خطايا بريئة بقلم شهد محمد
ميرال مش رايحة الجامعة
تقلصت ملامح ه وكاد يسأل عن السبب خوفا ان تكون مريضة أو أصابها مكروه ولكنه تراجع بأخر لحظة وهو يلعن فضوله المقيت الذي يجعله يتدخل فيما لا يعنيه
اخبار اختك ايه
انتشله سؤالها من أفكاره مما جعله
يحمحم يجلي صوته ويخبرها في مجاملة
تمام الحمد لله بعتالك السلام
أبتسمت هي وقالت بتعالي
ا غصته وهو يلعن بسره تلك الظروف التي جعلته ي بعرضها من اجل شقيقته وبنتها وقال
انا تحت امرك يا مدام دعاء وبنفذ كل اللي طلبه فاضل بيه مني
أنا اللي مشغلاك مش فاضل ولازم تسمع كلامي انا منه
تأهب لحديثها وعقله يخبره انها ستقول شيء لم يعجبه وبالفعل صدق حدسه حين قالت بنبرة آمرة
كل تحركات ميرال يكون عندي علم بيها و ما تفكر تعترض افتكر إني أقدر أقطع عيشك
زفر انفاسه حانقا من ټهدها و عقب بدفاع وبنبرة مفعمة بالكبرياء
ثانيا بقى انسة ميرال مبتروحش في حتة غير جامعتها ومش موضع شك وبصراحة مش شايف داعي لقلقك
أطلقت دعاء ضحكة صفراء هازئة وعقبت بخبث
يظهر أنك بتتخدع في الناس بسرعة
ودور الضحېة والبؤس اللي هي عيشاه ده دخل عليك
مرر ه على ه م رضا وهو يستغفر بسره كي لا يتهور بالحديث ويخسر عمله بينما هي
قلبت يها وهدرت مبررة
حانت منه بسمة ساخرة حاول كبتها بصعوبة ولكن لم يتمكن من كبت صراحته الممزوجة بالسخرية
امها ازاي بس ! قولي كلام منطقي يامدام ده اللي يشوفها يقول عليها اكبر منك
تأففت هي هادرة بنفاذ صبر ما احرجها
يوووووه اسمع هزود مرتبك وكمان هخلي فاضل يثبتك بدل عم مؤنس
هفكر........
كانت تتحرك داخل مطبخها بحركات آلية وهي تشعر أنها ليست على ما يرام فكان عقلها يعج بالكثير ولكنها تجاهلت بعقة قلبها حتى أنها تجاهلت ذلك الدوار الطفيف الذي أصبح ملازم لها وتحركت أمام أحد المرايا بردهتها تهندم شعرها وتتفقد منامتها الرقيقة ببسمة هادئة وكأنها تحفز ذاتها ثم تت لغرفة النوم كي تخبره أنها انتهت من إعداد الفطور تسمرت قدماها وكأن علق بهم جوال من الرمل شل حركتها عندما استمعت لصوته الخفيض وبسمته التي تكاد تشق ه عاندتها افكارها من جد وشعرت برجفة تنتاب أوصالها من أحتمال أن تكون بمحلها بخطوات حثيثة لعلها تستبين نوعية الحديث ولكن لم يصلها شيء سوى موافق بس متيش تاني
بتكلم مين
الټفت لها ب زائغة وبتوتر التقطته هي بوضوح وهمهم بتقطع
ده.....ده.... يامن
طب هات التليفون هسلم عليه
قالتها في محاولة بائسة منها أن تكتشف مدى صدقه ولكنه كان أمكر منها حين قال وهو مازال يضع الهاتف على اذنه
رهف بتسلم عليك .... سلام بقى علشان معطلكش اكتر من كده
ليغلق الخط ويلقي بالهاتف بأهمال قائلا ببسمة متوترة
كنت باخد رأيه في شوية حاجات .....و بيسلم عليك وعلى الولاد .......
لم تقتنع فجوابه غير منطقي مقارنة بالجملة التي استمعت لها فما كان منها غير سؤاله بوجل
متأكد يا حسن أنه يامن مش حد تاني!
لوح به امام ها وتسأل منفعل كأنها سبته لتوها
حد تاني مين
اسعفها قلبها بذلك المبرر الواهي التي وجدت ذاتها تصرح به
واحدة زميلتك مثلا وبتخبي عليا علشان مضايقش واغير عليك
قالتها بوهن والخۏف يفترش معالم ها وكم تمنت أنه يؤها و يطمئنها ولو بكلمة واحدة ولكن خابت كافة ظنونها عندما صدرت منه ضحكة هازئا ورد بنبرة مستخفة لأ حد
بقولك أيه انت مچنونة وأنا مش فايقلك على الصبح.... واقولك كمان سديتي نفسي مش عايز افطر انا همشي من وشك علشان
ترتاحي
قالها بحدة مبالغ بها وهو يفتح خزانته ويخرج ملابسة يرتديها على عجالة ويغادر أمام نظراتها الموهة الغير مستوعبة فكانت تشعر أنها ضائعة مشتتة تحارب تلك الخيوط التي تحاول أ قراره ولا شيء يستطيع أن يردعه عن ما نوى وها هو يجلس لتوه مع والدتها ويتفق معها على أتمام زواجه منها أن
وافق على تلك الشروط المبالغ بها التي أصرت عليها كي تؤمن مست ابنتها كما تدعي
اسدل الليل ستائره معلن عن تلك الحړب الضارية التي تدور برأسه فقد
تململ في فراشه يجافيه النوم محاولات شتى كلها باءت بالفشل ف