الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية كاملة بقلم عدي زايد

انت في الصفحة 12 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز


مناسب !
رد إبراهيم و قال بنبرة مغتاظة 
تقريبا !
بعد مرور يومين
كانت ليالي جالسة المقعد تتناول وجبة الغداء مع أخيها و بداخبها

تردد شديد في أن تتحدث معه و تمهد لحبيبها من جديد لاحظ هذا التردد أدهم لكنه تجاهله تماما تنهدت بعمق قبل أن تتحدث بهدوء
إبراهيم عاوز يجي يتقدم يا أدهم
رد أدهم و قال بهدوء
و بعدين ! 

هو إيه اللي و بعدين و لا قبلين إبراهيم حاسس إنه اتسرع في رده و عاوز يجي يتقدم من تاني 
و يا ترى لسه مصمم على نفس طلبه و لا غيره ! 
ادهم اعتقد إنك أنت و إبراهيم نفس الشئ و إن لو حطيت نفسك مكانه هتلاقي تصرفك نفس تصرفه تنكر دا 
طبعا لأ بس أنا على الأقل مش جبان عشان اسيب الإنسانة اللي بحبها و اقول لأهلها مش عاوزها !!
ردت ليالي و قالت
إبراهيم خانه التعبير يا أدهم و أظن هو مش قصده المعنى الحرفي للكلمة فبلاش نعلق الشماعة بتاعت الغد ر و الجبن و الكلام اللي ملوش لازمة دا
عاد أدهم بجسده للخلف و قال بهدوء 
ليالي أنت عاوزة إيه بالظبط
ردت ليالي بنبرة مخټنقة
عاوزك تدي له فرصه تانية و تكون راضي عن جوازي
التزم الصمت بينما هي كانت تناجي ربها بأن يمر الأمر على خير تنهد بعمق و قال
خلي يجي يوم الخميس الساعة خمسة
تابع بجدية مصطنعة قائلا
ولو اتأخر دقيقة واحدة مش هحدد مواعيد تانية أنا حذرتك اهو
وثبت ليالي عن مقعدها و قالت بسعادة غامرة
ربنا يخليك ليا يا أحلى دومي في الدنيا كلها
كانت تغمره بقبلاتها السريعة و المتتالية بينما كان هو يحاول التملص من عناقها الشديد له 
هرعت نحو حجرتها لتخبر إبراهيم ظل ينظر لمكانها و الإبتسامة لا تفارق شفتاه فاق على صوت رنين هاتفه وجده صديقه يخبره بموعد السفر الذي حدده ليتسلم وظيفته الجديدة بالمانيا انهى حديثه معه و على أن يمد له المهلة أسبوعا فقط لا غير حتى يستطيع انهاء كل شئ.
في مساء يوم الخميس 
كانت ليالي تقرأ الفاتحة و هي جالسة بجوار إبراهيم الفرحة التي تجتاح قلبها لا تقدر بثمن 
و أخيرا مر اليوم بسلام و انتهت المراسم على خير وافق أدهم على مضض بأن الخطبة ستة أشهر كحد أدنى بينما كان إبراهيم يشعر بطول المدة و بسن هذا و ذاك ربحت كفة أدهم و تمت الموافقة النهائية أتى موعد السفر و ليالي لا تكف عن البكاء رغم فرحتها لأخيها بهذا العمل الجديد إلا أن هذه المرة تعتبر الأولى في ابتعادهم عن بعضهما البعض 
وعدها بأن عودته قريبة ليتمم زواجها من إبراهيم.
خلال الستة الأشهر لم تشعر بأنها بمفردها كانت هالة شبه مقيمة معها في المنزل على الرغم من ترقيتها في عملها الجديد و الذي يتوجب عليها أن تثبت جدارتها إلا إنها لم تتخلى عن أخيه في أدق تفاصيل حياته و مساعدته في كل شئ يخص المفروشات و الأثاث لم يتركها محمود ان تنعم بحياتها قرر أن تعود له أو لا تبقى على قيد الحياة هددها كثيرا مرارا و تكرارا لكنها لم تلتفت لمثل هذه التهدايدت حتى سئمت ليالي من اللامبالاة التي تتعامل بها مع ذاك البغيض نظرت لها و قالت بنبرة حادة
هالة أنت ليه ساكتة على اللي محمود بيعملوا بلغي عنه كفاية پهدلة فيكي لحد كدا أنت خاېفة منه 
أنا خاېفة على اخويا منه خاېفة إبراهيم يخسر كل حاجة بيسعى ليها بقاله شهور بسبب واحد زيه و بعدين هو هيعمل إيه يعني دا بيحبني و مستحيل يأذيني هو بس عشان مش عارف يرجع لي بيقول كلام و خلاص
كلمات طمئنت بها قلبها قبل ليالي لا تعرف إن كان سيفعل هذا بالفعل أم لا غادرت عيادة تلك الأخيرة و في طريقها للعودة إلى المنزل 
استوقفها محمود محاولا تخوفيها لكنها كانت صارمة معه حاول جذبها من ذراعها فقامت بصفعه و بدأت ټتشاجر معه حتى أخرج من جيب سترته زجاجة من مادة كميائية تشوه الجلد في ثوان معدودة كاد أن يوجه فوهة الزجاجة في وجهها و بحركة عفوية منها انقلب تجاه هو ابتعاد و صرخاتها تدوي المكان بالتزامن مع صرخاته هرع أحد الواقفين تجاه منزلها ليخبر أخيها طرقات على الباب الخشبي قام بفتحه هتف الشاب بسرعة 
الحق اختك هالة يا هيما محمود رمى عليها مية نا ر و شوه لها وشها عند البيت المهجور
دقائق أم ثوان لا يعرف إبراهيم بالتحديد كم الوقت الذي اتخذه حتى يصل إلى هناك حافي القدمين وقف مقابلتها محاولا فهم ماحدث نظرت له بأعين دامعة و الخۏف يدب في اوصالها بينما قال هو پذعر
مالك في إيه! ردي عليا !
بعد مرور عدة ساعات
تم نقل محمود إلى المشفى و القبض على هالة بعد اتهامه لها بشكل مباشر بدأت التحقيقات تأخذ مجراها انقلب السحر علي الساحر و فقد هو جزء من وجهه بسبب تلك المادة التي أذبته بينما هي حتى الآن لم

تستوعب أنها كانت ستفقد وجهها أو بصرها 
بسبب ذاك المحمود .
علم أدهم ما حدث ثورة من الڠضب انتابته و هو يخبر أخته بعصبية شديدة قائلا
مش قلت لك الناس دي بتاعت مشاكل !! اخته ماشية بماية نا ر هتعمل معاكي إيه 
افهمك إيه بس يا ليالي يا ليالي أنا قلبي مش مطمن من ناحية الناس دي ارجوكي افسخي الخطوبة يعني إيه مش هاتفسخي ! لأول و لآخر مرة بقولك الناس دي ملكيش علاقة بيهم أنا نازل مصر و أنا بنفسي اللي هاقول لأبراهيم مش عاوزينك و مش بس كدا كمان هتيجي معايا المانيا سلام .
بعد مرور أسبوع
كان أدهم جالسا في غرفة الضيوف الخاصة بمنزل إبراهيم وضع علبة المصوغات و الهدايا ثم قال بعتذار
ربنا يوفقك يا إبراهيم مع حد تاني 
هي ليالي اللي قالت لك كدا 
أنا اخوها الكبير و أنا أدرى بمصلحتها 
معلش يا أدهم بس أيه سبب فسخ الخطوبة! 
أنا آسف بس كلامي مش هايعجبك و أنت عارف كدا كويس أختك هالة شكلها بتاعت مشاكل و أنا خاېفة على اختي من المشاكل
لقد تعلم إبراهيم الدرس جيدا فقرر أن يتحلى بالصبر حين قال
بس أختي النيابة برئتها و سجنت محمود
أنا آسف لتاني مرة بس أنهي نيابه دي النيابه اللي أنت واحد منهم فطبيعي يجاملولك
يجاملوني !! أنت فاهم أنت بتقول أيه! 
أستاذ إبراهيم من فضلك كفاية لحد و اسمحي لي امشي
رد إبراهيم قائلا بعصبية 
لا مش هاسيبك تمشي و هاسيبك تفهم كلام عني و عن أهلي غلط و محصلش خليني إن النيابه جاملتني زي ما بتقول كمان الشهود و الكاميرات اللي في الشارع بتجامل مشكلتك إيه مش فاهم ليه كل حاجة تحصل تقول اختي !! مع إنها اطيب خلق الله و دايما في حالها ليه حكمك المتسرع دا 
وقف أدهم و قال بعتذار
أنا آسف يا إبراهيم تفهم خۏفي و قلقي على أختي
رد إبراهيم و قال بعصبية
لا مش متفهم عشان اختي كانت شبه مقيمة مع اختك مفكرتش ليه تأذيها ! إيه العجرفة اللي في كلامك دي و إيه الاسلوب دا يا اخي دا احنا كلنا عباد الله .
غادر أدهم منزل إبراهيم أسفل ناظريها لا تعرف مالذي تفعل حتى تحسن صورتها في نظره لأجل أخيها بينما كان إبراهيم ېهشم كل ما طالته يده
بعد مرور أسبوعا كامل
كانت هالة في حفل زفاف صديقتها المقربة تقف وسط الجمع تصفق كما يفعل المدعوين
تدندن و هي تقترب من صديقتها راقت للمصور فبدأ يسلط الضوء عليها حتى لاحظ شقيق العريس فسأله بجانب أذنه 
تقرب لكم دي 
دي صاحبة العروسة و لم نفسك بقى عشان اخوها وكيل نيابة و هي دكتورة في إدارة الأعمال يعني حاجة على مستوى عالي
نظر له المصور و قال و هو يقطم التفاح
و إيه يعني ما احنا كمان عالين و عندنا رتب و ناس عالية عالية يعني
تابع بغمزة من عينه قائلا
ما تشوفلنا أخبارها إيه كدا يمكن تفرح بيا قريب
أشار بسبابته و قال
مش هتناسبك دي كانت متجوزة مرتين و اطلقت و تقريبا مبتخلفش
رد المصور وقال 
يا خسارة الحلو مبيكملش
عارف لو خسړت صاحبتي بسبب صاحبك اللي كل يوم و التاني يكسفنا مع العرايس دا هعمل فيك إيه أنت و هو يا خالد 
قالت عبارتها شهد و هي تقف أمام الموقد تعد قدحان من القهوة بينما داعب خالد خديها و قال بنبرة خاڤتة
و لا تقلق يا جميل أنا قلت له إن العروسة دي آخر عروسة هاجيبها لك عشان دي تبع مراتي و مراتي هتر ميني قبلك بسبب صاحبتها 
ايوة طبعا
كاد أن يذهب ليفتح باب الشقة لكنها استوقفته قائلة بهمس 
خلي أدهم هو اللي يفتح لها يا بيبي خليك ناصح 
ايوة صح معلش أصل نسيت وقعتيني في حبك ازاي 
خااالد !! 
أنا آسف كملي المفروض يحصل إيه دلوقت 
ردت بحماس قائلة
هالة هتدخل هتتفاجئ بأدهم هتسأله إن كانت غلطت في الشقة و لا إيه هو بقى هايقول لأ دي شقة صاحبتك فتدخل يتكلموا
رد خالد و قال بنبرة ساخرة
حيلك حيلك يا حبيتي دا أدهم صاحبي و أنا عارفه دا لولا كنت صاحبه من أيام الكدية كنت قلت عليه اخرس يعني اللي حصل معانا مستحيل يحصل ب....
عقدما بين حاجيبه و قال 
هو صوت الخناقة اللي شغالة برا دا في شقتنا و لا الجيران صوتهم عالي لدرجة وصلت لهنا !!!
ردت شهد بعصبية قائلة
تلاقي قليل الذوق صاحبك هو أنا تايهة عنه !!
خرجا الأثنان لمعرفة ماحدث وجدت شهد هالة واقفة مقابلة أدهم ټتشاجر معه و تتحدث بعصبية 
أنا اخويا الف واحدة تتمناه و ابقى روح اتعالج يا معقد يا ضيق الأفق
تابعت بهدوء قائلة 
بس لو وافقت إنهم يرجعوا لبعض أكون شاكرة ليك جدا و الله
الفصل العاشر

عقد خالد حاجيبه وقال
هو صوت الخناقة الشغاله برا دا في شقتنا ولا الجيران صوتهم عالي لدرجه وصلت لهنا!! 
ردت شهد بعصبيه قائلة
تلاقي قليل الذوق صاحبك هو انا تهاية عنه!! 
خرجا الاثنان لمعرفه ما حدث وجدت شهد هالة واقفه مقابله أدهم ټتشاجر معه وتتحدث بعصبيه 
انا اخويا الف واحدة تتمناه وابقى روح اتعالج يا معقد يا ضيق الافق 
تابعت في هدوء قائلة
بس لو وفقت انهم يرجعو لبعض اكون شاكرة ليك جدا والله 
وقف خالد وسط الردهة محاولا فهم ما حدث ابتسم بتوتر ملحوظ وهو يجلس صديقه قائلا
اهدا يا أدهم ايه ال حصل لكل الزعيق ده 
رد أدهم بنبره حادة تملؤها الغيظ من تلك الماثلة أمامه بشموخ وكأنها لك تفعل شيئا بعد مرور عدة دقائق استطاع العروسان تهدأت الأجواء نوعا ما 
مازال أدهم يهزق ساق كنوعا من العصبيه المفرطة
بينما كانت هي تحدجه بنظرات حادة يتطاير منها
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 20 صفحات