الإثنين 25 نوفمبر 2024

نوح والأمانة

انت في الصفحة 17 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

مواضيعى دى عمرى ماهقفلها وانتى عارفة كده كويس
نيرة بنوع من الڠضب اووف عليك مافيش فايدة فيك انا نازلة تحت
ليلحقها ايمن ويقف أمامها قائلا بتحدى اوعى تنكرى انك بتبادلينى نفس مشاعرى
نيرة يابنى اعقل بقى ده انا اكبر منك بخمس سنين
ايمن ولو كنتى أكبر منى بعشرين سنة برضة بحبك ومش هتنازل عنك ابدا
نيرة وهى تذهب من أمامه مچنون
ايمن بنصف ابتسامة مچنون مچنون بس برضة مش هسيبك
فى مكتب حاتم
يجلس على مكتبه يتابع على حاسوبه بعض الايميلات ليسمع طرقا هادئا على الباب ليسمح للطارق بالدخول لتطل نيللى برأسها وهى تقول السلام عليكم قالولى أن حضرتك طلبتنى
حاتم بابتسامة تعالى يانيللى ادخلى واقعدى
لتجلس على المقعد المقابل لمكتبه قائلة افندم اؤمرنى يا باشمهندس
حاتم الحقيقة كنت عاوز اديكى دول
قالها وهو يناولها عدة سيديهات بيدها
نيللى ايه دول
حاتم ده تصوير فوتوغرافي لكل المواقع اللى حددناها اللى هيبقى فيها الديكورات الإغريقية وكل سى دى عليه المساحات الحقيقية على الواقع بتفاصيلها
نيللى تمام حضرتك هبتدى شغل عليهم فورا ولما نسافر أن شاء الله 
حاتم تسافرى فين
نيللى الموقع
حاتم ومين قال إنك مسافرة الموقع
نيللى باستغراب طب مانا لازم اشوف الكلام ده على الواقع عشان اقدر احط التصور بتاعى
حاتم اومال انا مديكى السيديهات دى ليه
نيللى كعامل مساعد لكن الاصل انى اشوف بعينى الكلام ده
حاتم بتحفز وانتى بقى اتفقتى مع مين انك تسافرى
نيللى اتفقت مع أسامة لانه هو كمان مسافر هو وأمانة
حاتم ببعض الڠضب هتسافروا امتى
نيللى بدهشة الحقيقة مش عارفة التفاصيل كلها
مع الباسمهندس نوح
حاتم ماتسافريش من غير ماتبلغينى
نيللى اكيد حضرتك هتبقى على علم بمعاد سفرنا واللى على ما اعتقد هيبقى الاسبوع اللى جاى
حاتم ماشى يانيللى اتفضلى انتى
وبعد أن ذهبت نيللى من أمامه قام بوضع هاتفه على أذنه بعد أن قام بطلب رقم ما ثم قال ازيك ياخالى عامل ايه
حاتم انا الحمدلله كنت عاوز اتكلم معاك فى موضوع مهم
حاتم لا بلاش البيت خلينى أعدى عليك فى شركتك
حاتم خلاص نص ساعة أن شاء الله وهبقى عندك
بمكتب أسامة
أسامة انا عاوز اكتب الكتاب قبل مانروح الموقع
خديجة طب وانا فى ايدى ايه بس يا اسامة القرار فى ايد بابا مش فى ايدى
أسامة ماهو قاللى هرد عليك وماعبرنيش لحد دلوقتى
خديجة انت مچنون ياحبيبى انت لسه قايله امبارح مش من مية سنة يعنى
أسامة بعبث انتى قلتى ايه
خديجة قلت كتير تقصد مين فيهم
أسامة بخيبة أمل انتى ناوية تجلطينى انا عارف
خديجة بعد الشړ عليك ياقلبى
أسامة بحب بجد ياديجا انا قلبك بجد
خديجة بخجل بس بقى وياللا كمل شغل
أسامة وتخلى ابوكى يرد عليا النهاردة
خديجة واخلى بابا يرد عليك النهاردة
أسامة ونكتب الكتاب بكرة
خديجة ونكتب الكتاب بك ايه بكرة انت بجد مچنون رسمى
أسامة يابنتى السفر خلاص الاسبوع اللى جاى
خديجة ماشى يا اسامة بس مش لدرجة بكرة ادعى بس أنه يوافق على المبدأ الأول وبعد كده ربنا يعدلها
أسامة يارب عدلها يارب
بعد انتهاء العمل اتجه نوح بصحبة أمانة إلى أحد المطاعم وبعد أن طلبا الطعام
أمانة خير يانوح قلت انك عاوزنى فى موضوع مهم
نوح الحقيقة يا أمانة انا مش عارف ابتدى منين
أمانة اتكلم وانا سامعاك وماتقلقش هفهمك
نوح الاول انا عاوز اعترفلك بحاجة مهمة جدا اول مرة اعترف بيها واطلعها من جوايا
أمانة تعترفلى بايه
نوح بتنهيدة طبعا انتى فاكرة زمان لما كنت دايما بضايقك وكنت اټخانق مع بابا وماما لما كنت دايما بشوف اهتمامهم الشديد بيكى لكن طبعا انتى ماتعرفيش انى كنت بعمل كده من غيرتى
أمانة بهدوء لا يانوح كنت عارفة انك بتغير من معاملتهم ليا وكنت شايف انك أحق باهتمامهم منى
نوح وهو يحرك رأسه يمينا ويسارا انا ماكنتش شايف انى أحق باهتمامهم منك يا أمانة انا كنت شايف انى أحق بالاهتمام بيكى منهم
أمانة مش فاهمة
نوح اقولها لك بطريقة تانية انا ماكنتش بغير منك عليهم يا أمانة انا كنت بغير عليكى منهم
أمانة بدهشة انت بتقول ايه
نوح هى دى الحقيقة اللى ماحدش يعرفها ابدا غير احمد وغادة هم بس اللى قدروا يفهموا ده من تصرفاتى رغم أنهم لما واجهونى بالكلام ده قاوحتهم كتير فى البداية حتى ماما الله يرحمها مافهمتهاش انا كنت حقيقى بحاول أخبى غيرتى واهتمامى بأنى دايما بهاجمك واعترض عليكى وكنت بتعمد ابقى قاسى عليكى فى اوقات كتير
أمانة طب وليه كنت بتعمل كده
نوح كنت عاوزك جامدة قوية ماتتهزيش بسهولة لما كنتى تيجى تقولى على نتيجتك وتفوقك كنت ببقى هطير من الفرح والسعادة لكن كنت بتظاهر بأنه وايه يعنى عادى كنت عاوزك تتحدينى وتبقى احسن واحسن
أمانة اتخانقت معايا لما قلت لنعمة يا ماما استكترتها عليا
نوح ما استكترتهاش بس خفت تصدقيها
أمانة اصدق ايه
نوح أنها امك وابقى انا كمان اخوكى وانا عمرى ماكنت ولا هكون اخوكى
لتصمت أمانة وهى تنظر إليه ليكمل قائلا
نوح فى الاول كنت بخاف لا حد ياخد باله لكن بعد مۏت بابا الله يرحمه حسيت أن الشيلة كانت تقيلة اوى يا أمانة ااه ماما الله يرحمها كانت سادة فى حاجات كتير لكن حسيت انى المفروض أرمى كل حاجة ورا ضهرك واشيل المسئولية عشان ابنى روحى ومستقبلى عشانك
أمانة عشانى انا
نوح أيوة كنت عامل حسابى انى ابنى نفسى وارجعلكم بعد ماتتخرجى بسنتين تلاتة وانا مستعد وجاهز انى افتح بيت وابقى قادر انى ابقى مسئول عنك بجد بس كل حاجة انهدت باللى عملته الملعۏنة
وقتها حسيت ان كل حاجة انتهت واتعمدت اقسى عليكى اكتر يمكن لو شفت نظرة كره فى عينيكى اقدر انساكى واشيلك من بالى بس للاسف كان بيحصل العكس لحد ما لقيت كل حاجة اتغيرت فجأة بس بعد ماكنت عملت بينى وبينك حيطة عالية ومحتاج انى اهدها 
19
نوح والأمانة
الفصل التاسع عشر
كانت أمانة تجلس أمام نوح وهى لا تصدق ما تسمعه حتى أنها ظنت أنها شردت للحظات وتخيلت حديثه إليها فكيف تصدق أن قسۏة نوح عليها كل تلك السنوات ماهى الا ستار كان يستر بها غيرته عليها غيرته فقط !!! فلم يقل أنه يحبها بل قال إنه كان يغار عليها من اهتمام أبيه وأمه
نوح مابترديش عليا ليه يا أمانة
أمانة بتيه انا حاسة أن دماغى واقفة ومش مصدقة اللى بسمعه
نوح اسمعى يا أمانة انا مابقاليش فى الدنيا دى غيرك انتى كل اللى باقيلى من ريحة ابويا وامى الله يرحمهم
أمانة الله يرحمهم
نوح انا عارف انك دلوقتى وضعك اختلف كتير بعد رجوع مامتك وبقى عندك عيلة واخوات ويمكن تكونى استغنيتى بيهم عنى
أمانة بخفوت عمرى
نوح يعنى لو طلبت منك تكملى حياتك معايا تقبلى انا عارف ان التوقيت صعب ويمكن يكون مش مناسب بالمرة لكن انا شايف أننا لو اتجوزنا هتبقى احسن حاجة عملناها عشان كل اللى راحوا وسابونا
أمانة وهى تنكس رأسها الحقيقة أنا مش عارفة اقوللك ايه لكن كل اللى اقدر اقوله لك أن خطوة زى دى مش المفروض ان انا اللى أبت فيها انا دلوقتى بقالى أهل زى ما انت بتقول
نوح انا أهلك يا أمانة
أمانة ما انكرش ده بس اقصد أن المفروض 
نوح انا طبعا عارف انى المفروض اطلبك من مامتك وأخواتك لكن انا حبيت اتطمن أن الرفض مش هيبقى منك انتى
ها أكلمهم وانا متطمن من موافقتك
لتومئ أمانة برأسها وهى تنهض من مكانها قائلة متهيألى كفاية كده الوقت سرقنا ياللا بينا نروح
فى فيلا عامر
كان عامر وهدى يجلسان بالحديقة يحتسيان القهوة ويتبادلون الاحاديث
عامر حاتم جالى المكتب النهاردة
هدى فى حاجة واللا زيارة شغل
عامر عاوز يتجوز بنتك
هدى حاتم مايتعايبش لكن اللى عرفته أنها رفضته اكتر من مرة
عامر بدهشة وهو كان اتكلم معاها قبل كده امتى ورفضته
هدى الحقيقة معرفش ياعامر بس نعمة الله يرحمها هى اللى حكتلى اول ماعرفت طريقها
عامر بذهول انتى بتتكلمى على مين
انا مش فاهم حاجة
هدى بتكلم على امانة مش بتقوللى حاتم عاوز يتجوز بنتك
عامر يعنى حاتم طلب أمانة قبل كده
هدى أيوة واكتر من مرة كمان بس اللى فهمته أنها كل مرة كانت بترفض
عامر بس لما جالى النهاردة ماجابليش سيرة أمانة لكن طلب منى نيللى
وانا مش موافقة

يا بابا
ليلتفت عامر وهدى ليجدوا أن نيللى كانت تقف واستمعت إلى حوارهما فاستدعاها عامر قائلا تعالى ياحبيبتى اقعدى جنبى
لتذهب نيللى للجلوس إلى جوار أبيها الذى قبل رأسها وقال انتى عارفة أن انتى بالذات ليكى معزة كبيرة فى قلبى يانيللى وعارفة كمان أن عمرى لا غصبتك ولا هغصبك على حاجة انتى مش عاوزاها لكن حاتم ابن عمتك راجل محترم ويعتمد عليه ومحل ثقة وهبقى متطمن عليكى معاه فإنتى دلوقتى ايه اسباب رفضك ايه
نيللى وعينيها ممتلئة بالدموع ارجوك يا بابا تسيبونى براحتى
وبلاش تغصبونى
عامر واحنا من امتى بنغصبك على حاجة
نيللى عمركم وياريت تفضلوا كده على طول
عامر يعنى ده قرارك النهائى لانه مستنى ردى بكرة
لتنظر له نيللى وهى تكتم بكائها واومئت له برأسها ثم فرت من أمامه إلى الاعلى لتختبئ بغرفتها لتبكى على حب عمرها الذى اراد القدر أن تدفنه بمحض إرادتها إلى الأبد
وبعد أن انصرفت من أمام والديها قالت هدى انا مش عارفة هتفضل حاطة نفسها فى القمقم كده لحد امتى ده انا لما اشتغلت مع اخواتها قلت هتفوق وتطلع للدنيا
عامر بأسى نيللى سمعتنا ياهدى
هدى سمعت ايه
عامر أن حاتم سبقله اتقدم لأمانة
هدى طب ودى فيها ايه ماياما الراجل بيخطب والبنت بتنخطب بعدين ده يادوب طلبها وهى رفضت يبقى ايه المشكلة
عامر المشكلة أنها بتحبه ياهدى نفسى تقربى من بنتك شوية اشمعنى أسامة وأيمن عارفة توصليلهم وهى لا
هدى بحزن هى اللى رافضة ده ياعامر وانت عارف ده طول عمرها سرها معاك انت مش معايا انت فاكر يعنى أن ده كان بالساهل عندى لكن اللى كان بيسرى عليا انى كنت ببقى متطمنة عليها بس انت عرفت منين أنها بتحبه
عامر بأسى من ساعة ماكانت بترفض تروح بيت عمتها عشان شكلها ماكانش بيعجبه من ساعة ماكانت بتستخبى منه لما ييجى عندنا وتتحجج بالف حجة ولما كانت تصمم تفضل فى البيت وماتسافرش معانا لما تعرف أنه هيبقى معانا فى السفرية اللى بترفضها مؤشرات كتير كانت واضحة زى الشمس ياهدى
هدى انا كمان كنت بلاحظ كل ده بس مافسرتوش كده انا فكرت أنها مابتحبش صحبتهم فقلت اسيبها براحتها طب والعمل ياعامر
عامر انا عارف ومتأكد أنها بتحبه واللى فهمته من حاتم لما جالى النهاردة أن هو كمان معجب بيها جدا وبيحبها
هدى باستغراب طب كان بيخطب أمانة ليه
عامر ماهو ده اللى لازم اعرفه قبل اى حاجة
كان أسامة يجلس بغرفته يقرأ فى كتاب ما ليسمع صوت هاتفه ليجد أن خديجة هى المتصلة
أسامة حبيبتى وزوجتى المستقبلية
أسامة انا براحتى على فكرة
أسامة ياستى ماتسيبينى احلم هو
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 30 صفحات