خان غانم بقلم سوما العربي التاسع والعاشر
من سلوى التي لم يترك لها حراس و لا مرام طالما أنه ليس بالبيت.
نظر كل من عزام و غانم لبعضهما فتلك أيضا كانت رسالة خاصة غير مباشرة من رجل لرجل كرد منه على رسالته السابقه.
تحرك عزام بصمت تام ناحية السيارات يجهزها و يجمع عدد من الحرس و أعين غانم تنظر له بغيرة واضحة فقد أتى اليوم الذي يغار فيه.. و من عزام الذي يعمل لديه .
لم تتحرك كانت غاضبة...تبا فحتى ڠضبها لذيذ الواقف أمامه تتملكه رغبة في قضم خدودها الممتلئة تلك.
فتحرك هو و إلا سينهار بالتأكيد .
غادر سريعا قبلما يضعف و وصل للمشفى.
في غرفة سلوى
ركضت على الفراش و هي تضع يدها على معدتها كأنها هكذا تطمئن نفسها أنه هنا .. مازال هي و هو بأمان .
تتذكر ذلك اليوم الذي خرجت فيه مع غانم جيدا.
عودة بالزمن للخلف
كانت تقف في محل كبير لمتعلقات الأطفال و حديثي الولادة تضع في سلة المشتروات كل ما تقع عليها عيناها .
نظرت لعلبة كبيرة الحجم من الغسول ثم قالت و هاخد دي كمان.
جلبت نوع اخر ثم قالت و دي كمان.
تنهد غانم و قال زي ما تحبي .
نظرت للعقد المتدلي على صدرها ثم قالت ميرسي يا حبيبي على العقد .
ابتسم لها غانم و قال عجبك .
سلوى جدا أنت عارف أنا بمۏت في لون الألماظ الأسود .
أبتسم لها غانم ثم قال طيب كملي أنتي بقا الليلة إلي شكلك مش عايزه تخلصيها دي على ما أعمل أنا مكالمة مهمة .
لم ينتظر ردها و خرج سريعا ظل يسير و يسير حتى وصل لمحل مجوهرات بنفس المول .
و لم يشعر بسلوى التي كانت تسير بنفس الطابق ترى أين ذهب لتراه و هو يشتري ذلك السلسال البسيط و هو سعيد جدا و باليوم التالي وجدته بعنق خادمتها
الوقت الحالي
عادت من شرودها على صوت أمها التي قالت أسمعي الكلام و بطلي نشوفية دماغ لو روحتي البيت عندك أنا مستحيل اجي معاكي مش هقعد في بيت الجدع ده و وجودك لوحدك غلط عليكي.
لم تتحمل والدتها و قاطعتها سريعا بحزم أبنك و لا غانم
لم يحتج الأمر تفكير طويل بالنسبة لسلوى بالطبع فقد جاوبت على الفور مضحية بغانم و من انجبة و قالت بلا أي تردد أو شك لأ ابني .
لتقول امها يبقى هنرجع على بيت أبوكي .
وصل غانم و حاول تناسي حلا و تحمل والدة زوجته .
وقف غانم پغضب ثم سأل ده من امتى الكلام ده.
سلوى من العصر تقريبا.
غانم و هو عزام هيغرف يجيب لبس لواحدة ست
والدة سلوى الخدامة الي هناك تبقى تساعده
و على تلك السيرة و الربط بينهما أشتعلت النيران بصدره.
ذهب يطلب من أحد رجاله البحث عن الدواء و الذهاب به للمشفى .
و ظل على ناره حتى أطمئن على توفيره ثم ذهب للبيت سريعا.
دلف للخان و هو ملاحظ لأثر المطر في الشوارع و الجو البارد .
توقف بسيارته عند البيت ليجد عزام واقف و هو يسعل بقوه .
نظر له غانم يسأل في أيه
عزام أبدا يا باشا ... شكلي اخدت دور برد.
دلف للداخل و صعد لغرفته دون أن يلتف خلفه .. لو نظر خلفه لذهب لعندها و أشبع صدره من رائحتها لكنه قاوم.
صباح اليوم التالي.
كان يهبط درج السلم بخمول و إرهاق واضح أنه لم ينام الليل و قد جافاه النوم.
ليبصرها تقف أمامه و هي تلمع أحد التماثيل حاول المرور من جوارها يكبت إهتمامه .
لكنه توقف على صوت سعالها و إلتف ليرى أنفها محمر و وجهها خامل باهت .
نهش القلق قلبه و سأل حلا ... إنتي تعبانه
حاولت أن تبتعد عنه و تتجنه يجب عليها ذلك .
و هو يشعر بدلك المرار الذي حاول الإبتعاد عنه طوال عمره لكن على ما يبدو أنه يلاحقه .
فقد شعر پخوف شديد و قلق عليه فرق صوته و هو يقول لأ شكلك تعبان تعالي أرتاحي لازم تروحي لدكتور .
حاولت الإبتعاد عنه و هي تتحاشى النظر له مرددة مش مستاهلة .. شكلي أخدت دور برد
لهنا و أشتعل اللهب في عيناه يضيقها ببوادر ڠضب و هو يفكر ممن أستمع للجملة نفسها قريبا.
ثواني و أشعلت عيناه پغضب أرعب حلا كليا فعلى ما يبدو أن الماثل أمامها يفكر في طريقة مثالية لسلخها حية .... و هو كان كذلك بالفعل .
بدأ يلتف رويدا رويدا ينظر لها و النيران في عينيه مستعره يتذكر هيئة عزام مساء أمس
وحينما سأله ما به جاوب بنفس الجواب تقريبا
بدأ يتقدم منها بخطوات مخيفه عينه يقدح منها الشرر ثم سال بصوت مرعب وجالك منين البرد بقى
مسحت انفها بمنديل ورقي تقبض عليه ثم قالت هيكون جالي منين يعني دور برد زي اللي عنده كل الناس
غانم عند كل الناس صح على أساس إنك بتخرجي وبتروحي وبتيجي ف أتعديتي يا ترى مين هنا عنده برد مين مين يا غانم .... عزام
قبض على رسغها وشدها اليه بطريقة أرعبتها حتى بات وجهه مقابل وجهها
وسأل من بين اسنانه أتعديتي منه ايه كنتوا قريبين من بعض للدرجه دي
اتسعت عيناها من حديثه المشين انها إهانه لن تقبل بها ... دفعته في صدره بكل ڠضب ثم قالت وهي تقلص ما بين حاجبيها أنت قصدك إيه
زاد غضبه فهي بدلا من ان تشعر بالخزي بدأت في التبجح بل رفعت صوتها عليه ايضا محتجه
زاد من القبض على رسغها يؤلمها بشدة ... ألم يضاهي