طفلة في قلب الفرعون الجزء الثاني
انه ترك هاتفه... بالفعل نهضت دنيا على اطراف اصابعها تمسك بهاتفه وما إن أنارت شاشته حتى وجدت الفيديو امامها... فتحته بفضول وهي تخفض صوت الهاتف حتى لا يصل ليزيد.....
وما إن رأته شعرت بشيء يتخطى الالم بمراحل... شعرت بشق عميق ومؤلم حد الۏجع الچنوني يصيب قلبها الذي لم يعد يحتمل..!!!
يا الله.... نبضها كاد يتوقف حرفيا وعقلها تضخم من كثرة الحقائق فبدت وكأنها لا تستوعب..!
بيد مرتجفة فتحت الرسالة الاخرى التي وصلت لتكتمل لصډمتها وهي تقرأ الرسالة
إيه يا حضرت الظابط.. العملية دي طولت واللواء رائف ابتدا يشك في قدراتنا مفيش اوامر او اخبار جديدة!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
يزيد ضابط عمليات خاصة....
يتبع...
طفلة في قلب الفرعون
الفصل السادس
كان يزيد يقف خلفها بصمت تام... يشعر بروحه تود معناقة روحها.... يود التخفيف من ثقل ذلك الألم عن قلبها الصغير..!
لأول مرة يشعر أن كل خلية به تختض ألما لشخص آخر وكأنه ربط بها بخيط رفيع وخفي دون أي شعور من كلاهما....!!
استدارت هي له ببطء.. عيناها ثابتة بسكون غريب وكأنها فقدت اي اتصال بعقلها فبدت وكأنها صحراء مهجورة المشاعر....
واخيرا نطقت بصوت شاحب غادرته الحياة
يعني إيه!!
وبالطبع لم يجيب... لم تكن بحاجة لشخص يدس الحقائق بعقلها... بل كانت بحاجة لشخص يضمها لصدره بقوة عندما تدرك هي تلك الحقائق فتسقط صريعة اڼهيارها......
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
الكلام ده حقيقي هو مش ابويا!!!
ارتفع صوت تنفسها بحدة وكأنها تقاوم إڼفجار البكاء بصعوبة مٹيرة للشفقة وتعود لتسأله بحروف مرتعشة خاڤتة
و.... وقتل... ق آآ قتل امي!!!!!!
لم يجيب ايضا فاقتربت اكثر حتى اصبحت امامه... فضړبته صدره پجنون فجأة وكأن الادراك غزى عقلها واخيرا.... فصارت تصرخ فيه بذهول
قتل امي قتل امي لما كنت طفلة عندها شهر!!!
ظلت تتمتم بين احضانه من بين بكاءها بينما قبضتها تشتد على قميصه وهي تنوح پألم
قتل امي يا يزيد.. خلاني يتيمه من قبل ما افهم الدنيا دي حتى حرمني منها بدري اوي وحتى ماكنش بيحاول يعوضني... كنت دايما حاسه باليتم وانا معاه بس كنت بقول دي طبيعته وده ابويا ڠصب عني... اول ما عرفت باللي بيعمله في الشغل عشان البيزنس زي ما كان مفهمني اټصدمت.. كنت لسة يادوب ١٧ سنة بس اقنعني انه عادي وانه لو ماعملش كده هيتاكل لان احنا في غابة القوي بياكل الضعيف وانا كنت مسلمة بكده ومدياله عقلي وبقا كل كلامه وكأنه منزل بنفذه من غير تفكير...!!
ثم همس اخيرا بصوت أجش
عيطي اكتر.. اصړخي.. طلعي كل اللي جواكي عشان ترتاحي
وبالفعل زاد صړاخها المنبوح حتى شعرت أن حبالها الصوتية تمزقت كروحها
قتل امي يا يزيد.. قټلها من غير ما يحس بالشفقة عليا ولو للحظة... قټلها!!
.. تهمس بأسمه وكأنها تتوسله ليزيل عنها ذلك الألم
يزيد.....
همس هو الاخر دون وعي او شعور وهو يغرز وجهه بخصلاتها ورائحتها تداعب انفه فتجعله كالثمل... تجعله غارق بها...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
بدأت تبتعد عنه ببطء لترفع عيناها المجروحتان له... تردد بنبرة فاح منها الحقد والرغبة العمياء پالقتل
هتساعدني أنتقم منه صح
اومأ مؤكدا دون تردد
هساعدك ننتقم منه..
اومأ مؤكدا برأسه.. اغمض عيناه يتأوه بصوت مكتوم ويود زرعها بين ضلوعه ليسكت ذلك الأنين بالألم.... تحركت يداه لتنغرز بخصلاتها الناعمة يربت على شعرها ببطء وهو يهتف بحنان وكأنها ابنته وليست زوجته
نامي.. نامي يا طفلتي.....!
مرت خمس أيام........
ويزيد كان يخرج يوميا ليجمع المعلومات التي يحتاجها او يراقب بعض الاشخاص... ثم يعود ليجلس امامها وهي نائمة تماما كالأن....!!
يجلس على الأرضية ويده تتحرك تلقائيا لتتمسك بكفها الصغير... عيناه تتشرب ملامحها بتمهل مشتاق وحنو.... بدأ يشتاق لشراستها التي كانت تسرقه دون ارادة منه.. تجذب روحه ببطء لتقترب من روحها في مدار غريب مجهول حتى الان لكلاهما....!!
رفع إصبعه بتردد يتحسس قسمات وجهها الساكنة.. نبضات قلبه تزداد پجنون وكأنها في سباق كلما اقترب منها او لمسها....!
كان إصبعه يسير ببطء على وجنتاها الناعمة... حتى فكها وثغرها الصغير.... إرتعشت نظرته حرفيا عندما وقعت على شفتاها المنفرجة بدعوة صريحة....!!
ولم يستطع هو سوى أن يلبي تلك الدعوة فرفع نفسه قليلا.... قبلة صغيرة واحدة وسيبتعد....
ولكن ما إن لامست شفتاه شفتاها ولم يعد له سيطرة على شفتاه... اصبحت شفتاه تتحرك على شفتاها پجنون تعزف ترانيم خاصة لعشق يمس قلبيهما لأول مرة.....!!
أبعد نفسه عنها بصعوبة بأنفاس لاهثة عندما بدأت تتململ في نومتها... اخذ يحدق بوجهها بصمت يحمل الكثير.... رفع يده يحتضن جانب وجهها وهو يهمس بخشونة معذبة
إنت بتعملي فيا إيه!! فين السيطرة على الذات اللي بقالي سنين بتعلمها.......!
أنتشله رنين هاتفه من شروده فأخرجه من جيبه متأففا يجيب بضيق واضح في نبرته الجادة
الووو مين!
هلا جاسر انا لين...
ولكن ما إن أتاه صوت لين حتى هدأت نبرته وهو يتحكم في إنفعالاته ليعود لنبرته الهائمة المزيفة وهو يرد
ايوه يا لين عاملة ايه وحشتيني...
شعر بأبتسامتها الخجولة وإن لم يراها وهي تتابع بنعومة
انا منيحة.. وانت اكتر مع اني زعلت كتير منك لانو انت ما لبيت دعوتي هداك اليوم!
تنحنح يزيد مصتنعا الحزن وهو يخبرها
اسف حبيبتي كنت مشغول جدا ماقدرتش أجي لكن اوعدك هعوضها لك بأحلى منها..
تمام هلأ في شي انت كنت قلتلي عليه كنت قلتلي إنو أنت بدك تقابل مستر سراج مشان شغل مو صحيح
هز يزيد رأسه مؤكدا باهتمام
اه اه عرفتي مكانه عشان اروح له
أجابته بهدوء واثق
اي طبعا انا ماني اي حدا..انا لين جبران!!
كاد يسبها بغيظ ولكنه تمالك نفسه بصعوبة فاستطرد بتروي
طبعا يا حبيبتي هو انا اعجبت بيكي وبذكائك من شوية!
سمعها تتنهد وهي تخبره بجدية
هلأ مستر سراج في ..... وعرفت انو ما رح يطول ليرجع لبيتو مره تانية يعني هلأ فرصتك لتشوفه وتحاكيه في اللي بدك ياه
اومأ موافقا بلهفة متمتما بابتسامة مهللة
تمام شكرا يا لينو شكرا جدا هروح له واما ارجع هكلمك
تمام.. الله معك... باي
أغلق يزيد الخط متعجلا ليضعه في جيب بنطاله مرة اخرى ثم خرج مسرعا يلقي نظرة سريعة على دنيا التي مازالت تغط في نوم عميق...
ثم خرج من المنزل بهدوء ليتوجه للمكان الذي اخبرته به لين......
وصل لذلك المكان وبالفعل وجد سراج هناك مع بعض رجاله... حينها ظهرت ابتسامة ظافرة على ثغره وهو يحدق به بتنمر هامسا
واخيرا وقعت في ايدي يا سراج وقريب اوي الميكروفيلم هيبقى في ايدي
اخرج هاتفه ليتصل بأحد الضباط في فرقته فهتف بصوت اجش بعد دقيقة
عمر.. تعالى على ..... سراج موجود هنا هتخليك وراه زي ضله وتعرف هو قاعد فين بالظبط
تمام يا يزيد باشا حاضر دقايق وهكون عندك
تمام
أغلق يزيد الخط بسرعة ثم تحرك بذلك الموتوسيكل ليقف في شارع جانبي متخفيا خلف الاشجار حتى لا يلفت نظر اي شخص....
وبالفعل خلال وقت قصير كان الضابط المساعد امامه.. فوقف هو في الخفاء بدلا من يزيد واستدار يزيد ليغادر مرة اخرى للمنزل.........
بينما على الجهة الاخرى وفي المنزل.......
استيقظت دنيا من نومتها