الإثنين 25 نوفمبر 2024

عاصفة الحب بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 18 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز


يطمئن على درجه حرارتها فهتفت 
_ الحمدلله بقيت احسن 
فأبتسم فريد وهو يجلس فوق الاريكه جانبها 
_ خوفتيني عليكي يازينه
كانت عيناها عالقة بعيناه فأسدلت اهدابها وفركت يداها بتوتر

تخشى ضعفها أمامه ونسيان عصيانها عليه 
فرفع ذقنها بيده.. ولمعت عيناه وهو يطالعها 
خاېفه تضعفي يازينه.. انا ليكي ولوحدك انتي

قلبها اخذ يقنعها ولكن عقلها كان يرفض ومع مداعبته لوجنتيها كانت تضعف وتضعف إلى أن شعرت بأنفاسه الدافئه تلفح وجهها واغمضت عيناها وهي تهتف 
بس انا قلبي موجوع منك ومش قادره اقتنع زيهم.. صعب يافريد 
وبكت دون شعور لتسمع صوت أنفاسه 
تاني يازينه.. مجرد وقت صدقيني اوعدك ان يوم ما افكر في نادين كزوجه هصارحك مع ان انا عارف نفسي كويس
وابتعد عنها قليلا يطالعها بلوعه 
عندك فرصه كبيره انك تحتلي قلبي يازينه... احتليه خليه ينبض بأسمك انتي 
كان لايري نفسه محب ولا عاشق ولكان كلماته كانت تغرقها تلقى بتعويذه على عقلها فتغيبه لم تشعر بنفسها وهي تاركه له كل قيودها
وصدح رنين هاتفه ليقطع تلك اللحظه فأبتعدت عنه تلتقط أنفاسها وهو يمسح علي وجهه بضيق يزفر أنفاسه ويخرج هاتفه من جيب سترته 
_ ايوه يانادين...فعلا انا نسيت عزومه العشا للأسف 
لتهتف بأعتذار 
_ لو مش فاضي خلاص.. هتصل ب بابا اقوله أن جالك شغل مهم 
فتنهد وهو يبتعد أكثر عن زينه حتي لا تستمع للمحادثه وتفسرها بطريقتها ومهما سيفعل أصبح يعلم ردودها كلما تذكرت أمر نادين 
_ لا اجهزي انتي وانا هعدي عليكي عشان نروح سوا 
فشكرته بسعاده قبل أن تغلق معه وتبدء في تجهيز حالها 
_ شكرا يافريد 
واقترب منها وهو لا يعرف ايكذب كي يراعي مشاعرها ام يكون صادق معها 
_ زينه انا مضطر اخرج عندي عشا مهم ولازم احضره 
فوقفت ترفع عيناها نحوه وقد ظنت أن اليوم سيتناول العشاء معها 
_ بس ماما امينه مستنيانا على العشا 
ليربت على خدها بحنو 
_ معلش يازينه تتعوض ابقى اعتذري من ماما بدالي 
وقبل أن يتجه لتبديل ملابسه تسألت 
_ العشا مع مين 
للحظات وقف ولكنه حسم قراره فألتف نحوها يخبرها 
_ مع عادلي الزيات والد نادين 
ولم تحتاج لتوضيح أكثر فقد فهمت ان العشاء الهام مع زوجته الأخرى 
.............
تفاجئ فريد بالطاوله التي حجزها لهم عدلي بالمطعم الفخم ولا يرتاده إلا صفوة المجتمع الكل كانت عيناه عليهم ويبتسمون على الزوجان اللذان حققوا ثنائي رائع في وسطهم 
جاءه اتصال من عدلي يخبره انه لم يستطع المجئ لقدوم المحامي الخاص بأعماله إليه.. ووضع الهاتف على الطاوله بحنق بعد أن فهم لعبه عدلي 
_ باباكي بيخطط كويس 
فزفرت نادين أنفاسها غاضبه من فعلة والدها 
عايزني اكسبك واخدك من مراتك.. هو شايف ان بنت عدلي الزيات متنفعش زوجه تانيه لازم تكون هي كل حاجه 
أخبرته بنوايا والدها التي يعرفها ولكن دخل الطريق وبدء فيه ولن ينتهي إلا عندما يسلمها لذلك الشخص الذي تنتظره بكل لهفه ويرد هو معروفه لوالده
_ مافيش لسا معلومات عن طارق للأسف 
كان اسمه يعيد لها شوقها ولهفتها لحبيبها الغائب فضمت قبضتي يديها بقلق ورفض لما يدور داخلها
خاېفه يكون حاصله حاجه... كل اتصالاتي انقطعت من بعد اسبوعين من سفره 
فأبتسم فريد يطمئنها بدعم.. لتهتف بأبتسامه صادقه 
_ لو كان عندي اخ مكنش هيكون بالحنان ده عليا
وتابعت وابتسامتها تتسع اشراقا 
يلا ناكل بسرعه عشان توصلني وتروح لمراتك الوقت ده من حقها 
...................
نظر عدلي للصوره التي بعثت إليه.. ليبتسم وهو يدقق في ملامح ابنته وفريد
لازم ازحها من قدامك عشان تبقى انتي بس مرات فريد الصاوي.. بنت عدلي الزيات لازم تبقى الأولى والوحيده 
انانيه كانت سمه من طباعه رغم المړض الا انه ظلت طباع متوارثه كبر بها حتى تغللت داخله 
ورفع هاتفه يتصل بالرجل الذي كلفه يراقبهم بالمطعم هاتفا
ابعت الصوره على الرقم اللي هبعتهوملك في رساله دلوقتي 
جلست على فراشها تضع كتاب الله على الوساده التي أمامها
وترتل بصوت خاشع فيرتاح قلبها.. قربها من ربها الثمره الثمينه التي خرجت بها من محنتها 
وأغلقت مصحفها بعد أن صدقت ووضعته في مكانه المخصص وتذكرت نجاة ووقوفها جانبها فلم تجد إلا الدعاء لها بقلب محب
ألتقطت هاتفها تعبث به قليلا.. لتتفاجئ برساله من رقم لا تعرفه
وبفضول فتحت الرساله...
لتسقط دموعها وهي ترى زوجها مع زوجته الأخرى يتناولون العشاء بمفردهم دون احد والبسمه تعلو وجههم وكأنهم أزواج سعداء
عيناها أخذت تدقق في ملامح تلك الفاتنه الرقيقة.. كانت نادين تفوقها جمالا فلن تكذب على حالها ..لحظات مرت وهي تتأمل الصوره وقد غشي الدمع عيناها
فتكورت على حالها فوق الفراش تآن بۏجع
_ أنتي فين من كل ده يازينه 
................
عاد وهو يتمنى أن تكون مستيقظه تنتظره ولكن وجدها غافيه تعطيه ظهرها ونائمه بالغرفه التي اعتادت النوم بها
تنهد بصوت مسموع فقد أصطحب نادين وبقي معها قليلا يتحدثون بأمر عملها الذي سيجعلها تخرج من قوقعتها تلك وتتعلم كيف تسير الحياه... رغم صعوبه الفكره التي سيعرضها فريد على والدها وأنها هي من يلزم ان تتولى اداره أعمال والدها الذي يراها الا فتاه ولن تصلح لشئ
وخرج من الغرفه دون أن يقترب

من تلك التي تتظاهر بالنعاس ولكنها تعض يداها بقوه وتكتم صوت بكائها
..............
ألتقطت سهر حقيبتها بعد أن أوصت والدتها أن لا تضغط على شهد بقرارها
كانت كاميليا مستاءه ولكنها فضلت الصمت قبل أن ټنفجر بهم بڠضبها... فكل تفكيرها ينصب أن تزوجهما وتطمئن عليهم قبل رحيلها من الحياه... تفكير يختلف من ام لأخرى ولكن فجأة أصابها الذهول وهي تسمع صوت ابنتها
_ انا موافقه اتجوزه 
وأندفعت عائده نحو غرفتها تغلقها خلفها بقوه... لتنتفض سهر ثم طالعت والدتها تسألها
_ هو انا اللي سمعته صح
لتتسع ابتسامه كاميليا ويتراقص قلبها وهتفت بصوت عالي 
عاقله يابنت بطني.. حبيبت امك.. يافرحتك ياكاميليا
فحدقت سهر بوالدتها التي تبدل حالها من مجرد موافقه شقيقتها على الزواج
استيقظ من نومه يبحث عنها فسمع صوت حركتها بالمطبخ.. فأستند بجسده على الجدار
_ صباح الخير على الناس اللي بتنام 
أعاد صوته ذكرى صوره أمس.. ليقترب منها فريد بعدما شعر بشرودها وطاوق خصرها بذراعه الأيسر
زعلانه ليه دلوقتي
فتنهدت بفتور وهي تقطع شرائح الخيار
 مش زعلانه من حاجه هو في حاجه حصلت تزعلني
فأدارها نحوه بعد أن احس بوجود خطب ما بصوتها وحدق بعينيها 
_ عينك ڤضحاكي يازينه... لو على العشا امبارح فأنا كنت مضطر
فسقطت دموعها وهي تخرج له هاتفها من جيب منامتها وفتحت الصوره تضعها أمامه.. سمعت سبابه وقد احتدت عيناه بضيق
طلع راجل مش سهل وعرف يخطط ليها كويس
واغمض عيناه هاربا من نظراتها التي تؤلمه وعندما حاولت سحب نفسها من حصاره... ضمھا أكثر نحوه
لو قولتلك اني كان كلامنا في اللحظه ديه ننهي العشا بسرعه واجيلك هتصدقيني
فحركت رأسها نافيه... فضحك على صراحتها
_ طب قوليلي اعمل ايه عشان تصدقيني
فمطت شفتيها بأستياء
_ انت اللي عملت كده والحل عندك انت 
وحررت نفسها من اسره فعاد لاحتوائها بين ذراعيه
حلمت بيكي 
ولمعت عيناه وهو يخبرها بذلك ...
فوجدت نفسها تسأله عن الحلم وكأنه استطاع ألهاءها قليلا 
_ حلمت بأيه 
مع اني عارف بنتي كويس وأنها هتفشل وممكن تخسر الشركه بس هديها فرصه 
رغم حنق فريد من عدم تقدير عدلي لأبنته الا انه ألقي حديثه جانبا
_ نادين هتنجح متقلقش لأنها قدها 
فأبتسم عدلي وهو يطالعه 
_ مدام انت جوزها يافريد مينفعش اقلق 
قالها عدلي بثقه واقترب منه يربت علي كتفه
عايز اشوف حفيد منكم يافريد بأسرع وقت 
فتجمدت ملامح فريد وطالع الفراغ الذي أمامه ولم ينجده الا رنين هاتفه 
............
الفصل الخامس عشر
_ رواية عاصفة الحب.
_ بقلم سهام صادق
دلفت امينه لغرفة ابنتها لتجد كلا من سلمي وزينه يجلسون يثرثرون بأحاديث عده... فناولتها هاتفها 
خدي يازينه كلمي جوزك.. باين عليه اتصل على تليفونك ومسمعتهوش
كان فريد يزفر أنفاسه بضيق منتظرا سماع صوتها وعندما هتفت رد بجمود
_ مبترديش علي تليفونك ليه... بتعاقبيني يازينه 
فنظرت لامينه وسلمى بأرتباك وتمتمت بصدق
_ نسيت تليفوني فوق 
رحمتها اجابتها من نيران غضبه فزفر متنهدا
_ اجهزي عشان هنخرج نتغدا بره نص ساعه وهعدي عليكي 
وأغلق دون انتظار اجابتها... لتمد يدها بالهاتف لامينه 
قالك ايه يابنتي... صوته مكنش عجبني انتوا زعلانين مع بعض
لم تتدخل سلمي بالحديث.. فطأطأت زينه عيناها نحو يداها وأخذت تفركها بتوتر 
_ قالي اجهز عشان هيعدي ياخدني نتغدا بره 
فأبتسمت امينه براحه وهي ترى علاقتهما هكذا ثم غادرت اما سلمي نهضت قافزه من فوق الفراش 
_ طب يلا على شقتك اجهزي... ابيه فريد بيجي في ميعاده 
.............
أستقلت جانبه في السياره فقيم ملابسها بنظرات راضيه ثم انطلق نحو وجهتهم 
_ هنقابل ضيف انتي تعرفيه 
فتعجبت زينه من معرفته بذلك الضيف المجهول 
_ مين الضيف ده اللي اعرفه 
فرمقها فريد خلسة ثم ابتسم 
_ هتعرفي لما نوصل 
ووصلوا للمطعم ذو وجها راقيه وسارت جانبه متوتره فكانت المره الأولي تخرج فيها معه لمكان عام 
ودلفوا للمطعم ليشير لها بأتجاة الطاولة فأقتربت وهي تطالع ذلك الجالس إلى أن وضحت ملامحه لها فهتفت بخفوت 
_ يوسف !!
كانت قد وقفت بجانب الطاوله... لينهض يوسف يطالعها بأعتذار 
_ اقعدي يازينه.. يوسف عايز يتكلم معاكي 
فجلست ولم تعد تفهم شئ فرغم صداقه يوسف لفارس ومجيئه لعرسهم الا انهم لم يتصادفوا ويعلم كل منهم بهوية الآخر 
كلمه كانت هي البدايه جعلتها تبتسم وهي تتأكد من سبب كرهه لها وتعذره 
_ انا اسف على انانيتي يازينه 
............
اوصلها

أسفل البناية ثم رحل من أجل عمل هام لديه لم تسأل عن العمل حتى لا تتعب قلبها فيما لا تريد سماعه... واتجهت لشقة والدة زوجها التي استقبلتها كالعاده بأبتسامه طيبه 
وأخبرتها بعزة عن الضيف وهويته
لم تصدق امينه أن يوسف ابن السيد هشام زوج والدتها فالدنيا لتلك الدرجه كانت صغيره ولكن سريعا تحولت دهشتها لسعادة وهي تستمع لزينه السعيدة بذلك اللقاء وخصوصا أن يوسف أخبرها أنها من اليوم شقيقته حتى المنزل الذي قضت فيه الذكريات مع والدها ووالدتها بالاسكندريه لم يبيعه في آخر لحظه وقد سجله لها ولكن المفاجأة أن فريد لم يقبل بذلك واشتراه منه واصبح ملكا لها من مال زوجها 
قلبها كان يرفرف وهي تتذكر نظرات فريد لها..
نظره كانت تحمل ألف معنى ترى فيها الحنان والدفئ والأمان ولكن الحسړة عادت لقلبها عندما بدأت تتوهم انه يحبها 
لتربت امينه علي يدها بحب 
عندي ليكي خبر كمان حلو 
وقبل ان تهتف امينه بالخبر سبقتها زينه بفرح 
شهد وافقت على يوسف 
...........
عاد ليلا كانت مازالت مستيقظه تنتظر أن تشكره على مافعله اليوم معها.. 
تعجب من انتظارها له أمام باب الشقه فعلم انه كانت تقف بالشرفه تنتظر مجيئه وقبل أن يهتف بشئ اندفعت نحوه تطبع قبلة خاطفة على خده 
_ شكرا 
وابتعدت عنه سريعا تتحاشي النظر إليه.. فأغمض فريد عيناه ثم ابتسم 
حلو الاستقبال ده..ياريت كل يوم منه 
وعاتبها بمزاح
_ بدل كل ما برجع من بره الاقيكي نايمه 
فأرتبكت من نظراته 
_ كان لازم اشكرك علي
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 27 صفحات