الأربعاء 27 نوفمبر 2024

أسيرة ظنونه بقلم إيمي نور

انت في الصفحة 53 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


عارف ان مش دى احلامك بالنسبة للجواز ولا انا اللى كنتى بتحلمى بيه شريك لحياتك 
لتحاول فجر ليوقفها قائلا 
واللى لازم تعرفيه ان ولا انا كمان كان ممكن فيوم افكر ان اتجوزك بس زاى مانت شايفة ولظروف خلت مفيش امامنا غير الحل ده واللى رضيت بيه مش علشان خاطرك لا علشان خاطر الست والدتك اللى فيها لو استمر الحال على ده 

صمت عاصم تاركا لها الفرصة لاستعاب كلماته لها ينظر الى وجهها محاولا ان يرى ردة فعلها ليرى الجمود ليحدثها هذة المرة محاولا جعل كلماته هادئة النبرات قائلا فجر انتى 
مش صغيرة علشان تفهمى ايه اللى اتقال علينا بالظبط وان مكنش ادامى غير الحل ده بس عوزك تعرفى ان مابينا مش هتغير انا هفضل الاخ الكبير وللى لو احتاجتى اى حاجة انا عمرى ما هتأخر عنها فاهمة يا فجر 
هزت فجر رأ سها كلماته كبيرة من حقيقة انه على زواجهم الشهامة عن كل ماهو بالصړاخ برفضها لتلك منه لكنها تعلم صدق كلماته وانها لو قامت بالرفض من حياتها هذا غير ما سوف امها 
تحدث عاصم بهدوء يكمل الباقى من حديثه 
احنا هنكون ادام الكل اتنين متجوزين طبيعى ليكمل بنبرة 
وما اقول الكل يبقى بقصد الكل يافجر اما بينى وبينك هيفضل الحال زاى ماهو من غير تغير لحد ما نشوف هنعمل ايه قولتى ايه احب اعرف رايك فى كلامى ده قبل ما نتمم اى حاجة 
ظلت فجر صامتة لفترة طويلة كان خلالها عاصم ينظر اليها دون ان يحاول النطق بحرف اليها حتى تحدثت فحر بصوت متحجرش خالى من التعبير 
انا موافقة على كل اللى قلته بس ليه طلب واحد 
ظهر الاهتمام على وجه عاصم ليسالها بفضول
وايه هو !!فجر بصوت 
جوازنا مستمرش اكتر من سنة بعد كده كل واحد حر فى حياته 
قست تعابير وجه عاصم لدى نطقها لكلماتها هذة تطب من عينيه نظرة سامة يسألها 
اقدر اعرف السبب فجر قائلة 
لا اعتقد مش من المهم تعرفه كده او كده جوازنا مش هيستمر فمش هتفرق مدته تبقى اد ايه 
ظلت فجر بعد حديثها عدة دقائق خلالها صمت حتى سمعته يتحدث اليها بلهجة 
اللى تشوفيه وزى ما قلتى مش مهم اعرف السبب المهم اننا اتفقنا على اللى جاى هيكون ازاى 
لتتحدد بعد حديثهم هذا ايامها القادمة معه لاتدرى 
دائما تعيش على الحياة......
وتبقى تورينى بنت عواطف هتحضر الحفلة ازاى 
لتضحك ثريا هى الاخرى ابتسمت بمرح قائلهههههه.. دكتور بقا وكده.
بمرح جديد راجع للطب شويه بشويه.. من يومين اعملك دكتور .
ضحكت الى ان صمت قائلا بتصميمقولى كل حاجه .. قولى.
ابتسمت نادين بفرحة تهز رأسها بالموافقة قائلة بهمس
يبقي مش لازم اضيع وقت وابدء فورا وطبعا انا الكسبانة
اللى تشوفيه وزى ما قلتى مش مهم اعرف السبب المهم اننا اتفقنا على اللى جاى هيكون ازاى 
لتتحدد بعد حديثهم هذا ايامها القادمة معه لاتدرى 
دائما تعيش على الحياة...... 

الخاتمة
تعالى صوت بكاء الصغير بقوة تهز ارجاء عاصم فزعا من نومه يتسال بفزع عما حدث ليهدء قليلا فور علمه مصدر فزعه ليتنهد يلتفت الى فجر بايقاظها 
مالك بقى يا اسر بيه لو عاوز تنام قول وبلاش الدوشة دى 
اخذ صغيره ينظر اليه بأهتمام كما لو كان يدرك ويعى حديثه هذا ليتحرك عاصم الصغير واخذ يحدثه بخفوت 
انت عارف ان ماما بسببك اد ايه  
رفعه الصغير راسه باتجاهه ينظر اليه و صوت كانه موافقة ليكمل عاصم بجدية 
طيب يبقى لازم تبقى اد المسئولية وتسيبها ترتاح شوية والا والله مش بينسي ولا بيسامح بسهولة واكيد لسه فكرلك وفكرلي طبعا اننا اتخلينا عنه وعن العيلة كلها وقت ازمتها لما رفضنا نتمم جوازكم وقتها وسبتيه يسافر لوحده الاكبر اتجوزتي بعدها بكام شهر بسعد الشاذلي وهو راجل اكبر منك باكتر من عشرين سنه ومتجوز ومعاه ولاد 
لتصمت قليلا تتنهد باستنكار لتكمل حديثها 
انا مش عارفة كان فين عقلك وقتها 
نظرت اليها نادين قائلة 
طب ما انتي وافقتي وقتها واقنعتي جدي كمان يوافق علي الجوازة وبعدين كنت اعرف منين ان عاصم هيقدر يرجع كل حاجة واحسن كمان من الاول وان البيه اللي اتجوزته مفلس وكان عاوز جدو
انا عارفة ان عاصم مش بيجبني وعمره ماحبني وانه لما وافق علي جوازنا زمان كان علشان خاطر جدو بس انا حبيته ياماما يمكن وقتها حبيت نفسي اكتر بس ده ميمنعش اني حبيته ونفسي يرجع ليا تاني زاي ماكنا زمان 
نظرت اليها ثريا وعدم تصديق فهي ادرى الناس بابنتها واكثرهم حبها لنفسها وللعيشة والحياة الباذخة وهي تري عاصم الان هو 
السبيل لهذة الحياة بعد ان سار المتحكم الاول والاخير في املاك عبد الحميد السيوفي وهي لاتنكر انها هي ايضا تشجعها علي هذا التفكير فلو اصبح ما يتمنوا حقيقة لصارت هي الاخرى بزواج ابنتها منه صاحبة الكلمة الاولي والاخيرة في هذا القصر
انتبهت ثريا علي كلمات نادين قائلة 
انا لازم اخليه يوافق علي جوازنا وزاي مكان جدو مفتاح المرة الاولي هيكون برضه مفتاح المرة التانية لازم بالورقة اللى معايا وهي اسم السيوفي اللي اهم عنده من اى حاجة وايه احسن من بنت ماهر السيوفي وابن عزيز السيوفي لما يجيبوا له الاحفاد اللي يشيلوا اسمه لاخر العمر 
التفتت الي والدتها و عينيها 
ايه رأيك يا ماما مش كلامي صح 
نهضت ثريا تتقدم اليها تبتسم هي الاخري بنصرقأئلة
ايوه كده بدأتي تفكرى صح بس لازم متتوقعيشاي حاجة بالساهل 
ابتسمت نادين بفرحة تهز رأسها بالموافقة قائلة 
يبقي مش لازم اضيع وقت وابدء فورا وطبعا انا الكسبانة
وانا بحبك ياعيون وقلب عاصم
لتمضى بهم رحلة الحياة تزدهر مع ايامها زهور حبهم وعشقهم حتى ترعرعت عالية
الرواية انتهت

 

52  53 

انت في الصفحة 53 من 53 صفحات