أيه..كفايه أوي دي ريماس طلعت عيني !!
ضحكت رنيم علي عفويته وقالت
معلش هي فترة الحمل بتبقى صعبة كده.. بس أول مايجي البيبي هتنسى كل ده !!
ابتسم لها سيف يقول
أتمنى ده فعلاا..علي العموم أنا عندي جوان اهي بنتي الكبيرة..!!
نظرت رنيم إلى ابنتها التي تداعب أزرار قميص عمها بمرح طفولي ثم ابتسمت بحزن 
لاحظها سيف وقال
آسف مكنش قصدي أضايقك !!
تنهدت رنيم وقالت بحزن
أنت مقولتش حاجة غلط ياسيف.. دي حاجة تفرحني.. !!
أراح الطفلة على صدره ثم وقف نهاية الدرج مواجها لها يقول
كلنا كنا متعلقين بشهاب مش إنتي بس يارنيم !!
تجمعت الدمعات بمقلتيها تقول
عارفة عشان كده بعذر أيهم في تصرفاته معايا.. !!
ثم التفتت إلى غرفة مكتبه تقول
معلش يا سيف ممكن تخلي جوان معاك دقايق وجاية !!
أومأ بالموافقة على الفور وقال
أكيد أنا هروح بيها الجنينة وإنتي حصلينا !!إنتي داخله لأيهم !!
أومأت له بابتسامة هادئة تقول بخجل
أنا زودتها معاه امبارح هروح أعتذرله !! وأشكره على اللي عمله مع جوان امبارح وأنا محمومة !!
نظر لها سيف باندهاش
هو أيهم رجعلك بعد ماسبناكي مع صافي !!
أومأت بالموافقة ثم قالت
أيوه عشان كده حابة أشكره !!
ابتسم لها سيف بدوره وقال
برافوا عليكي يارنيم..يلا أنا هسبقك أنا وجوجو قلب عمها !!
ثم اتجه إلى الجنينة وهو يدعو أن يمر الأمر بسلام 
اتجهت إلى غرفة المكتب تطرق الباب بهدوء لتسمع صوته الصارم يسمح لها بالدخول ويبدو أنه اعتقدها الخادمةفتحت الباب.. وياليتها لم تفعل إذ بها تجد الأفعى صافي ترتدي تلك الملابس الكاشفة لأغلب مفاتنها تلتصق به أثناء إمضائه بعض الأوراق.. لم تستطع منع نظرات الاحتقار التي انهالت من لبنيتيها موجهة إلى تلك الأفعى.. لتلاقيها صافي بنظرات حاقدة تنظر إلى ثوبها پغضب ثم صاحت غاضبة پحقد
إنتي هتصورينا ماتقولي جاية ليه !!
رفع أيهم نظراته حين وصلت إلى أنفه تلك الرائحة التي انعشت خلاياه مندهشا من توبيخ صافي.. ليفهم على الفور حين وجدها تقف أمامه تزيح خصلاتها الحريرية خلف أذنها تتوجه إليه بنظرات هادئة نوعا ما..
نظرأيهم إليها ثم جابت رماديتيه ذلك الرداء الذي ارتدته..لأول مره يلحظ لون عينيها المميز هكذا.. هل أبرزه ذلك الفستان الرقيق الذي ناسب قوامها الممشوق يرسم جسدها أم بسبب بعض الإعياء الظاهرعلي محياها بعض الشيء لاحظت صافي نظرات أيهم إليها ليزداد الڠضب داخلها لتتجه إلى رنيم ممسكة ذراعها تقول پغضب
أيه اللي إنتي لابساه ده.. أيوه طبعا عرفتي إن فيه ضيوف جايين قولتي أبدأ أستغل الفرصة !!
اتسعت أعين رنيم من كلماتها الحادة تنظر لها بأعين متسعة ألجمتها الصدمة عن الحديث لتكمل الأخرى مستغلة صمتها
بقولك أيه إحنا مستحملين عمايلك المچنونة لكن توصل إنك تحاولي تغري الرجالة وهنا في القصر ده لاااا !!
لايعلم لما تصاعد الڠضب بداخله هل ارتدت هكذا بالفعل لتغوي الضيوف القادمين هل هكذا فتنت أخيه وهل أتت إليه الآن لتفعل المثل معه !!!.. نظر لها پغضب شديد حين وصل تفكيره إلى تلك النقطة بالتحديد هل عاونها وسهر بجانبها طوال الليل ليكون ذلك رد الجميل له أفاق على صوت رنيم المرتفع تحاول إزاحة أظافر صافي عن كدماتها..حاولت الابتعاد لكن الأخرى استغلت
ضعفها وعلتها غارسة أظافرها بقوة لتصيح رنيم
ابعدي عني ياحيوانة انتيييييي !!
ابتعدت بالفعل لكن بعد أن صاح بها أيهم غاضباا يقول
كفاااايه كده.. أيه اللي بتعملوه ده !!
ثم اتجه إلى رنيم يلقيها بنظرات محتقرة وهو يقول بصوت رعدي غاضب
اطلعي برة ياصااافي !!
ارتعدت الأخيرة من نبرته لكنها ابتسمت بشيطانية حين وجدت نظراته الڼارية
موجهة إلى تلك الضعيفة التي اتخذتها غريمة لها بلا سبب هي علي علم جيدا پعنف ابن عمها ومدي حساسيته بتلك المسأله خصيصااا اتجهت إلى الخارج مسرعة بعد أن أشعلت الحريق فيما بينهم.
علي الجانب الآخر ..
وقف سيفيداعب وجنه ابنه أخيه التي تكركر ضاحكه بين بين وهو يبتسم لها ويضاحكها
بلطف بمعاونته زوجته التي جلست بجانبه ټغرق الطفله بقبلاتها وابتسامتها اللطيفه تستمع إلي
همسه اللطيف بأذنها
ياريتني كنت جوان دلوقت !!
ابتسمت له بخجل وهي تلكزه بتوتر بكوعها هامسه
سيف اتلم..
نظر لها وهو يتأوه من لكزتها قائلا
اتلم اكتر من كده مش كفايه الدكتور بتاعك عليا !!
عضت علي شفتيها واتسعت عينيها حين ارتفعت نبرته ونظرت اليه بتحذير تهمس
سيف لم نفسككك 
كاد أن يجيبها بعبث لكن انقطعت كلماته حين لمح ابنه عمه تخرج من المكتب وتلك البسمه تزين ثغرها من يعرف صافي جيدا يعلم أن تلك البسمه تخفي كارثه ما تنبه عقله إلي تواجد زوجه
أخيه بالداخل لينظرإلي زوجته ويهمس بتوجس فور أن تبدلت ملامحه للقلق يقول
إيه ده صافي طالعه من المكتب ليه هي كانت جوا عند أيهم !!
هزت ريماس كتفيها بعلامه لامبالاه وقالت باندهاش
مش فاهمه واحنا مالنا ده يضايقك في ايه !!
عقد حاجبيه وهو يقول بتلقائيه
رنيم لسه داخله وأنت عارفه صافي !
عقدت حاحبيها وقالت پغضب طفيف
مش ملاحظ أنك مهتم زياده عن اللزوم برنيم !!
رفع سيف حاجبه الأيسر وأردف بإندهاش
ريماس أنت غيرانه من رنيييم !!
تأففت پغضب وقالت بقلق
وماغيرش ليه أنت مش شايف اهتمامك بيها وبولادها شكله ايه ! وبعدين هي صغيره وحلوه وانا دلوقت حامل وشكلي بقي وحش..
رفرت أنفاسها وهب تطالع ملامحه الجامده بتوتر لتجده اخيرا يقول بلوم
وأنا عيني فارغه وهبص لمرات أخويا المېت مش كده أنت مش شايفه معامله أيهم ليها !! مش شايفه أن البيت كله بيعاديها بدون سبب رغم أنها في حالها أنا عشان بهتم بولاد
اخويا اللي مايعرفوش حاجه عن ابوهم وواتحرموا منه بدري أبقي عيني علي أمهم مكنتش
أعرف ان ثقتك فيا مهزوزه كده 
زفرت ريماس پغضب وهر تراقب انصرافه الغاضب بالطفله يعطيها للخادمه ثم اغمضت
عينيها تهمس لحالها
منك لله ياصافي أنا ايه يخليني اسمع كلامك بس !!
فتحت عينيها علي وسعها حين اسمعت إلي تلك الصرخه المدويه من تلك التي أتخذتها غريمه لها بلاداعي لتهرع خلف زوجها إلي مصدر الصرخات ..
عوده إلي غرفه المكتب ذات الأجواء المشتعله .
اندهشت رنيم من نظراته هل يلومها هي عل تصرفات تلك الرعناء!! ثم نظرت إلى ذلك الأثر الذي تركته الأفعى أعلى يدها بحزن..وماذا تنتظر هل كانت تنتظر ردعه إلى تلك الأفعى المسماة ابنه عمه من أجلها هي !!!!
اتسعت لبنيتيها پخوف حين أمسك بها من ذراعيها ضاغطا عليها بقوة مقربا إياها منه موزعا نظراته على جسدها الضئيل نسبة إليه ينظر لها برماديتيه القاسيتين ..
إنتي فاكرة إني عملت كده امبارح عشان معجب بيكي مثلااا أنا عملت كده شفقة عليكي مش أكتر إنتي ولا حاجة ولو كنت أطول أقتلك بأيدي كنت عملتها عارفة كنت بتمنى أيه وانتي فالمستشفي امبارح.. !! إني أخلص منك !!
اتسعت عيناها بهلع تنظر إليه پخوف ومن لا يهاب ذلك القاسې حاد الطباع !! أكانت تريد شكره على معروفه صنيعه بالأمس !! ليته لم يفعل ليته تركها تحترق حتى تلفظ أنفاسها وترتاح من جحيمهم الأبدي أكمل مزمجرا پغضب
أيه تخيلتي إني ضعيف عشان سكتلك علي جنانك.. أنا ساكت عشان عارف كويس إنتي مكانك الصح فين.. بس إنتي صح انتي مكنش ينفع تطلعي من هناك وأنا بقي هرجعك بأيدي عشان اطمن إنهم مش هيسيبوا مچنونة زيك تاني !!
هبطت دموعها ټحرق وجنتيها البضتين تنظر له پخوف واضح ارتعش جسدها من تهديده الغاضب وهو لايدرك رعبها من ذلك المكان حاولت التملص من بين يديه بړعب بدأت تتملص منه بحركات هستيرية خائفه ليظنها تدعي ذلك مما

انت في الصفحة 5 من 27 صفحات