ثابته في القلب
بعد قليل دلف شاب ذو مظهر وسيم وجلس معها على نفس الطاولة
كان معاذ يتابع تحركاتها ولم يعرف كيف يدخل ليستمع الى حديثهم دون أن يثير الريبة فكر كثيرا حتى قرر ان
معاذ لوسمحت
الشاب نعم حضرتك
معاذ عايز منك خدمة بسيطة وهديك ال انت عايزه
نظر له الشاب بشك أى حاجة !!
معاذ مؤكدا أى حاجة
الشاب تمام قول
اخذ معاذ يشرح له ما سيفعله
الشاب تمام
دلف ذلك الشاب الى المقهى
وجلس على الطاولة المجاورة لهم تمام
ثم استمع لخطتهم القڈرة
وخرج بعدها بربع ساعة حتى لا يثير شكوكهم حوله
معاذ هااا
الشاب المقابل الاول
معاذ بنفاذ صبر قول
الشاب خمستلاف جنيه
اخذ ذاك الشاب يروى له ما سمعه بالحرف الواحد
و كان بديهيا منه ان يستنتج الفتاة التى تريد أذيتها بتلك الطريقة القڈرة
Back
معاذ وهو يقترب منها اهدى ما فيش حاجه حصلت لسا ودا الاهم
دق باب المنزل بطرقات متزنة
نظرت لمعاذ پخوف وقالت اعمل أى دلوقتى
معاذ ششش انتى مش معاكى سوسن صاحبتك اهدى كدا
نور بتوتر طيب هنعمل أى
معاذ بصوت خاڤت افتحى
نور پصدمة أى !!!!!
معاذ اسمعى الكلام انا معاكى
اماءت برأسها بتردد ثم ذهبت لتفتح الباب بينما اختبأ معاذ
نور ايوة ميين
شادى بصوت رزين
هادئ افتحى يا انسة
شادى الليلة طويلة وهنتعرف على بعض ما تقلقيش قالها وهو يدفعها للداخل ثم أغلق الباب بهدوء
نور انت مين وعايز أى
اقترب منها وقال انا شادى انا عايز أى فهقولك عملى
أتاه صوت معاذ من خلفه اما نشوف مين فينا ال عايز درس عملى ثم أرفق كلامه بلكمه أډمت شفتي شتي شادى
شادى وهو مازال مصډوم من وجود معاذ والله يا باشا دى أوامر الست خطيبتك انا ماليش فيه
معاذ وهو يحاول الا يحدث جلبة دا انا هطلع روحك فى ايدى هخليك تتمنى المت وما تطلهوش
ثم كال له من اللكمات المتتاليه حتى فقد وعيه كل ذلك تحت أنظار نور التى لم تشعر سوى بدموعها وهى تغرف وجهها حمدت الله كثيرا على وجود معاذ الان كانت تتخيل ما كان ليحدث لولا قدومه وتنهمر عبراتها أكثر
نور وهى
معاذ بغموض هى حسابها تقل اوى وهصفيه انا هاخد الحيوان دا معايا حاولى تنضفى المكان كويس
أتصل برجلين من حراسته
معاذ اطلعوا خدوا الحيوان دا
الحارس اوامرك يا فندم
اغلق الخط وما هى الا ثوانى وكان الحارس على الباب وحمله ونزل به
كاد أن ينزل هو الآخر عندما قالت معاذ
معاذ مش محتاجة تشكرينى دا واجبى يلا سلام تصبحى على خير
ثم أغلق الباب خلفه
ابتسمت على اثره
وبدأت بتنظيف المكان ثم خلدت للنوم لتهرب من عاصفة التفكير التى ستهاجمها
فى أحد المخازن كان ملقا على الارض وجهه لا تظهر معالمه من كثرة الډماء المتصببة منه أمسكه معاذ من عنقه وأخذ يضغط عليها پعنف
أرخى يده على رقبته ببطئ
ثم أردف بشړ مش هسيبك بالسهولة دى
أمر أحد حراسه الضخام شوفوا شغلكوا معاه
خرج من المخزن وهو يسمع صوت صرخات ذالك القابع بالداخل
واتجه لمنزله
فى صباح اليوم التالي
كانت تتكلم بضيق وهى تشعر بحصار علي خصرها فتحت عينيا ببطئ فوجدت نفسها مازالت بين أحضانه حاولت أن تفلت من بين يديه
فأتاها صوته الأجش كفاية حركة بقا
رفعت رأسها وهى تردف انت صاحى !!
أجابها ومازالت عيناه مغلقتان لا بكلمك وانا نايم
شعرت بسخافتها فقالت طيب ينفع تسبنى عايزة اطمن على جنى وآدم
فتح عينيه ببطئ وأفلتها برفق ثم اعتدل ليدلف الى الحمام
ارتدت روبا ثم ذهبت لترى جنى أولا فأيقظتها بلطف
سيلا قومى يلا يا جوجو عشان تروحى الحضانة
جنى يا مامى مش عايزة
سيلا لى كدا
جنى عايزة اقعد والعب معاكى
سيلا لما تيجى من الحضانة هنعمل كل حاجة بتحبيه
جنى بفرحة هنعمل كيك !!
سيلا بضحك اوكى بس يلا بسرعة عشان البسك
صاحت جنى بسعادة فأخذت تجهزها لتذهب لأول يوم لها فى الحضانه
سيلا أخيرا خلصنا يلا بينا
ثم أمسكت بكفها الصغير بين يديها واتجهت خارج الغرفة
سيلا روحى شوفى بابا وانا هشوف آدم
جنى حاضر يا مامتى
قبلتها ثم اتجهت لغرفة آدم
طرقت الباب بخفة وحينما لم تسمع ردا قلقت ودخلت الغرفة لتجده نائم على البلايستيشن وسمعات الأذن تحيط برقبته والغرفة مليئة بعلب الكانز
نظرت إلى المكان بذهول أى كل الكركبة دى
ثم اتجهت لتربت بلطف على ظهره لتوقظه
سيلا آدم اصحى يلا
آدم بضيق يا بابا شويه بقا
سيلا بشهقة بقا صوتى الرقيق دا شبه ابوك
سيلا بصوت مرتفع آدممممم
آدم أييييي فى أى
نظرت له بذهول هتتأخر على مدرستك
نظر لها ثم قال مين قالك تصحينى !!
سيلا بهدوء بطل عصبية كدا بس الاول واسمع كلامى وقوم البس
قام آدم مرغما
تركته ثم غادرت الغرفة عازمتا على تغير ذلك الفتى قبل أن يصبح نسخة عن ابيه
صعدت لغرفتها لتجده يسرح شعره للوراء بعد ان ارتدى حلة رسمية أظهرت جسده الرياضى وفتح أزرار قميصه
فهو لطالما كان يكره ربطات العنق التى تقيده
شردت في شكله الجذاب لكن انتشلها من شرودها ذلك وقوع بصرها على تلك الأزرار المفتوحة تقدمت ناحيته ثم فاجأته عندما وحدها بدأت بقفلها واحدا الو الاخر وهى تردف بابتسامة سمجة احسن تبرد
رفع حاجبه مستهزءا لا والله
سيلا ببرائة امم
أدهم متجاهلا فعلتها تلك جهزى حاجتك هنرجع بيتنا
سيلا بيتنا !!
أدهم ايوة بيتنا أى الغريب
سيلا لا عادى بحسب هنعيش هنا
أدهم لا طبعا انا ماشى
خرج أدهم وبصحبته آدم وجنى
مر اليوم دون احداث تذكر سوى أن أدهم انتقل للعيش فى شقته الخاصة
فى المساء
دلفت سيلا الى الغرفة
لتراه كالعادة يعمل فقات جنى نامت
قال كويس
فتابعت وآدم بيزاكر بعد ما أقنعته يسبب الجيمز
أدهم أقنعتيه !!
سيلا ايوة
أدهم طيب تمام
سيلا ينفع نتكلم
أدهم باهتمام فى أى !
سيلا عايزة ارجع شغلى
أدهم بحدة احنا قفلنا الموضوع دا
سيلا پغضب انت ال قفلته
أدهم سيلا ما تعصبنيش عليكى
سيلا انا ما قولتش حاجة تعصب يا ادهم
أدهم طيب نقفل الموضوع دا عشان انا مش هغير رايي
سيلا بانفعال مش بمزاجك
سيلا بمزاجى انا
أدهم دا ال عندى وما ترغيش فى الموضوع أكتر من كدا
سيلا قولى سبب واحد طب
أدهم بنفاذ صبر فى ان انتى مش هتعرفى تظبطى بين الشغل والبيت وهيجى واحد على حساب التانى ومش هسمح بكدا فى الحالتين
سيلا بهدوء تمام كلامك مقنع بس ما تحكمش بالسرعة دى أنا هقدر أوفق بينهم ما تقلقش
أدهم وهو يمسح على شعره بعصبيه فهو يشعر بأنها بدأت تقنعه هو الآخر أو بالفعل أقنعته فقال قدامك أسبوع تثبتيلى كلامك دا
سيلا بسعادة عارمة بجد يا أدهم
أدهم بهدوء بجد
ابتعدت عنه بسرعة عندما أدركت ما فعلته للتو بتهورها
أحس بأنها حقا خطړ على قلبه
فتحت عينيها ببطئ عندما ابتعد هو ثم الټفت لينظر لها ليرى وهها وقد اكتسى بحمرة الخجل لم تعرف ماذا تفعل أحس هو بتخبطها فقال نامى يلا ورانا شغل بكرة
كانت نور عائدة من عملها بسيارتها عندما شعرت بسياره تتبعها خفق قلبها پخوف سرعان ما تبدد عندما رأت السيارة تتقدم لتوازيها وفتح النافذة
معاذ دا أنا ما تقلقيش
أخذت نفسها براحة ثم أردفت بعد أن صفت السيارة بتعمل أى هنا
معاذ بعد أن وقف هو الآخر بأمن الطريق للبرينسس
رفعت حاجبها وقالت اممم قولتلى
إقترب منها وقال تعرفى انى أول مرة ألاحظ جمالك دا
نور بخجل تحاول مداراته ليه امتى ارتد اليك بصرك
معاذ انتى بتتريقى !!
نور أعملك أى انا جميلة من زمان يعنى
ضحك معاذ ثم أردف هو انتى ما لكيش فى الرومانسية كدا
نور لا ماليش منا على رايك جعفر بقا
معاذ دا انت قلبك اسود يا بنتى
نور تؤ ما بنساش زى ما انا مش هنسى وقفتك جمبى أبدا يا معاذ
معاذ قول تانى كدا
نور أى !!
معاذ واحدة يا معاذ تانى كدا تصدقى بقيت أحب أسمى
ضحكت بخفة وهى تقول طيب أنا همشى بقا
معاذ لييي ما كنا كويسين كدا
نور مرة تانية بقا باى
معاذ استنى خدى رقمى وفى أى وقت حصل حاجة كلمينى
نور وهى تأخذ رقمه تمام شكرا
عادت نور لمنزلها ووضع معاذ حارسان ليراقبا مداخل العمارة السكنية ويحرسانها
ريماس بتوتر وقلق بعد أن رأت رسالة من رقم مجهول محتواها مش هتقدرى تمسى شعرة منها وانا حى فأفضلك تقتلينى الاول عشان تعرفى توصللها اه وبالمناسبة اعتبرى شادى مېت
ريماس الأيام جاية وهتظهر ومش هرحم حد
استيقظت مبكرا على غير عادتها ثم بدأت بتحضير الافطار
سيلا يا جنى قومى بسرعة
جنى حاااضر
خرجت من عندها لتدلف الى غرفة آدم يلا اصحى هتتأخر
آدم بضجر مين فينا ال هيتأخر
سيلا بعدم فهم انت
آدم حلو سبينى انام بقا
نظرت له بحزم ثم قالت قولت هتتأخر
تأفف وهو يقوم من مكانه طيب
وأخيرا تجمعوا لأول مرة على مائدة اللإفطار شرد أدهم فى الماضى
Flash pack
أدهم ممكن ما تشغليش بالك بحد وتقعدى بقا
أسيل يا حبيبى هطمن بس أن كل حاجة تمام
أدهم كل حاجة تمام بس نقصاكى
ابتسمت بحب ثم قبلته من
وجنته وجلست بجانبه
بدأ الجميع بتناول تلك الوليمة التى قضت يومها باعدادها
أدهم بحب تسلم أيدك
أسيل برقة الله يسلمك
Back
قطعت شروده وهى تلوح أمام وجهه بكفها
سيلا بقالى ساعة بكلمك وانت ولا هنا رحت فين
رمش بعينيه ثم حمحم بخفة وقال ولا حاجة كنتى بتقولى أى
جنى بتقولك تاكل الأكل هيبرد
سيلا بضحك ايوة
آدم بملل انا شبعت
سيلا انت ما خلصتش أكلك ليه
أدم ماليش نفس
جنى براحتك
رمقها بنظره حادة ثم قال أكيد براحتى
أدهم ششش يلا خلصوا عشان نمشى
سيلا تمام انا هروح ألبس
دلفت الى غرفتها ثم فتحت خزانتها وأخرجت بنطال من الجينز الأسود وجاكيت جلد من نفس اللون وهايكول أبيض اردتدت ملابسها ووضعت نظارتها الخاصة بالعمل ثم خرجت
نظر لها ليتوه فى عينيها ظل محدقا بها لبرهات فلاحظت نظراته فحمحمت بهدوء ثم أردفت انا خلصت
انتبه لما فعله ثم أشار بيده لتتقدمه فخطت من أمامه ليلثم رائحة اللاڤاندر المنبعثة من شعرها حبس أنفاسه لأكبر قدر ممكن ليظل محتفظا برائحتها ثم تنهد باضطراب وتبعها فتح لها
الباب ثم للصغيران
تسريع للاحداث
أوصل كل من آدم وجنى الى المدرسة
كانا طوال الطريق صامتين
فقطع هو ذلك الصمت
أدهم مش كبرتى على انك تخرجى بشعرك كدا !!
باغتها بسؤاله لم تعرف ما تقول حقا هى لا تعلم لما لم ترتدى الحجاب حتى الان فقالت عادى يمكن ما لاقتش ال ينصحنى واتعودت
أدهم أهلك مثلا
سيلا ما عنديش واظن انت عارف كل تفصيلة عنى
رمقها بغموض وهو يقود ما عدا أهلك معرفش أوصل لحاجة عنهم
كادت ان تجيبه ولكن قاطعها وقوفهم أمام الشركة فنظرت اليه ثم قالت مش مهم
أدهم انتى مراتى عارفة يعنى أى مراة أدهم الشناوى يعنى مش مستعد أعرف حاجة عنك من برا ومش بكره فى حياتى قد الكذب والخداع ياريت تبقى فاكرة دا كويس ولينا كلام فى بيتنا
لم تعقب على كلامه وفتحت باب السيارة
نزل أدهم من السيارة ووجه حديثه اليها تعالى ورايا
ثم دلف للشركة
ظلت واقفة مكانها لثوانى