البلورة الوردية بقلم روزان مصطفى
ليكي كنت تايه وأما شوفتك أبتدت أحلامي بيكي واللي فات بقى ذكريات دا أنا أبتديت عمري بهواكي .. أنا مش معاهم أنا معاكي .. ١٤ الإنسان دايما بيعجب بالشيء المختلف بيشده تدريجيا ويمكن دا اللي حصل بين بطلنا فريد وبطلتنا ريماس الحب موجود بنسب مختلفة طبيعة منشأ الشخص وتربيته وأهله هما اللي بيحددوا الشخص دا سوي نفسيا لأنشاء بيت وأسرة ولا شخص غير قادر على تحمل المسؤولية من كافة شيء مسؤولية مشاعره وواجباته تجاه زوجته وعيلته ومسؤولية عدم إحتياجهم لأي شيء في ظل وجوده قعد فريد على سريره في أوضته بالليل من كلامه مع ريماس وإعترافه أنه ليه حبها هي رغم إنها بسيطة وبتقول إنها عادية لكنه كان واثق إنه هيرتاح معاها وهيقدروا يكونوا إتنين متفاهمين دا كل اللي كان شاغل تفكيره أما عيلته مكانش حابب إنهم يقفوا في طريق سعادته بالشكل دا وعمره ما فكر إنهم ممكن يكونوا من متبعين الفروق الإجتماعية كدا خبط باب أوضة فريد فتح والده الباب وقال بنبرة لطيفة ممكن أخد من وقت رجل الأعمال خمس دقايق أتعدل فريد وقال لوالده حضرتك تدخل في أي وقت دخل والده وقعد على السرير وقال وقت لما حبيت ناني والدتك كانت زميلتي في الجامعة كانت من النوع اللي أول ما يخش المدرج تحسسك أد إيه إنت شخص مش بياخد باله من صحته ولا من دراسته اول ما تدخل تمسك شنطتها وتفتحها وتخرج معقم ومنديل وتقعد تمسح في كرسيها والديسك بتاعها وبعدين تقعد وتنسى الدنيا كلها ومتركزش ألا في المحاضرة ومع الدكتور فضلت أتابعها أول سنة لحد
ونزل وهو بيبص على العنوان اللي خده من المشرفة تاني البيت مشقق من برا وآيل للسقوط والوضع لا يسر حد ابدا تجاهل فريد التفاصيل دي بس رن في مخه صوت والده وهو بيقول شوف أنت أتولدت فين وهي أتولدت فين ما هي ريماس من نفس المستوى تقريبا نفض الأفكار دي عن راسه وطلع العمارة والناس والستات عمالين يبصوله وصل للشقة وخبط الباب اول ما الباب أتفتح في ولد صغير نزل جري ع السلم ووراه شبشب إترمى وسع فريد على جمب كدا ولقى واحدة رابطة راسها بإيشارب بتقول خد يا ولاا عشان مش هحط الأكل تاني بصت لفريد وهي ماسكة طبق صغير في أكل وقالتله لامؤاخذة الشبشب جه عليك الواد غلبني قال فريد بتجاهل للي حصل كنت جاي لسمر بس الست بنبرة صوت ذكورية نوعا ما هي مش كفاية قعدت عواطلية من غير شغل كمان بقت تكلم شبان بت يا سوسن صحي سمر إدلقي على وشها حبة مياه عندها ضيوف إتفضل يا باشا دخل فريد وهو بيبص للبيت من جوا وناشرين هدوم اطفال على الأنترية البسيط ولكن البيت كان نضيف الحقيقة رغم بساطته وكانت واحدة قاعدة على الأرض وعلى رجلها طفل والتاني قاعد جمبها حاطط لعبة في بوقه رابطة راسها بإيشارب ولابسه جلابية بسيطة اول ما شافت فريد قالتله يا مرحب جت الست اللي فتحتله وشالت هدوم الاطفال بسرعة ونفضت الانتريه وقالتله معلش يا بيه عندنا عيال زي ما إنت شايف تشرب إيه يا باشا إتغديت ولا لا عندنا رز وفاصوليا قرديحي هههههه فريد بإستغراب قرديحي دا نوع لحمة الست بضحك هي واللي حواليها ههههههه لا قرديحي دا من غير لحمه خالص بس زي العسل هيعجبك فريد متشكر يا هانم أنا إتغديت من بدري مسكت محفظة بسيطة صغيرة وخرجت منها عشرة جنيه وقالت لواحد من الأطفال خد يا مودي إنزل لأم محمد في المحل خليها تجبلنا لتر حاجة ساقعة بسبعة جنيه وهاتلك بسكوتة بتلاته جنيه الطفل مسك الفلوس ونزل على السلم ف قال فريد بإحراج مالوش داعي حقيقي يا فندم أنا كنت محتاج سمر في كلمة بس الست بتغير هدومها وطالعة أهي فريد كان واضح رغم بساطتهم أنهم ناس جميلة وأهل كرم وواجب ناس تحب تقعد معاهم وتتفرج على جمال بساطتهم وبس البيت المتشقق دا لامم ناس جميلة وعاملين ليه دفا وونس خرجت سمر أخيرا ولقت فريد قاعد ف قالت پصدمة فريد بيه ! رفع فريد راسه وحس إن غضبه ناحيتها قل شوية صغيرين الست دا قاعد من بدري أنتي لسه صاحية يا به جه الطفل ودخلت الست معاه تصب لفريد حاجة يشربها ف قعدت سمر جمبه ف قال بهمس عشان محدش يسمع أنا كنت جاي
تاخد والدة ريماس وحجزلها غرفة في العناية كمان ريماس بطلت عياط وبصيتله ف قالها هو بحب مش قولتلك لو حصل اي حاجة تقوليلي يا وتيني ريماس بأستغراب وتيني فريد الوتين شريان في القلب لو أتقطع الشخص بيفق عياط متعرفش من الكسوف ولا من خۏفها على والدتها جت الإسعاف اخيرا وبالفعل نقلوا والدة ريماس للمستشفى التانية معقمة مجهزة بأحدث الإمكانيات والأطباء فيها شايفين شغلهم بصت خالتها بإنبهار للمستشفى وقالت دي ولا ألفين جنيه في الليلة ممرضة كانت معدية بالصدفة قالت لا حضرتك بمجرد دخول المړيضة بيتحسب الف دولار إضافة للخدمات الطبية فتحت ريماس بوقها پصدمة وقالت ها ! خالتها بإنبهار دا بتقولك الف دولار دا لو بعت بنتي مش هتجيب المبلغ دا ريماس ششش بس بقى يا خالتي احنا في إيه ولا ف ايه جه فريد وقف قدامهم وقال خلاص دخلوها العناية وحتى لو احتاجت عملية انا موجود كدا كدا يهانم كنت هسفر حضرتك معاها لألمانيا عشان العملية خالتها بتضيق عنيها وبتقول هما بيعملوا عمليات في المنيا ريماس بهمس منيا إيه يا خالتي بيقولك ألمانيا ألمانياا دي بلد برا مصر فريد وهو بيبص لريماس أهم حاجة مشوفكيش بټعيطي أبدا ولا خاېفة قامت ريماس وقفت قربتله وهي بتشم ريحة برفانه اللي بتحبها في وسط قلقها وخۏفها على والدتها قالت بحبك ! في فيلا فريد ناني پغضب كلمت إبنك والد فريد أيوة إتكلمت معاه ناني بدون وعيي لكلامها على الله كلامك يكون ليه فايدة أو يعمل مفعول بدل ما أنت ملكش كلمة كدا سكت والد فريد شوية بعدين لف بهدوء وبوش جامد قالها ناني هانم .. أنتي طالق ! ١٥ بقلم الكاتبه المبدعه روزان مصطفي إتعدلت ناني في قعدتها وقالت لجوزها پصدمة أنت إتجننت إنت رميت عليا أنا ناني هانم يمين الطلاق جوزها