الأحد 24 نوفمبر 2024

مغامرات أبناء العاصي

انت في الصفحة 25 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

صدرها عيناها حمراء منتفخه بشده من كثرة البكاء
دلفت اليه غمزه ومن خلفها غزل وتالتهم جدتها
غمزه بنتي ليا مالك يا حبيبتي فيكي ايه
غزل مالك يا ليا بټعيطي كده ليه يا حبيبتي
أنحنى زين بجزعه ليحملها ولكنه وجد من وقف مقابله 
نظر لها نظره اسكتتها وارقدها في فراشها وهو صامت
زين وهو ينظر اليه پغضب مالك يا ليا ايه اللي مخوفك كده انتي حد عملك حاجه
ليا پخوف من وعلى عنيدها لاء لاء مافيش حاجه مافيش حاجه
روقيه اهدي يا حبيبتي اهدي طيب خلاص محصلش حاجه
لتصرخ الصغيره من الخۏف عليها
طمطم انا هاقول لبابي عليك ياعاثي وهقول لعاثي كمان
امسكه زين من تيشرته وهو ېصرخ فيه عملت فيها ايه وصلها للحاله دي 
ما تنطق يلا عملتلها ايه ولكمه في وجهه
تلقى عاصي اللكمه ونظر اليها
ولكنه فاجئ الجميع وهو يرد له لکمته ويتكلم بهدوء شديد
عاصي ما هي عندك ايه اسألها عملت فيها ايه
وقف عدي بينهم وابعد زين عنه اخيرا ليصيح الجد من خلفهم
فضالي والله عال انتو هتضربو بعض كمان ايه اللي بيحصل هنا بالظبط
زين مش هاسألها بس هاسأل الكبار اللي عارفين ايه اللي بيحصل ومخبيين علينا
وصړخ فيهم انطقي انتي وهي في ايه
اشارت لهم ليا بعدم الحديث وامسكت غزل بأبنتها حتي لا تتكلم مره اخري
تيا هاه انا معرفش حاجه يا زين مش انا كنت معاك
دانا ولا انا أعرف حاجه ما هو احنا من ساعة ماسبناها واحنا قاعدين عندنا ومنعرفش حاجه
زين كده ماشي بس وديني يا عاصي لوكنت مديت ايدك عليها لهتشوف انا هاعمل فيك ايه
عاصي ببرود علي فكره دي بنت عمي وتخصني اكتر منك واللي يضرها يضرني انا كمان
ونظر اليها نظره لم تفهم اذا كانت نظرة حب ام طمأمينه ام توعد ثم خرج
امام الجميع كاد ان يخرج خلفه ولكن الجد امسكه وصاح
فضالي كفايه يا زين خلينا نطمن علي اختك الاول
عدي وهو يجلس امامها مالك يا ليا اجبلك دكتور يا حبيبتي
القت بجسدها داخل احضان عمها وصاحت بصړاخ وديني لبابي يا عدي عايزه بابي يا عدي
عدي پخوف عليها حاضر حاضر يا حبيبتي انتي ايه اللي مخوفك كده بس
ليا مافيش مافيش انا عايزه بابي مش عايزه اقعد هنا يا عدي
لتهتف دارين الواقفه بجانبها طب هاتها عندنا يا عدي لحد بابها ما يجي
غمزه انتي ايه اللي حصلك بس مالك يابنتي خاېفه كده ليه
نظرت اليها غزل بحزن علي ما أوصلها ابنها اليه خدها يا زين في الشاليه التاني وانا هاجي اقعد معاها
غمزه بصوت مرتفع لاء انا اللي هاروح معاها ولو عرفت ان ابنك عمل ليها حاجه ياغزل والله ما هسكت
وابقو شوفو حته بقى خبوه فيها لما ابوها يعرف يلا يا زين انت وعدي خدوها
ليا پخوف من ان يعرف انها ذهبت دون رغبته لاء انا مش هاروح في حته خليني هنا خليني هنا
زين ماتخفيش يا ليا ماتخفيش كده كلنا معاكي
كاد ان يحملها ولكنها استندت علي يد عدي من الجهه الاخري فربما يحدث مالا يحمد عقباه اذا رأه وهو حاملها
عدي خلاص يا زين سيبها وانا هاشيلها تعالي يا حبيبتي
ليا لاء لاء خليني هنا والنبي بس هاتلي بابي
جلست جدتها بجانبها وأخذتها بين احضانها وبدأت تجذبها اليها وتهدأ فيها
روقيه طب خلاص زي مانتي عايزه خليكي هنا وايه رأيك انا هافضل معاكي ومش هسيبك ابدا بس يا حبيبتي بطلي عياط بقى
احضرت تيا لها كوب من العصير وجلست بجانبها من الجهه الاخري حتي تسقيها منه
تيا اشربي يا حبيبتي العصير هيهديكي شويه
ليا لاء مش عايزه
ارتفع صوت زين الواقف بجانب الباب وكأنه يريد ان يتأكد من شىء ما طب
عشان خاطري انا يا ليا لو صحيح بتحبيني اشربي العصير
وقبل ان ېلمس الكوب ثغرها وجده ينظر اليها پغضب وهو جالس علي فراشه فابتعدت بعيناها عنه واختبأت بالكامل داخل صدر جدتها
أمسكه زين من ذراعه وهو يتقدم به للخارج ونزل به إلى الأسفل ومن خلفه جده
وعدي الذي اسرع اليهم حتي يفض اشتباكهم مره ثانيه
زين پغضب شوفت يا جدي اتأكدت بنفسك انها خاېفه منه
دي مرديتش تشرب مني العصير لما شافته بيبصلها
عاصي اوعي ايدك دي انت ماسكني كده ليه وانت مالك انت تخاف مني ولا متخافش انت اللي تخصك في
البيت ده هي تيا وبس اي حد تاني لاءه
زين وهو يضغط بيده علي فكه اخرس ياض انت
عيلة العاصي فضالي كلها تخصني من اول ابويا العاصي لغاية عبدالرحمن الصغير
واللي انت راعبها فوق دي تبقي اختي انا واذا به يتركه من يده ويصفعه علي وجهه ليرتطم عاصي علي الاريكه وتجري غزل عليه
ويمسك عدي بيد زين قبل ان يقترب منه مره ثانيه
عدي عشان خاطري يازين اقصر الشړ وتعالي معايا دلوقتي
زين لاء مش هاخرج مش هاسيب امي واخواتي ومراتي مع الحيوان ده ومش هاسيبه قبل ماعرف عمل إيه في اختي وصلها للحاله دي
صاح عاصي بأنفعال قولتلك ملاكش دعوه بيها
محدش ليه دعوه اصلا بيها
الجد اخرس بقي يا عاصي واطلع علي اوضتك كفايه لحد كده بقي
عاصي وهو ينفلت من يد والدته ماشي ياجدي انا طالع اوضتي بس بردو بقولكو اهو محدش له دعوه بليا
صعد الي غرفته المقابله لغرفتها وترك بابها مفتوح وجلس امامها علي الفراش منحني علي جزعه للأمام ضامم يده پغضب
وينظرلها وهي تواري عيناها منه في صدر جدتها
اتجهت غمزه له پغضب ودلفت اليه واغلقت باب غرفته من خلفها وجلبت مقعد خشبي وجلست امامه
غمزه عملت ايه في بنتي يا عاصي
عاصي پغضب ايه هو انتو شايفني شيطان ادمكو ولا ايه
روحي اسأليها ولما تقولك ابقي تعالي حاسبيني بس لازم تفهمي ان انتو كلكو اللي وصلتوني لكده
ضمت حاجبيها بعدم فهم ولكنها التزمت الهدوء حتي تستوضح ما حدث بينهم
غمزه وصلناك لأيه يا عاصي كلمني كده زي مابكلمك وقولي ايه اللي حصل بينكو بالظبط
عاصي بقولك ايه ياغمزه بنتك عندك في الاوضه التانيه اهيه كويسه ومافيهاش حاجه انا صحيح خوفتها
بس هي اللي خليتني اعمل كده عشان تبطل تقولي هحب وهتخطب لغيرك والكلام الاهبل ده..
مازلت تسيطر علي اعصابها من الانفلات
انا بسألك انت يا عاصي دلوقتي رد عليا وطمني علي بنتي عملت ايه في ليا يا عاصي
لاحظ نظرة الانكسار تملئ عيناها و هي تتهمه بهذا الاتهام الذي استمعه جيدا دون ان تتحدث
عاصي وهو يجلس أمامها عملت فيها ايه يعني انتي متصوره اني ممكن اأذي ليا بالطريقه الو...... دي
للدرجه دي انتو خلاص كلكو شايفني كده بدأ صوته يرتفع ويجهر
في وجهها
ليه انا عملت ليكو ايه عشان تفتكرو فيا كده
مازلت تتحكم في اعصابها انت بردو مرديتش عليا لحد دلوقتي
عاصي ضړبتها يا غمزه وحبستها هنا معايا في الاوضه خوفتها مني عشان تعرف ان محدش هايتجوزها غيري وطول مانتو بتبعدوها عني هتفضل دي طريقتي معاها
دلفت غزل عليهم وهي في قمة ڠضبها انت خلاص مبقاش في فايده من الكلام معاك يا حيوان انت في حد بيحب حد يخوفه بالطريقه دي
عاصي اه مش انتو حطيتو في دماغها اني عربجي وصايع انا بقي هافضل كده وهو ده هيبقي اسلوبي معاها مش هيتغير وهاتجوزها ڠصب عن اي حد
غمزه وقد وقفت امامه ضړبت ليا بس يا عاصي
عاصي يووووووه ايوه ضړبتها بس لو كانت زادت في عنادها كان ممكن اعمل حاجه تانيه خالص
وقفت امامه وامسكت ذراعيه بيدها وهي تصرخ في
وجهه اتحرشت ببنتي يا عاصي فاكر انك بالطريقه دي هتقدر تكسرها
لاء مش هاسمحلك انت دنا من غير ماكلم باباها
احطك تحت رجلي وادوس عليك بجزمتي
الله في سماه يا عاصي لو كل العيله وافقو علي جوازك من بنتي انا ماهوافق وتشيل بنتي من دماغك احسنلك يابن غزل
ومن النهارده من دلوقتي حالا تنسي ان ليك ام تانيه غير مامتك ولا حتي هاكون خالتك انا بقيت بالنسبه ليك ابعد واحده ممكن تحاول تتكلم حتي معاها
نظرت الي أختها پغضب وتركت لهم الغرفه موصده الباب من خلفها پعنف
جلست علي الفراش والعبرات تسترسل من عينها في صمت
غزل انشالله تكون مبسوط دلوقتي بالانت عملته
عارف انت بقيت ايه في نظر خالتك دلوقتي عارف انگ ضيعت ليا من ايدك للأبد
عارف انك لاول مره هاتخلي اختي تخاصمني 
عاصي وقد اعطاها ظهره وهو واقف امام زجاح الشرفه انا خلاص زهقت منكو ومن تصرفاتكو دي معايا
وزي انتو ما مش عايزني معاكو انا كمان مش عايزكو
جلب حقيبته امام اعينها ووضع ملابسه واشيائه بها
ليجد من يمسك يده وينظر في عينه پغضب
الجد وهتقول ايه لابوك ولعمك لما توصل
احنى رأسه بخزي امامه وهو يبكي بشده علي ما اوصل نفسه اليه
عاصي مش هقول لحد حاجه ولو مش عايزني في حياتكو خالص انا هامشي ومش هتشوفو وشي تاني
ماكان منه الا ان تلقي تلك الصفعه علي وجنته حتي يفيقه مما وصل اليه
وامسكه من يده يحسه علي المشي امامه وهو يستند علي عصاه باليد الاخري
الجد يوم ماتفكر تخرج من العيله يبقي اخرجك انا بأيدي علي ظهرك احسن امشي ادامي
وقفت تلك المصدومه مما يفعله بها ابنها وما قاله والد زوجها
غزل پبكاء شديد عشان خاطري يا بابي هاتخدو علي فين بس
الجد بحزم شيلي ايدك عنه يا غزل انا مأثرتش في تربية حد فيهم لانا ولا ولادي عشان يطلعلي واحد عاق
امشي ادامي يا ولد يلا
خرج من
غرفته امام اعينها والجد ممسك به ولكنه استشاط غيظا
عندماوجد زين يجلس بجوارها يأخذها تحت ذراعه ويسقيها العصير بيده والكل يجلس حولها
كاد ان يذهب اليه مره ثانيه ولكن الجد ابي ان يتركه وجهر بصوته عديييي تعالي معايا
وقف عدي امام الجميع وذهب الي والده حاضر يا بابا بس هانروح فين دلوقتي
الجد يلا بينا بس دلوقتي وهتعرف احنا رايحين فين لما نخرج امشي ادامي يا ولد
زجه من امامها هذه المره وهو ينظر اليها بحزن
وكانت هي تنظر له نظرة ضعف خوف انكسار ام هي نظرة حب لم يمت وتملك من قلبها قبل قلبه
الفصل الثالث والعشرون
وصلو إلى المسجد وتوضؤو الثلاثه ووقف به أمام المنبر وهو يهتف به
الجد طول عمركم من وانتو صغيرين وانا كنت حريص على اني أعلمكم الصلاة والقرب من ربنا
عشان ربنا يحفظكم من وسوسة الشيطان أنا مش هاسألك ولا هحاسبك واقولك انت عملت ايه وغلطت في ايه
بس هاسيبك توقف قدامه منك ليه عايز تشتكيله اشتكي عايز تعترفله بأخطأك اعترف حاسب نفسك علي خطيىئتك وعاقبها
صلى بخشوع لربنا يا عاصي علي قد ما تقدر صلي وانا واقف في ظهرك ولما تحس انك خرجت كل اللي جواك تعالى نتكلم ونوصل لحل سوى
ما كان منه إلا أن يطيع هذا الكهل الذي دائما ما يحتويه ويرشده إلى الطريق الصحيح
وقف امام ربه متقبلا وجهه له في خشوع والعبرات
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 42 صفحات