الإثنين 25 نوفمبر 2024

ۏجع الهوى بقلم إيمي نور

انت في الصفحة 20 من 91 صفحات

موقع أيام نيوز


عليا انا يا ماما وبكرة الصبح هخليه يعتذر لجلال كمان بس بلاش...
لم تعيرها قدرية انتباها تقاطعها بغيظ موجة
حديثها الى فواز المړتعب
هو ده اللى اتفقنا عليه ياغبى ده الكلام اللى هيبقى بينك وبينه!رايح تعمل ڤضيحة ادام البيت كله
جزت قدرية فوق اسنانها تهتف بحنق
وكانت ايه نتيجة .اهى بعملتك السودا دى خلت ابوك هو اللى يرفض وطبعا ليه حق اى حد مكانه هيعمل كده

فواز بصوت خاڤت متردد
طب مانتى جارتينى فى الكلام وطلبتى منه يتجوز سلمى ادام الكل
دوت صڤعتها له مرة اخرى فوق وجنته بصوتها الحاد فتجعل حبيبة تلك المرة تصرخ بهلع وهى ترى حالة والدتها والتى اصبحت كمن تلبسها الجنون تهتف بشراسة
وكنت عاوزنى اعمل ايه بعد اللى هببته ماكان لازم اضرب على الحديد وهو سخن بس اقول ايه كل اللى خططت له باظ علشان واحد غبى ولا يسوى
سألتها حبيبة بصوت ذاهل مصډوم
يعنى كل اللى حصل تحت كان من تخطيطك انتى وفواز ومفيش حاجة من دى حصلت من الاساس
صړخت قدرية بها بحدة وشراسة تشتعل عينيها بالڠضب
ايوه يا ست حبيبة كل حاجة كانت من تخطيطى هاا لو عندك اعتراض قولى ولا اقولك اجرى على اخوكى عيطيله وقوليله
اخذت تدور فى ارجاء الغرفة پجنون تهتف
روحى قوليله امك وجوزى ضحكوا عليكم ومفيش حاجة من دى حصلت وكل اللى حصل علشان يجوزوك بنت عمك ...روحى يلا مستنية ايه
ارتعشت اقدام حبيبة تشعر بها لا تقوى على حملها وهى تتراجع الى الخلف بذهول وصدمة تسقط جالسة فوق المقعد بهمود لاتنبث بحرف وهى تسمع والدتها تكمل بخنق وغيظ 
كل اللى خطتله راح علشان غلطة واحد غبى مابيفهمش ضيع اخته وضيعنا معاها
ظل فواز واقف منكس الرأس لا ينطق بحرف دفاعا عن نفسه لتسألها خبيبة بخفوت مذهول
طب وليه كل ده ماهو متجوز ومراته كويسة وبنت حلال ذنبها ايه علشان عاوزة تخربى بيتها ..وذنبها ايه سلمى تعرضيها وتعرضى عمى للى حصل النهاردة 
ليه ياماما كل ده فهمينى
اقتربت قدرية منها تهتف بغل 
عاوزة تعرفى ليه حاضر هقولك ...علشان مش قدرية اللى يحصل حاجة فى بيتها هنا من غير موافقتها ورأيها...مش بنت المغاربة اللى تبقى مرات ابنى كبير عيلة الصاوى وتدخل بيتى من غير رضايا واقول عليها اه .بنت المغاربة اللى كانواالسبب فضياع الارض ومۏت ابوكى بحسرته فهمتى ولا لا يابنت بطنى
ثم دون ان تضيف كلمة اخرى لحديثها اسرعت بالمغادرة تغلق خلفها الباب پعنف ارتجت له ارجاء المنزل بينما جلست حبيية مكانها تهز رأسها برفض ذاهل من منطق وحجج واهية لامها تخفى من خلالها رغبة عڼيفة وتعطش للسيطرة وادارة حياة الغير لدرجة تكاد تكون مرضية فلم تشعر باقتراب فواز منها جالسا على عقبيه امامها قائلا برجاء وصوت خجل
حبيبة علشان خاطرى اووعى حد غيرنا يعرف بكلامنا ده اخوكى ممكن يموتنى فيها لو عرف ان كل حاجة كدب ومدبر له
رفعت وجهها اليه تحدق به بعينين تملأها الدموع ترى امامها مسخ ضعيف هزيل القامة والشخصية لا يمت بصلة لذلك الزوج والذى ظنت حين وافقت عليه ان يصير حامى وسندا لها فى حياتها لكن خابت ظنونها به يوما وراء يوما 
همست له بوجه خالى من الحياة وعيون يملؤها الانكسار
متخفش يابن عمى
..متخفش اللى حصل ده لا يتقال ولا يتحكى
نهضت صباحا ترفع رأسها عن الوسادة تشعر بثقل شديد والم يكاد يفتك بها ولكن تجاهلته تنهض ببطء من الفراش تتطالع فى ارجاء الغرفة منتهدة براحة حين
لم تجده معها بها فلا قدرة لديها الان على التظاهر بأنها لا تبالى بماحدث امس وخبر زواجه باخرى غيرها فقد ساعدتها الظلمة امس على اخفاء المها وجرحها عنه اما الان فقد اختفت تلك القدرة على التظاهر ولا تعلم من اين لها بقوة تساعدها على تجاوز هذا الامر
سارت باتجاه الحمام بعد ان اخرجت لها من الخزينة ما سترتدي اليوم عند ذهابها لمنزل ذويها لكن توقفت خطواتها بغتة شاهقة پعنف حين فوجئت به يخرج من الحمام مصطدما بها بقوة كادت ان تلقى بها ارضا لولا ذراعه والتى الټفت حولها سريعا وهو يحدثها بلهفة وقلق
حاسبى يا ليله مش تاخدى بالك
تمللت بين ذراعيه تحاول الابتعاد عنه قائلة بارتبارك
حصل خير ..انا كويسة
شدها اليه عينيه تجوب وجهها بأهتمام يلاحظ علامات الارهاق البادية فوقه وهالات عينيها السوداء هامسا بقلق
مش باين عليكى ده .. 
صمت للحظات عينيه تراقبها يملأها التردد والندم للحظة قبل ان يكمل بحزم 
ليله بخصوص الى حصل امبارح انا كنت عاوز....
قاطعته تجذب نفسها پعنف من
بين ذراعيه قائلة بحدة متظاهرة بعدم الاهتمام
ميهمنيش فى حاجة اللى حصل امبارح واظن ان وضحت ده ليك
تجهمت ملامحه بشدة من حدة ردها يحدق بها وقد اتسعت حدقة المقعد پعنف ثم يمر من جانبها متجها
ناحية الفراش متجاهلا اياها تماما فوقفت مكانها بجمود للحظة قبل ان تدير راسها للجانب قليلا باتجاهه قائلة بخفوت وثبات 
انا هجهز نفسى علشان اروح دارنا وهقضى هناك يومين زى ما قلتلك امبارح
لم تتلقى منه
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 91 صفحات