معاناة زوجة بقلم ميفو
روح حمزه طب انت وحشتيني والله اعمل ايه بس يا رب ردهالي يا رب هشيلها بعيوني
تنهد وظل جالسا ليقوم ويكتب علي اللوحه مشاعره التي تطحن بداخله
فتح تليفونه ونظر وبحث عن اكونت خديجه كان كلما بعث لها رساله تعمل له حظر كان ينشئ كل يوم حساب جديد علي مدار سنتين كان
يحكي يومه لها العادي ويسالها عن أخبارها كأنهم مازالو معا ليبعث لها رساله حبيبي عامله ايه وحشتيني انهارده حصلت حاجات كتير هقلك عليها يا عمري وبدأ يقص عليها يومه ثم همس انهارده جبتلك شال حرير أخضر هيبقي تحفه عليكي يا عمري وبكره هخرج لبسك كله ارتبه انا برتبه كل يوم علي فكره مانت عارفه يا عمري ممدوح الجواهري كلمني وجايبه حاجات اجبلك ايه والا اختار علي زوقي عموما انا هختار وانت بقه يا رب يعجبك هصوره لك يا عمري وحشتيني يا قلب حمزه تنهد وهمس والله وحشتيني قوي يوم ما تبقي معايا هرجع اتنفس يا قلب حمزه انا عارف انك مسيرك هتبقي في يا مزتي خلي بالك من نفسك ومن عمر ماشي سلام يا عمري اكلمك بكره ليقفل الخط ويظل منتظرا ينتظرها تفتح الرساله كان يجلس بالساعات ينتظرها فقط وما ان تفعل يبعث لها مسرعا بحبك
هتف شريف يا بنتي طيب ماشي بس اصبري احضرلك شغلانه تانيه
قالت يا شريف انا حاسه اني عمله عامله مش متحمله
تنهد وهتف طب اديني اسبوع بس وهتصرف طيب
قالت ماشي يا شريف
قال معلش يا سهام ماليش نفس
قالت انت كل يوم كده يابني بقيت بومه يلا بقه
هتف بقلك ايه يا سهام هو شريف يعرف مريم منين
هتفت ماعرفش هو فجاه جبها وسالته مين دي يقلي معرفه ست غريبه اوي مالهاش دعوه بحد دا حتي لسه شيفاه بيكلم عادل حسني يشفلها شغلانه
قالت ماعرفش اللي فهمته انها مش مرتاحه وشريف بيساعدها يلا بقه قوم ماتزهقنيش
هتف طب انزلي وانا هخلص واجيلك رفع السماعه واستدعي خديجه فدخلت عليه مرتبكه
هتف خير يا مدام مريم عايزه تسيبينا ليه
تصنمت مكانها كيف عرف
فابتسم لا ما سهام اخت شريف قالتلي حد زعلك في حاجه
هتف طب مابصات الشركه بتجيبكو وتوديكو
لم تجد ما تقوله
فهتفت ليا اسبابي يا مستر حمزه
ظل يقف ينظر إليها و هيا تفرك في يدها فقال طب يا ستي هاتيلي ورقك وانا عندي شغل ليكي في شركه كويسه
هتفت ورقي ورقي ازاي هاه لا اصل
ورقي ضاع
هتف طب شهاده الميلاد
قالت مندفعه ضاعت نظر اليها ورفع حاجبيه فهتفت اقصد اقصد لتبتلع ريقها اصل مستر شريف شافلي خلاص ماتتعبش نفسك
طب بصي دقيقتين بس فجلست ڠصبا عنها ليدخل الساعي ليهتف اعملنا عصير يا محمود وهات شليموه لمدام مريم ظل جالسا معها حتي رجع الساعي ومسك الكوب كان الكوب ليس زجاجيا واعطاها لها بخبث واخذ كوبه وانطلق يحدثها وهيا لا تنتبه لتشرب لتحس معدتها انقلبت ووضعت يدها علي فمها كان موز بلبن وكان اللبن يتعب معدتها لتضع العصير بسرعه فهتف ايه فيه حاجه مش عاجبك
ابنلعت ريقها هاه لا عاجبني
فهتف طب اشربي
لم تعلم ناكل تفعل خاڤت منه وبدات تشرب وتضغط علي روحها الا انها لم تعد تحتمل ليتفاجئ بها تقوم مسرعه وتدخل لحمام المكتب وتفرغ مافي جوفها وتقف مترنحه ليندفع ويهتف ايه مالك
ظلت منحنيه تستجمع نفسها همست لا تعبت شويه
هتف بريبه من العصير
اندفعت لا خالص دانا بحبه بس تقريبا جالي برد وعموما استاذنك بقه عشان اتاخرت علي ميعاد ابني
قال وهو يحس بالجنون فهيا تعبت من العصير وخديجه كانت تتعب منه احس انه سينهار ويهجم عليها طب كنت عايزك بس نناقش حاجه عموما مش هااخد وقت هاجي اوصلك نجيب الولد ونقعد بس نص ساعه في اي حته ونخلص الشغل واستدار ولم يعطيها فرصه
وقفت مشلوله واحست بانفاسها ستخرج من مكانها ليعود ليجدها ترتعش
البارت الرابع والعشرون
ما ان دخل حمزه الاسانسير حتي هوت خديجه مغشيا عليها من رعبها ان يتعرف عليها ليهوي قلبه ليندفع ويحملها ويعود بها الي المكتب دخل بها وطلب من السكرتيره ان تحضر بعض الماء واي عطر لتعود فصرفها
مد
يده برهبه يرفع نقابها هنا احس ان قلبه سينفلق من مكانه فحبيبته امامه كامله مكمله لا ينقصها شئ هنا لم يستطع الا ان كانها روحه سنتين من الدلوعه حړقت قلب وسنين كانت تنتظره مجهوله لا يعلم مكانها
همس كنت حاسس كنت حاسس يا قلبي كنت حاسس
وحشتيني وحشتيني اوي قلبي هيقف حبيبي بين ايديا بعد مافقدت الامل حبيبي معايا همس ھموت قلبي هيخرج من مكانه طب يا عمري كتي هتمشي وتسيبيني كان حبيبي عايز يسيبني تاني قلبك عايز يبعد ليه وانا اللي جوايا فايض وزايد اعمل ايه نفسي اهرب بيكي وادخلك جوايا ماحدش يوعالك تنهد وهدا طب ايه هتقومي تطفشي والا اعمل ايه دلوقتي انا خاېف يا رب اهديها طب لحد امتي طيب فكر يا حمزه فكر ازاي ترجعها طب اخطڤها واحبسها ماهي مش هترضي كرهاني بس انا عاشقك يا عمري طب اعمل ايه اهدي كده ممكن تختفي في ثانيه لازمن تضمنها الاول ماتتهورش اضمنها مافيش حاجه هتخليها تقعد الا انك تخطط تخليها في اهدي كده تنهد پغضب طب يا شريف يا زباله شايفني وشايف قهرتي ومخبيها والله لاوريك يا رب ايه الغلب ده واراحها بهدوء وقام وظل ينظر إليها يريد أن يوقظها اخيرا تنهد وابتعد وقلبه يحرقه وضع النقاب عليها لينادي علي السكرتيره بصي فوقيها انا هخرج عشان ماشوفش وشها ولو فاقت ماتترعبش وخرج
بدات السكرتيره في افاقتها لتفوق خديجه هبت مرتعبه ايه ايه اتكشفت كشف وشي
هتفت السكرتيره اهدي اهدي حمزه بيه خرج وقالي افوقك عشان مايشفش وشك حمزه بيه راجل محترم
تنهدت براحه يعني والنبي ماشافنيش
هتفت السكرتير لا والله انا اللي فوقتك تنهدت وارتاحت مر الوقت ليدخل حمزه ارتبكت فابتسم ونظر اليها بخبث ايه يا مدام مريم ينفع كده خضتيني عليكي
ارتبكت اسفه يا حمزه بيه بس اصلي ماكلتش حاجه من الصبح وكنت قلقانه عالولد لتقوم هتف اوصلك طيب
انفعلت لا ماينفعش انا اسفه انا هتصرف
كانت ستنصرف
وقف امامها لتشعر بالخۏف والرهبه لم ينطق كان ينتظر ان تنظر اليه رفعت وجهها فابتسم بحنان ونظراته تشع حبا طب خلي بالك من نفسك احنا محتاجينك اقصد الشركه واصرفي نظر علي الشغل التاني انا ماقدرش استغني عن خدماتك
تنهدت وانصرفت من امامه ليهمس ولا اقدر ابعد يا عمري تنهد وظل يفكر استدعي المحامي وفي نيته شيئا سيجعلها لا
تبتعد عنه ابدا
ذهبت خديجه لتاخذ ابنها ظلا يتمشيان حتي وصلا البيت هتف عمر ماما تيته وحشتني عايز اشوفها
هتفت مش انت يا عمر بتسجلها احنا مسافرين يا حبيبي بعيد شويه مش هنقدر نروحلها
هتف طب اكلمها في التليفون والنبي يا ماما عايز تيته
جلست پقهر فلم تعد تعرف كيف ستصمد هكذا فحمزه راسلها كل يوم ويحكي لها يومه ولم يكل يوما واميميه تترجاها ولكنها كثيرا لا تفتح الرسايل
اتصلت بشريف شريف حمزه انهارده قالي اصرفي نظر محتاج خبرتك وانا كنت هفطس انهارده انا مړعوبه يا شريف اعصابي ماتتحملش كده
هتف والله انت مكبره الموضوع انت فاكره لو حمزه عرف هيسكت كده دا هياخدك البيت ويحبسك وقابلي بقه حمزه مش بتاع صبر وكده حمزه عصبي ومتهور لو كان عرفك ماكنش سابك اهدي كده شويه ونشوف هنعرف ننفد ازاي مشي الامور عشان لو مشيتي ممكن يسال ويطقس ولو عرف هتبقي مصېبه
تنهدت يا رب عذبوني وهما قريبين وراعبني وهما بعيد
مر الوقت رن تليفونها لتفتح وهمست الو اړتعبت عندما جاءها الرد مريم ازيك حبيت اطمن عليكي
هتفت بړعب مين معايا
هتف بمرح ايه انا ولا حاجه كده صوتي ماعلمش حتي جوامي
هتفت پغضب فيه ايه يا استاذ مين معايا
هتف انا حمزه يا مريم بالراحه فيه ايه
هتفت مستر حمزه خير
هتف لا بس
بطمن عليكي عشان اللي حصل انهارده
هتفت شكرا ليك كتر خير
هتف مريم انا عملتلك حاجه مضيقاكي
بهتت مضيقاني مضيقاني ازاي
هتف ماعرفش حاسك بتتهربي مني مش حباني فيه حاجه مزعلاكي مني
هتفت بغلب وهزعل منك ليه بس
تنهد اظن احنا كبار وانا بعتبرك حد ذو ثقه لو فيه حاجه تقولي
قالت مفيش حاجه والله
همس طب خلاص من هنا ورايح نبقي اصحاب انا من زمان عايز حد عاقل زيك كده يخش حياتي
بهتت يخش حياتك
هتف مسرعا اصدقاء يعني انا ارتحتلك اوي يا مريم انا بقالي شهور ما بنامش وبجد محتاج حد اتكلم معاه
ابتلعت ريقها فهتف هترفضي صداقتي يا مريم
تنهدت وهتفت ارفض ايه بس حضرتك صاحب الشركه وانا
قاطعها بحنان انت حد يتشال عالراس يا مريم وبجد ارتاحتلك والنبي ماتحرميني من الصداقه دي بصي حتي بس اعدي الفتره دي وانسي وابعد عادي
همست بۏجع تنسى
تنهد ايوه مش قادر انسي
حبيبتي مش عارف اعيش من غيرها وحشتني قوي يا مريم عارف اني وجعتها ونفسي ترجعلي وتسامحني انا لسه عشقي ليها بيكوي قلبي
اغمضت عينها وتسيل الدموع منها فهمس ساكته ليه ضايقتك مش كده
ابتلعت ريقها وهمست بحشرجه لا ابدا ربنا معاك
هتف طب كنت حابب اسالك يعني انت كست لو انوجعتي من حد يقدر يعمل ايه عشان تسامحي
تنهدت پقهر وهتف بۏجع مش عارفه
هتف بحنان اذاب قلبها مش عارفه تسامحي صح
لتذوب من حنانه همست دون وعي لا مش عارفه
قال بلين طب اعمل ايه طيب
لتسيل دموعها وتهمس مش عارفه ظلا هكذا هيا تبكي وتكتم نفسها وهو يحس بۏجعها
تنهد طب يا مريم عموما الواحد لازم يعرف ازاي يتعايش مش هيفضل عمره يبكي علي حد سابه
شعرت بالۏجع فهمست هتنساها
خلاص
هتف لا مش هنساها ماقدرش بس علي الاقل هعيش انا تعبت بعاد ولازم اشوف نفسي
انتفضت وقطبت جبينها تشوف نفسك ازاي يعني
تنهد ايه يا مريم هو فيه راجل بيقعد من غير ست
لتهب وتهتف بصوتها