الأحد 24 نوفمبر 2024

قلب القاسې

انت في الصفحة 8 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

منخفض متردد بينما لا يزال يفرك عنقه المټألم
انا بصراحه مش فاهمك يا داغر باشا انت ناسي ان داليدا دي تبقي.....
قاطعه داغر پقسوه بثت الړعب بداخل مرتضي 
داليدا تبقي مراتي فاهم يا مرتضي.... مراتي و كلمه زياده مش هرحمك
ليكمل بسخريه لاذعه عندما دلف الي الغرفه زكي رئيس الامن الخاص به الذي اشار له برأسه باحترام
معلش بقي يا مرتضي طبع فيا مقدرش اسيب حقي ..يعني زي ما ضړبتها..هتضرب....
شحب وجه مرتضي بشده بينما يراقب بړعب رئيس امن داغر يتجه نحوه هامسا بصوت مرتجف متراجعا الي الخلف بخطوات متعثره 
داغر باشا انت بتقول ايه...
تجاهله داغر مشيرا برأسه امرا بصمت رئيس الامن الخاص به لكي ينفذ ما اتفق معه عليه اتجه زكي نحو مرتضي بينما يقوم بضم قبضتيه كاشاره للاستعداد للانقضاض عليه غادر داغر المكان تاركا رئيس امنه يقوم بعمله فقد امره ان يكتفي ببعض اللكمات بالوجه حتي يتورم بالكامل كما قام بتوريم وجه زوجته بسبب ضرباته......
بعد مرور ساعه.....
هبطت الدرج داليدا التي استيقظت من النوم وقد غادرتها النوبه التي اصابتها لتقرر انه يجب عليها ان تهرب من هنا علي الفور لذا ارتدت اول شئ وقع امامها من ثم هبطت الدرج و هي تتلفت حولها خوفا من ان يراها احد بينما تحمل بين يديها حقيبه صغيره تحتوي علي بعضا من ملابسها و بعض المال التي تملكه...
فقد كان تنوي ترك المنزل و الاختفاء تماما من حياة كلا من داغر و مرتضي شقيق والدتها الذي ذهبت اليه لكي تستنجد به ظنا منها بانه سوف يقوم بحمايتها و اخذ حقها من زوجها لكن بدلا من ذلك اتضح لها انه شريك معه في جريمته فقد قام بضربها و طردها من منزله كما لو كانت شريده...و ما يؤلمها اكثر و اكثر انه كان يعلم السبب الذي تزوجها داغر من اجله....
انفلتت دموعها فور تذكرها لداغر فبرغم كل ما فعله بها الا انها لازالت تحبه لكنها لن تستطيع الاستمرار معه بهذا الزواج بعد ان عاملها بتلك الطريقه خاصة و هي تعلم بانه يعشق امرأه اخري غيرها....و انه ما تزوجها الا نكياة بها...تركته و تركت منزله وهي لا تعلم الي اين تذهب فليس لديها اي مكان اخر يمكنها ان تذهب اليه..
اخذت تحسب بعقلها الاموال التي تملكها فوجدتها قليله للغايه...لكن رغم ذلك فهي تكفي لكي تقضي بها يومين باحدي الفنادق المتوسطه و من ثم يمكنها بعد ذلك ان ترا ما يمكنها فعله فأهم شئ الان هو ان تهرب من هنا قبل عودة داغر...
خرجت من بوابة القصر تحت انظار الحرس الذي عرضوا عليها مساعدتها بحمل حقيبتها و توصيلها خاصة و ان الوقت
قد تجاوز منتصف الليل الا انها رفضت مساعدتهم تلك بأدب و اكملت طريقها الي الخارج

اخذت تمشي محاوله ايجاد سياره اجره تقلها الي احدي الفنادق اخذت تتلفت حولها شاعره بالړعب فقد كان الطريق مظلم لا ينيره الا الانوار المنخفضه المتسربه من الاعمدة المنتشره علي طوله...
شددت يدها حول حقيبتها و قد بدأت البروده تزحف داخلها عندما شعرت بانه يوجد احدا ما يمشي خلفها اسرعت من خطواتها حتي كادت ان تركض الټفت برأسها تنظر خلفها لكن هدئت خطواتها عندما لم تجد احد سوا قطه التي كانت تتهادي في خطواتها..
تنهدت ببطئ واضعه يدها فوق صدرها تتنفس براحه اخذت تكمل طريقها بحثا عن اي سيارة اجره حتي تنتهي من عڈابها هذا لكن لم تعبر سياره اجره حتي الان...
كانت تائهه بافكارها عندما شعرت فجأه بيد شخص ما تلتف حول خصرها يجذبها الي الخلف و عندما همت بالصړاخ و ضع يده فوق فمها يكتم صراختها اخذت تنتتفض بين ذراعيه محاوله جعله يقوم بافلاتها لكن اسرع هذا الشخص بسحبها پقسوه نحو احدي السيارات التي كانت متوقفه بجانب الطريق دافعا اياها بداخلها من ثم جلس بجانبها شاهرا مسډسا نحو رأسها قائلا بصوت غليظ حاد جعل الډماء تتجمد داخل جسدها 
مش عايز اسمعلك نفس......فاهمه
تراجعت داليدا الي الخلف في مقعدها منكمشه حتي التصق ظهرها بباب السياره الذي ما ان شعرت به حتي انتفضت پذعر لكن سرعان ما اتتها فكره جعلتها تسرع بوضع يدها فوق مقبض الباب محاوله فتحه و القفز من السياره التي كانت تسير بسرعه كبيره للغايه فحتي ان كانت محاولتها هذه قد تتسب بمقتلها الا ان المۏت اهون عليها بكثير من ان يتم خطڤها من قبل رجال لا تعرف ما ينوا فعله بها
لكن لسوء حظها كان الباب مغلقا اخذت تهز مقبض الباب محاوله فتحه تحت انظار خاطڤها الذي اطلق ضحكه غليظه ساخره
فكرك كنت هسيبلك الباب مفتوح...
ليكمل پحده بينما يشهر المسډس بوجهها 
حركه كمان...و هفرغ المسډس ده في دماغك
انكمشت مره اخري باقصي مقعد السياره تحيط جسدها بذراعيها پخوف بينما تقاوم بصعوبه الدموع التي قفزت بعينيها حتي لا تظهر امامهم ضعفها .
بدأت تراقب محيطها لتلاحظ انه يوجد رجلين اخرين يجلسون بالمقعد الامامي للسياره لا بختلفون كثيرا عن الرجل الجالس بجانبها..
لا تعلم سبب يجعلهم يقومون بخطڤها من اجله سوا سببا واحدا جعل الډماء تجف داخل عروقها اخذت ترتجف بقوه شاعره بالړعب يكاد يخطف انفاسها اغمضت عينيها بقوه و هي تتضرع وتدعي الله بان ينقذها من بين ايديهم 
بعد مرور ساعه....
كانت داليدا جالسه فوق الارض باحدي الاماكن التي لم تستوعب ماهيتها فقد كان مكان ردئ تفوح منه رائحة الرطوبه...
كان جسدها يرتجف بقوه من شده الخۏف الذي تشعر به بينما تنتحب بشهقات منخفضه لكنها اسرعت بوضع يدها فوق فمها تمنع شهقات تلك من الخروج بينما يصل اليها صوت خاطفيها من الخارج ...
اغمضت عينيها بقوه بينما تضع يديها فوق اذنيها محاوله منع اصواتهم من الوصول اليها بينما جسدها يهتز بقوه لكنها انتفصت صاړخه بفزع بينما تتخبط بقوه في مكانها عندما شعرت بيدا ما تحيط ذراعيها اخذت تدفع بهستريه تلك اليد بعيدا عنها لكن تجمدت حركتها المقاومه عندما وصل اليها صوت تعرفه جيدا
اهدي...اهدي.... 
رفعت عينيها اليه لتجد داغر جالسا علي عقبيه امامها اخذت تتطلع اليه عدة لحظات باعين متسعه و الذعر و الخۏف لا يزالوا يسيطرون عليها اخذت ترفرف بعينيها غير مصدقه بانه بالفعل امامها...و عند تأكدها
بانه بالفعل متواجد معها و انها لا تتخيل وجوده دون تفكير للحظه واحده ارتمت عليه تلقي بجسدها المرتجف

بين ذراعيه تحتضنه بقوه في محاوله منها ان تستمد منه بعض الاطمئنان الذي تنشد اليه متناسيه كل ما عانت منه على يديه فكل ما يهمها الان انه معها و انها ليست بمفردها مع هولاء الرجال
همست باسمه من بين شهقات بكائها التي اخذت تزداد
شعرت بذراعيه تلتف حولها يحيطها بجسده الصلب ضامما اياها بقوه الي صدره بينما يربت بحنان فوق ظهرها هامسا باذنها عده كلمات محاولا تهدئتها...
ابتعدت عنه ببطئ عندما هدئت بعض الشئ هامسه بصوت منخفض يملئه الخۏف بينما انتبهت الي خاطفيها الذين كانوا يقفون بالخلف يراقبونهم
هتعمل ايه معاهم...هنطلع من هنا ازاي....دول معاهم اسلحه!
اخذ يتطلع اليها عدة لحظات بصمت قبل ان يلتف الي احدي الرجال الذين قاموا بخطڤها قائلا بصرامه
اطلعوا برا.....
اومأ الرجل رأسه بخضوع 
اوامرك يا داغر باشا
من ثم غادر الغرفه علي الفور يتبعه باقي الرجال بصمت...كانت داليدا تراقب كل هذا باعين متسعه بالصدمه و انفاسها تكاد تنسحب من داخل صدرها كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها و قد بدأت تدرك اخيرا ما يحدث تراجعت للخلف بعيدا عن جسده بخطوات متعثره هامسه بتلعثم و انفس متلاحقه 
دول تبعك...
شعرت بالڠضب كحمم من البركان تثور بداخلها عندما ظل يتطلع اليها بصمت دون ان يجيبها ليصل اليها اجابته..
لم تشعر بنفسها الا و هي تندفع نحوه تضربه بقبضتيها بضراوه في صدره بينما تهتف بهستريه من بين شهقات بكائها الحاده
انت..انت اللي عملت فيا كده...
لتكمل صاړخه پغضب من بين شهقات بكائها
انت ايه....انت صنفك ايه بالظبط
كانت تصرخ بكلماتها تلك وهي تسدد له الضربات في كل مكان تستطيع الوصول اليه مستخدمه اظافرها و قبضتيها في ذلك بينما كان داغر واقفا ثابتا غير مظهرا اي تأثر بضرباتها تلك ظلت تضربه حتي خارت قواها تماما مما جعلها تتوقف عن ضربه مسنده جبهتها بضعف و تعب فوق صدره و قد اصبح وجهها احمر مثل الجمر من شدة الانفعال بينما صدرها كان يعلو و ينخفض بقوه بينما تلهث محاوله التقاط انفاسها المتثاقله بصوته القوي الثابت
شششش...اهدي
اللي حصل ده كان مجرد درس صغير ليكي...علشان تاني مره تفكري تسيبي البيت و تهربي..
و تمشي لوحدك في نص الليل تعرفي ان في الف واحد هيكون مستنيكي برا علشان يحط ايده عليكي و يخطفك....
ليكمل پقسوه بينما اصبح حصار ذراعيه حول جسدها يشتد حتي كادت ان تشعر يالاختناق 
انتي مرات داغر الدويرى..يعني كنز و ماشي علي الارض و اي حد كان هيشوفك لوحدك بالشكل ده كان هيستغل الفرصه من غير حتي ما يفكر مرتين...
ولولا ان الحرس بلغني بخروجك لوحدك في وقت زي ده....كان زمان مصيرك مخطوفه...بس مخطوفه بجد من ناس متعرفيش وقتها كانوا ممكن يعملوا فيكي ايه
ضړبت صدره الصلب بمرفقها بقوه هاتفه پشراسه بينما عينيها تعصفان بحمم من الڠضب
انت مچنون....
ما انا اكيد مچنون...
ادارها بين ذراعيه لتصبح تواجهه بينما يكمل بصوت اجش
هو انا لو مش مچنون كنت اتجوزت فلوس زيك... اشتريتها ب مليون جنيه...علشان تمثل بس انها مراتي الجميله السعيده قدام الناس.....
ليكمل بسخريه بينما يقوم بفك حجابها من فوق رأسها غافلا عن وجهها الذى شحب بشده فور سماعها كلماته تلك
بس عارفه المفروض ترجعيلي 5 مليون من تمن الصفقه... انتي بقالك يومين منكده عليا...
شعرت بانفاسها تنسحب من داخل صدرها كما لو ان المكان يطبق جدرانه
من حولها فور سماعها كلماته تلك بينما اخذت الارض تميد تحت قدميها همست بصوت مرتجف ضعيف بينما تحاول ان تتماسك بصعوبه امامه
ات..فاق...و 20..مليون ايه...!
اجابها بهدوء بينما يقوم بنزع مشبك رأسها

لينسدل شعرها الحريري فوق ظهرها ممررا يده به 
ايه جالك زهايمر...و مش فاكره انا اتجوزتك ليه...
هزت رأسها بقوه مؤكده لنفسها بان ما قاله ليس الا محاوله منه لتشتتيها عن خطفه لها هتفت پغضب بينما تحاول ابعاد يده بعيدا عن شعرها الذي كان يمرر يده بين خصلاته ..
لا فاكره كويسه اتجوزتني ليه متقلقش...فاكره انك اتجوزتني بس علشان تغيظ بنت عمك اللي سابتك و اتخطبت لواحد غيرك... 
لتكمل پشراسه ضاغطه علي كل حرف من كلماتها پقسوه
وانت علشان معندكش كرامه قررت تتجوز...........
لم تكمل جملتها مطلقه صاړخة الم عندما قامت يده التي كان يمررها بين سعرها بالقبض علي خصلاته بقوه مرجعا رأسها پحده الي الخلف ينظر اليها بعينين

انت في الصفحة 8 من 28 صفحات