السبت 30 نوفمبر 2024

رواية ضوء القمر

انت في الصفحة 26 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز


وتروحي تقعدي عند ماما مش هينفع تقعدي هنا لوحدك
ونسيب البيت افرض بابا رجع 
رد بانفعال
مش هيرجع بابا مش هيرجع
عرفت منين .... انت عارف حاجه انا ما اعرفهاش هو بابا حصله حاجة
ظل يوسف صامتا لا ينطق
يوسف انت عرفت منين ان بابا مش هيرجع ..... قول شكلك عارف حاجه ومخبيها عليا
انطق 
امام اصرارها وحالتها وإحساسه أنها قد ټنهار بعد ما حدث لها 

طب اهدي وانا هقول لك بس ارجوكي اهدي 
بدا يقص عليها ما فعله جدهم 
جدو لما عرف ان بابا خالف كلامه واتجوز ماما لفق لها قضيه سرقه واتحبست ... وهددوا انهلما 
لا انا بس لان الفتره اللي ماما كانت في السچن بابا شايلني مسؤوليتكم وكان بيكلمني يطمن علينا لانه ما قدرش يرجع احسن جدك يعرف انه مخلف وياخذنا بالعافيه وبابا كان عارف ان ماما مش هتستحمل تتحرم مننا 
يا حبيبي يا بابا يعني هو هنا في مصر ما سافرش 
اه حرم نفسه من انه يعيش معانا او يشوفنا لانه ما قدرش يحمي ماما من ابوه وعمل لكل واحد فينا شهاده باسمه في البنك وولاء زينا عشان ماما تقدر تصرف علينا من الفوائد لانه مقدرش يتواصل معانا خاېف احسن جدي يعرف وينفذ تهديده او يحرم ماما مننا 
يا حبيبي يا بابا ده انا كنت بحوش عشان اسافر ادور عليه طب ما عرفتنيش ليه من الاول
ماما قالت لما تكبروا عشان صوره بابا ما تتهزش في نظركم وتفهموا هو عمل كده ليه 
هو في انسان قاسې قوي كده يبهدل مرات ابنه ويحرمهم من بعض لمجرد انه مش موافق انه يتجوزها 
هو انت مش شفتي مامت زياد عملت معاك ايه ما هو نفس اللي حصل تقريبا كل واحد بيفرض رأيه على اولاده بطريقه مختلفه وفي الاخر مفكرين انهم بيعملوا لمصلحه اولادهم
انا تعبت قوي يا يوسف صدمتين في يوم واحد محتاجه انام 
طب تصبحي على خير هطفي النور
صړخت لا ما تطفيش النور ينفع تنام جنبي النهارده انا خاېفه قوي
حاضر هصلح الباب وزمان صاحبي جاي يركب الكاميرا وهاجي اطمني واهدي 
بعد ساعتين وجدت من يضع يده على كتفها فانتفضت وهي تصرخ
اهدي انا يوسف بصحيكي جبت لك اكل عشان تاكلي وخلصت الباب والكاميرا 
مش عايزه اكل جسمي مكسر من الضړب وبيوجعني قوي 
وكانت تبكي بحرقه
عارف حبيبتي عشان كده جبت لك دواء ودهان بس لازم تاكلي ما ينفعش الدوا على معده فاضيه 
حاضر هاكل حاجه بسيطه عشان اخذ الدواء مش عارفه هينزل يسكن ايه ولا ايه 
معلش الدهان كمان هيريحك يلا يا حبيبتي 
مر يومين على هذه الحاډثه وقدم يوسف على اجازه ليوصل تولين الى الجامعه لتؤدي الامتحان شاهدهم زياد كانت تولين ترتدي كاب ونظاره شمسيه تخفي نصف وجهها وكانت تمسك يد يوسف بقوة كأنها طفل خائڤ من ترك يد والدته وتحاول بصعوبه الدخول وكانت متردده فاحتضناها يوسف وطبطب عليها ومسح دموعها التي سقطت دونا عن ارادتها وقبل راسها
ذهبت تولين للامتحان الاول وكان بعده امتحان ماده زياد فتاخرت في صعود السلم فطرقت باب القاعه اذن لها زياد بالدخول
بقلمي سحر السحرتي
اتفضلي سجلي اسمك هنا في الورقه دي 
لاحظ علامات زرقاء حول معصم يدها الاثنتين 
لو سمحت ممكن تقلعي النظاره والكاب ممنوع جوه القاعه 
فاضطرت لخلعهم فصعق زياد عند رؤيه وجهها الممتلئ بالكدمات رفض سؤالها حتى لا تحرج امام زملائها فهمس في اذنها
حصل ايه 
وقعت من على الاسكوتر 
طب اتفضلي هسمح لك ب 10 دقائق زياده عشان تعوضي التاخير 
شكرا يا دكتور 
ادت الامتحان وانفضت القاعه من جميع الطلبه الا تولين التي لم تستطع التركيز في الامتحان الاول والثاني فسلمت ورقه الاختبار قبل انتهاء الوقت
لسه الوقت الاصلي ما خلصش وانت لسه لك 10 دقائق
مش فارقه ده بس اللي قدرت احله
انت خلصتي ولا لسه عندك محاضرات 
لا خلصت
ممكن اوصلك
لا يوسف هيوصلني 
يعني هو تحت دلوقت
اه مستنيني من اول اليوم
طب هسبقك اسلم عليه
اتفضل انا باخذ وقت على منزل السلم
اسرع زياد ليتحدث مع يوسف قبل ان تنزل تولين
ازيك يا يوسف عامل ايه
كويس ازيك انت
ايه اللي حصل لتولين وبلاش تقولي انها وقعت من على الاسكوتر لان لاحظت كدمات ايديها ووشها مليان زرقان مالوش علاقة باي خبطة او حاډثة
خفض يوسف راسه في الأرض وصمت
يوسف انا هتجنن من ساعه ما شفتها غير وهي داخلة الجامعة كمان كانت خاېفة تدخل وتسيبك كأن حاجة وحشة حصلت لها وفي مليون سيناريو بيدور في دماغي ارجوك طمني عليها
مش عارف لو قلت لك هيكون صح ولا غلط 
انطق يا يوسف قبل ما تولين تنزل
وعملت معاه ايه الكلب ده
هرب ما قدرتش الحقه وخصوصا انها كانت مربوطه وبتصرخ 
يعني البوليس بيدور عليه دلوقتي
كويس انك ما بلغتش ابعت لي اسمه وعنوانه وصورته لو عندك 
اسم ايه وعنوان مين 
كانت تولين قد نزلت واستمعت لاخر جملة فقط
كافيه يوسف بيشكر فيه كنت عايز اعزم بابا وطنط هدى على العشا اركبوا يلا عشان اوصلكم 
لا شكرا يوسف هيوصلني
هو يعني معاه عربيه اركبي بقى اصل يوسف واحشني قوي وعايزه اقعد معاه 
ركبت رغما عنها وجلست خلف زياد الذي كل لحظه كان ينظر لها في مراه السياره بحزن على حالها وقلبه ينفطر عليها
هي كانت شاردة تنظر من زجاج السيارة وتخفي وجهها بالكاب والنظارة الشمسية ودموعها تسقط في صمت
الى أن وصل أمام أحد المطاعم وتوقف
اتفضلوا انزلوا
تولين ننزل فين ده مش البيت 
عازم يوسف على الغداء
طب روحني الاول واعزمه براحتك عندي مذاكره كثير 
انا ممكن اساعدك لو يوسف يسمح لي 
رد يوسف سريعا قبل أن تنطق هي فهو يعلم أنها لازالت تكن لزياد المشاعر وهو من يستطيع اخراجها من هذه الحالة 
طبعا هي هتلاقي حد يشرح لها احسن منك نتغدى ونروح تذاكر لها في البيت عندنا
انا هنام الاول وبعدين اصحى اذاكر
خلاص نامي واصحي براحتك هكون انا ويوسف خلصنا لعب مع بعض على البلاي ستيشن اصل ليه تار عنده من اخر مره كنا بنلعب فيها مع بعض
ايه اللزقه دي
ايه بتقولي حاجه
مش هعرف انام من صوتكم لانه بيجيب لاخر الشارع
رد يوسف سريعا 
هنلعب في اوضتي ومش هنطلع صوت 
واغمضت عينيها
انت بتدبسني انا عايزه ازحلقه
يا بنتي مصلحه يذاكر لك ايه المشكله هو احنا اللي طلبنا هو اللي اتطوع
في ايه مالكم مغمضين عينيكم هي الاضاءه عاليه 
ابدا بس دي حركه بنعملها بنغيظ بعض بيها
ازاي يعني
حاجه بين التوام ما تاخدش في بالك عازمنا على ايه بيقولوا المشويات هنا تحفه
اللي تطلبه توليه
وتولين
مش عايزه حاجه كلوا انتم
لا لازم تاكلي عشان تعرفي تذاكري وتحلي في الامتحان

 

25  26 

انت في الصفحة 26 من 26 صفحات