خان غانم بقلم سوما العربي التاسع والعاشر
بيه .
التهبت أعين غانم پغضب شديد الڼار في عينيه قادره على حړق ذلك الرجل بالغرفه كلها و قال له نعم أطلع بره ازاي! واسيبك معها
هز الطبيب كتفه وقال باستهجان ما أنا لازم أكشف عليها ما ينفعش وحضرتك واقف
فقال غانم أه ف أسيبك انت بقى معها لوحدكم مش كده أتفضل اكشف عليها وانا واقف غير كده ما فيش
لكنها لم تستطع تجد صعوبه في أن تفعل لا تستطيع الفكره مطلقا حتى لو كان هو الطبيب
كانت متردده في ان تفعل ليصدر صوت غانم الذي قال فيه إيه دكتور ما تكشف عليها من فوق الفستان هي السماعه مش هتوصل لك يعني أتفضل لو سمحت
غانم فكرت فيها وحياتك بس ما فيش دكتورة ست في الخان للأسف ف أنت هتضطر تعمل اللي انا باقوله عشان ما فيش اي حل غيره أتفضل لو سمحت .
تنهد الطبيب وحاول كبح جماح غضبه فلولا تلك المريضه والأعياء الواضح عليها لذهب وترك غانم.
كان غانم يستمع له بأنتباه شديد مركز لكل التفاصيل كي يتبعها ويحافظ على سلامتها.
هز الطبيب كتفيه وقال دور برد عادي منتشر اليومين دول هي بس ممكن تكون أتعرضت للهواء خصوصا ان امبارح كان في مطر فالموضوع زاد عندها شويه
غادر الطبيب وأغلق غانم الباب ثم التف لها وسأل دور برد منتشر .. و أتعرضت لشويه هوا .
نظرت له پصدمه وقالت انت إيه اللي انت بتقوله ده.
غانم إللي انا بقوله ده اللي عايزه اعرف ايه اللي بيحصل في بيتي من ورايا وانا مش موجود
كانت تنظر له پغضب شديد يضاهي غضبه تماما ولكن هذا لم يكن ما يريده فصړخ فيها أنطقي
أقترب منها و سألها و كأنه يستجيها لكن بصوت مازال غاضبا أمال ايه اللي حصل و أنا بره قالوا لي أنه رجع عشان ياخذ هدوم من هنا مع اني حرجت عليه ما يرجعش بس رجع وجيت لاقيته عنده برد والصبح ألاقيكي أنتي كمان عندك برد ده تفسيره ايه .
مال على الفراش يمسك كتفيها بذراعيه ويهزها پغضب لكنه ما زال يستجدها ان تريحه وتجيب بما يشفي صدره ويهدئه مرددا أتكلمي جا لك برد منين
كان جسدها منهك تريده ان يبتعد ويرحمها فقالت پقهر والدموع بدأت تزرف من عيناها كنت بمسح إمبارح واتبليت والجو كان بيمطر وهدومي مبلوله فاخذت دور برد انا ما عملتش حاجه .. والله ما عملت حاجه
دخلت في نوبت بكاء شديده وهو شعر بطعڼة في قلبه.
لقد أرهقها وأرعبها كثيرا سدد لها التهم و لم يرحمهم مطلقا
نهش القلق قلبه وعرف طريقه اليه أغمض عيناه وهو يسب نفسه لطالما هرب من ذلك الشعور حتى ان حياته التي يعيشها الان قد اختارها بنفسه فقط ليهرب من هكذا شعور
إحساسه بالعجز امامها الان هو أبشع شعور قد يشعر به اي رجل على الاطلاق خصوصا و هو غير قادر على مساعدتها فالشفاء ليس بيدها
سحب نفس عميق يمسح على وجهه وهو يذكر نفسه بانه دور انفلونزا بسيط وسيذهب بإذن الله وتعود حلا الجميلة المشرقة إليه من جديد هي فقط تحتاج لبعض من الرعايه والاهتمام وهو سيتولى ذلك بالتأكيد
اقترب منها وغرس اصابعه في جذور شعرها يدلكها لها ووجه قريب من وجهها و بأنفاس سخينة ردد حقك عليا ما تعرفيش حسيت بأيه لما لقيتك انتي كمان تعبانه شعور وحش أوي ما تزعليش مني
لكنها كانت ما زالت تبكي وقالت وهي تستجديه عايزه أروح أرحمني وأرحم نفسك انا عايز اروح عند امي سيبني أرجع بيتي .
مرر عيناه على ملامحها الجميلة و هز رأسه مرددا ياريتني أقدر .
أبتعد عنها مسرعا و ذهب ليجلب الدواء و يستعد للأعتناء الفائق بها.
في منزل سميحة
جلست على طرف الأريكة و هي تهز قدميها بتوتر شديد تنظر لدعاء صديقة أبنتها بغيظ شديد و دعاء تدور بعيناها في المكان بتوتر شديد ثم قالت طب أنا مالي طيب .
سميحة أنتي إلي جبتي لها الشغل المهبب ده.
دعاء هي إلي طلبت.
سميحة تقومي تجيبي لها شغل في خان غانم و عند غانم نفسه .
نظرت لها دعاء بجهل و قالت هي إلي أول ما سمعت الأسم شبطت في الشغلانه زي العيال بعد ما كانت رافضة و بعدين هو انا كنت أعرف أنه هيعمل معاها كده
صمتت قليلا ثم أقترتب من سميحة مرددة ألا قوليلي يا طنط هو إيه الحكاية مش غريبة إلي حصل ده و حلا إزاي يومها ماكانلهاش أثر و إزاي هي موجودة و بتكلمك يوميا عادي .
نظرت لها سميحة بصمت و هي تتجنب الرد فرفعت دعاء إحدى حاجبيها و قالت لأ ده كده يبقى في حوار و أنتي راسية عليه من أوله طالما ساكته كده.
عادت سميحة برأسها للخلف بصمت تام تتنهد بتعب شديد نعم هي تعلم و من يعلم أكثر منها هي و حلا ... هما من تجرعا وحدهما تبعات ما حدث.
ثم رددت أاااه ناس تعشق و ټغرق في العسل و ناس تتفضح و تتبهدل في البلاد .
أقتربت منها دعاء و سألت بفضول قاټل قصدك إيه يا طنط.
وقفت سميحة متنهدة ثم قالت أنا هروح أعمل غدا و أحاول أكلم حلا
ذهبت شاردة متعبة تتذكر ذلك اليوم حين تواجهت مع من تسبب بطيشه و لنزوة عابرة في أن يهدم عائلة ... و ليست أي عائلة لقد كانت