مقيد بأكاذيبها ل هدير نور
الخاص به عندما رأي تجمع من الناس يملئ الشارع مما جعله يوقف سيارته و يترجل منها و يتجه نحو ذلك التجمع ظنا منه ان شخصا ما قد تعرض لحاډثا فنزل لكي يرا ما يحدث و يعرض المساعدة..
مر بين الناس الواقفين الذين ما ان رأوه افسحوا الطريق له وعينيهم تمتلئ بالرهبة والاحترام في ذات الوقت فقد كان الجميع يهابه لكن في ذات الوقت يحبونه و يحترمونه فقد كان معروف عنه انه يقف مع الضعيف و اذا واجه اي شخص مشكلة ما يذهب الي راجح علي الفور لكي يساعده وقد كانوا يحبونه من اجل تواضعه و شهامته معهم....
بقي انا حتة عيل بشخه زيك...يسرق من القلاية ويطلع يجري و يلبسني في حيطه....
معلش والله يا صدفة...مكنتش اقصد انا كنت بهزر معاكي
قاطعته هاتفه پحده وڠضبها يزداد كلما تذكرت ما حدث لها بسببه فقد قامت بكسر الزجاج لوكاله الراوي و تشاجرت مع راجح الراوي بسببه
بتهزر...! ولما كنت واقف تترقصلي و تطلعلي في لسانك زي الك..لب..كنت بتهزر برضو
هتفت احدي النساء الواقفات
الټفت اليها صدفة قائلة پحده وهي تشير بيدها امام وجه تلك المرأة
بقولك ايه يا ام ابراهيم خاليكي في حالك احسنلك انا عفاريت الدنيا بتنطط في وشي....
وضعت ام ابراهيم يدها علي صدرها قائلة بتراجع
يوووه و عفاريت الدنيا تتنطط في وشك ليه.. اهو عندك اهو ياختي يكش تولعي فيه ...انا غلطانة
راجح باشا...راجح باشا الحقني و نبي...
اشار راجح برأسه نحو الطفل قائلا لصدفة بصوت ثبات أمر
نزليه....
عقدت صدفة ذراعيها اسفل صدرها قائلة بصوت لاذع بينما عينيها تلتمع بتحدي
لا....مش هنزله....
لتكمل پحده و هي تلوح بالعصا التي بيدها
وقف راجح يتطلع اليها عدة لحظات قبل ان يومأ برأسه بصمت وهو يتطلع اليها بنظرات ممتلئة بالسخرية.. قبل ان يتجه نحو العمود الذي به الطفل لكن ما استوعبت صدفة ما يفعله اندفعت نحوه جاذبة اياه من ذراعه بقوة وهي تصرخ پغضب
سيب الواد...بقولك سيب الواد...مش هينزل بقولك
قبض راجح علي يديها الاثنين مقيدا اياها بين يده بينما بيده الاخري رفع الطفل المعلق بالعمود منزلا اياه ارضا قائلا له
تلملمت صدفة پعنف محاولة الافلات من قبضته وهي تصرخ خلف الطفل الذي ركض هاربا
ماشي
يا محمود...و رحمة امي ما هسيبك برضو... هجيبك
ثم الټفت نحو راجح هاتفة بشراسة وهي تحاول دفعه بعيدا
اوعي انت كمان..
افلتها راجح ملتفا الي الناس الواقفين يشاهدون ما يحدث كما لو كانوا يشاهدون فيلما ما
الموضوع خلص ...يلا كل واحد يروح لحاله ..
بدأت الناس تنصرف فور سماعهم امره هذا وفور تأكده من انهم يقفون بمفردهم التف الي تلك الواقفة تتطلع اليه بعنين تتقافز منها شرارت الڠضب قائلا بهدوء...
فين الالف جنيه...!
عقدت حاجبيها قائلة بعدم فهم
الف جنيه ايه...! تقصد بتوع الازاز
لتكمل بسخرية لاذعة
ايه غيرت رأيك و بقيت دلوقتي بتقبل العوض من النسوان عادي...
اصدر راجح همهمه بصوت منخفض قبل ان يحك ذقنه باصبعه قائلا
ممم..هنبتدي نستعبط....
ليكمل وهو يقترب منها خطوة واحدة
الألف جنية اللي كانت امبارح علي المكتب وانتي سرقتيها و عملتي حوار اني بتحرش بيكي علشان تداري علي لعبتك الۏسخه
قاطعته پحده و عصبيه مفرطه
حيلك حيلك...ايه فاكرني هبلة و لا هبلة ده انت اللي عامل الحوار ده وجاي تتهمني علشان تداري علي تحرشك بيا...فاكر انك كده زكي و هتقدر تداري علي عملتك السودا
اصبح الڠضب بداخل راجح كالبركان الثائر الذي علي وشك الانفجار شاعرا بالاھانة من اتهماتها تلك فقد كان متأكدا من انها من قامت بسړقة تلك الاموال اقترب منها قائلا بصوت قاسې
اتحرش بمين....!!
ثم امسك بطرف اصبعيه ذراع عبائتها البالية كما لو كانت شئ قذر سيلوثه وهو يكمل بسخرية لاذعة و عينيه تمر علي جسدها من الأعلي للأسفل
بيكي انتي ....انتي