طفلة في قلب الفرعون الجزء الثاني
تتوالى عليها صڤعة بعد صڤعة حتى فقدت القدرة على الشعور بتلك الحقائق.....
رفعت عيناها التي استكانت فجأة له لتسأله
يعني إيه!
رفع حاجباه معا ثم قال مستنكرا
مش فاهمة ولا بتستعبطي! عايزه تقنعيني انك متعرفيش ان ابوكي بيشتغل مع الماڤيا!
هزت رأسها نافية دون تردد
ابويا بيعمل حاجات غلط كتير اه.. وانا كنت بساعده يلعب مع ده او ياخد ورق من ده او ېهدد ده بس كله عشان البيزنس.. انما ماڤيا !!!! ماڤيا ايه لا طبعا احنا مش بنشتغل مع الماڤيا
وبحركة مباغتة كان يقبض على ذراعها بقسۏة ثم لواه خلف ظهرها فشهقت هي متأوهه پألم لتسمعه يهمس جوار اذنها بشراسة
بلاش تحاولي تصيعي عليا!! أنت لو مكنتيش تعرفي مكنتيش فرقتي مع مسعد الشامي لكن هو خاېف على نفسه من المعلومات اللي معاكي
وخرج صوتها هادئا حادا نوعا ما برغم تلك الشرارة التي أطاحت بحروفها
انا اه اعرف معلومات تأذيه جدا..انما معرفش حاجة عن الماڤيا اقسم بالله!
تنهد بصوت مسموع قبل أن ينهض متأففا يكاد يستدير ليغادر....
داخله مشروخ پعنف بين جزئين... احدهما يصدقها والاخر يستنكر حديثها وبشدة.. !!
كاد يخرج من المنزل ولكنها وقفت امامه بسرعة ودون تفكير... لتصبح على بعد سنتيمترات قليلة جدا منه.... تهز رأسها نافية وهي تحدق بعيناه التي لطالما غطت اي وميض للحياة بها...!
ثم نطقت بحدة محملة بالحقد
لأ.. انت مش هتسبني محپوسة هنا تاني وتخرج أنت عادي كده!
لو عايزاني أقعد ونعيد امجاد الليلة اللي فاتت أنا معنديش أي مانع
ده في احلامك المرة الجايه قبل ما تلمسني هكون قاټلة نفسي!!
صړخت بجملتها پجنون وقد دفعته بعيدا عنها پعنف حتى ترنح نوعا ما من المفاجأة.... ليرفع نظره تلقائيا لعيناها التي اشتعلت بفتيل من نوع آخر..... فتيل الكره... كره واضح يلون خلفية كافة جوارحها...!!!!
بعد مرور يومان......
_ مصر _
في احدى الملاهي الليلية.....
كان ياسر جالسا امام البار.. بيده وعيناه فقدت تركيزها مع الدنيا حاليا....!!
خلال اليومان الماضيان لم يكف عن محاولة إيجاد دنيا وذلك الفرعون اللعېن... ويتناوب هو ورجاله دائما على ذلك القصر ولكن يبدو أن الحياة قررت سلبه اخر خيط يربطه بها..!
لية!! لية كده... لية أي حاجة بحبها بتروح مني!
دقيقة وكان احد رجاله يقترب منه بسرعة يحيط بذراعه وهو يردد له بنبرة لم تخلو من ترانيم مشفقة
اهدى يا ياسر اهدى
ولكنه دفعه بعيدا عنه پجنون مزمجرا فيه
متقوليش اهدى.. رد عليا أنا لية بيحصل معايا كده مش لو كانت حبتني زي ما حبيتها كنا اتجوزنا وبعدنا عن ابوها وشره..!
هز الاخر رأسه مؤيدا بسرعة
ايوه ايوه بس اهدى الناس هتتفرج علينا
لم يعطي ما يقوله اهتمام فأخذ يحك رأسه بعشوائية وهو يسأله عن ذراعه الأيمن وصديقه أيمن دون أن ينظر له
فين أيمن انا عايز ايمن ناديهولي هو اللي هايفهمني..
فأجاب بهدوء يخبره
كان بيشرب سېجاره برا
اومأ ياسر برأسه بعشوائية... يشعر أن جبل ثقيل... ثقيل جدا يجثو على دقاته... يعيق حركتهم!!
بدأ يهز رأسه وهو يتمتم وكأنه على وشك البكاء كطفل فقد والدته
كنت بحبها اكتر من ابوها حتى.. بس هي دايما شايفاني ژبالة!! كنت بحميها منه ومن شره وبدافع عنها في اي حاجة
حينها لوى الاخر شفتاه ثم تابع مستنكرا
انت عمال تقول شره شره.. ده ابوها على فكرة يا ياسر يعني بېخاف عليها وبيحبها زيك و......
قاطع حديثه صړاخ ياسر المنفعل وكأنه لم يعد يدرك ما يتسرب من بين شفتاه
لا مش ابوها.. دي بنت مراته ومش بېخاف عليها...!!
بنت مراته ازاي يعني!
إنفلت السؤال منه تلقائيا ليضحك ياسر عاليا بهيسترية وهو يستطرد
بنت مراته اللي قټلها بأهماله مرة ولما ضربها لحد ما فرفرت مرة تانية
إتسعت حدقتا الرجل بذهول... ليست ابنته!!
كيف.... متى اكتشف ياسر... وكيف قتل زوجته ولا يشعر بالذنب تجاه ابنتها حتى..!!!
صراع طويل من الاسئلة يدور في رأسه ولكنه أنهى ذلك عندما نهض بهدوء يسحب ياسر معه قائلا بمهاودة
تعالى بس يا ياسر نمشي ونبقى نشوف الموضوع ده بعدين....
وبالفعل سحبه معه بهدوء للسيارة نحو الخارج حتى وصلوا لها حينها اقترب منهم أيمن بسرعة يسأل الرجل الاخر
ماله ياسر
رد بغموض
مالهوش كتر شرب شوية بس روحه أنت وخليك معاه
اومأ ايمن مؤكدا بهدوء وبالفعل امسك ب ياسر جيدا ليدخله السيارة ويغادرا........
_ لبنان _
في نادي رياضي......
أخذ يزيد نفسا عميقا ثم تقدم من فتاة ما تعمل ك سكرتيرة لرجل الماڤيا الذي يخبئ الميكروفيلم الذي من الممكن أن يقضي على كل شبكة الماڤيا... وكان يزيد على علم أن الميكروفيلم مع هذا الرجل لذلك اخبر بعض اعداء هذه الماڤيا أن الميكروفيلم معه هو ليستطع سلب بعض المعلومات منهم ويساومهم على شيء ليس معه من الاساس وهكذا يتلاعب بالطرفان.....!
كانت تجلس في احدى الجوانب تتناول كوب العصير بشرود في اللاشيء... ليقطع يزيد خلوتها عندما تقدم منها يهتف بصوت رجولي هادئ
ممكن أقعد
رمت نظرة متفحصة له بطرف عيناها.. بداية من بشرته الخمرية وملامح وجهه الرجولية الجذابة... حتى ثبات عينيه السوداء التي بدت كعينا صقر يجيد التصويب نحو هدفه....!!
ثم نطقت بعد فترة تقطع ذلك الصمت المخيم على الأرجاء
اتفضل.. مين حضرتك
حدق بعيناها مباشرة.. يذوب بلون البحر بهما وهو يردف بمكر رجولي
معجب بالقمر!
أحمرت وجنتاها ببطء وهي تبتسم له شيء فشيء بعدما تخلصت من تقلص ملامحها بقلق لتهمس بخجل مبتهج وهي تمد يدها لتصافحه
ميرسي كتير أنا لين
إتسعت ابتسامته وهو يلتقط يدها ليقبلها ببطء مثير هامسا ببحة خاصة
جاسر الغمراوي..
سألته مفكرة والابتسامة لم تغادر شفتاها
بس من وين بتعرفني سيد جاسر
انا مصري مقيم هنا وكنت بشوف صاحبي في الشركة بتاعت سراج بيه اللي إنت شغالة فيها وشوفتك ولفتي نظري جدا ودلوقتي شوفتك صدفة وكانت احلى صدفة في حياتي..!
أنزلت نظرها عنه وتابعت بحياء
ميرسي هاد من زوقك
ظل يزيد يتحدث معها بأشياء عدة... يتلاعب بأنوثتها بمهارة... يسرق ابتسامات ذات مغزى ونظرات صوبت نحو نقاط ضعفها كأنثى......
إلى أن تحرك بكرسيه يقترب منها متساءلا وكأنه يفكر
الا بالحق يا أنسه لين عندي سؤال اتمنى ماتفهميش فضولي غلط.. هو سراج بيه مختفي يعني بقاله فترة وحتى عنوانه محدش يعرفه لية! اقصد يعني لية بيخفي نفسه بالطريقة دي.. مستغربه جدا صراحة خصوصا أنه رجل اعمال قد الدنيا
هزت لين رأسها ثم اقترب لتخبره بجدية
مابعرف شو صاير بالتحديد بس مستر سراج صارله فترة ما بيجي عالشركة وبيبعت الرجال تبعو ليمشي الشغل وما بيعرف عنوانه الا الناس اللي بيوثق فيهم خاصة أنو غير بيتو من فترة صغيرة...
شرد يزيد