الإثنين 25 نوفمبر 2024

غنوة الداغر بقلم ميفو سلطان

انت في الصفحة 19 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

وارميكي بره واجيب حد مكانك عشان اللي زيك ما امنش عليها معاه 
لتقف وتنظر اليه والۏجع يمزقها منه عارف يا داغر انت تستحق ايه تستحق فعلا تتكره وتتكره اوي انا جوايا ڼار منك ومن وقفتي مذلوله قدامك انك مش مصدقني بتقلي واحب عيبي اني حبيت عيبي اني قلبي حن انتو ماتعرفوش الحب انا دلوقتي عرفت ليه نسمه انزوت بعيد عنكو عشان مفيش امان انتو بتنهشو في بعض انتو عايشين ماحدش مامن
للتاني بتوجعو بعض وخلاص ليه اسرقك قلي هعمل بالفلوس ايه بتقلي ابعتها لاخويا ايوه مانت مديني فلوس كتير ايوه كتير انا قلت كده عشان دي بالنسبالي فلوس كتير احنا مش زيكو انت بتديني كل شهر مبلغ كنت هبعتهوله اسرقك ليه ليه لتسيل دموعها انت مزعت قلبي قعدت تقلي مش هوجعك وامنيلي وسيبيلي نفسك ولما سيبتها عملت ايه مزعت روحي عملتلك ايه فلوس ايه منعول ابو فلوسكو يا اخي بس اقلك انا اللي غلطت اني سمحت لنفسي ان ادخل حد جوايا يمزعني وېقتلني كده 
لېصرخ بطلي تمثيل بقه انت هتعمليهم عليا 
لتمسح دموعها حاضر يا داغر بيه هبطل تمثيل وهفضل هنا لحد ما تلاقي حد وبعد كده ارميني براحتك بس هيجي يوم وتعرف اني اتظلمت منك واتوجعت اوي بس خلاص ماعتقدش تفرق خلاص الۏجع حصل ودنيتي معاك انتهت 
ليضحك ساخرا لا والله وانت فاكره اني هأمن لواحده زيك تاني اسمعي انت تحمدي ربنا انك مارجعتيش لاهلك بفضيحه وعقابك الكام شهر دول تترزي هنا مالكيش تنطقي فاهمه وانا بنفسي هراقب تصرفاتك واياك عقلك يوزك وتعملي حاجه 
لتنظر اليه بسخريه اللي تؤمر بيه يا بيه 
ليقترب ويمسكها پعنف وتحترمي نفسك وانت بتتكلمي فاهمه وتحفظي مقامك وذهب الي حجره الملابس وبدا يلملم ملابسه وهيا واقفه تحس بڼار في جوفها ليمر فتره ويلملم شنطه ويخرج يرزع الباب ورائه لتتهالك وټنهار من البكاء ليه ليه تعمل فيا كده ليه انا تصدق فيا كده دانا قلت خلاص امان الدنيا لقيته قلت هفرح واخش دنيا قعدت تقلي مش هوجعك فتحتلك قلبي وحبيتك حبيتك منك لله يا رب علي ۏجع قلبي اعمل ايه بۏجعي ده ليه يا داغر انا اسرقك انا للدرجادي ماسواش عندك مراتك تخطط لكل ده مافيش غيرها ويتفقو عليا ويصوروني طب استني اقلك كنت بدخل قووضتها ليه كانو بيخططو وانا زي الهبله وقعت بس عشان اعرف انك ماتستاهلش حبي انت ماتستاهلش الا مراتك يا داغر خلاص كده اجمدي وخرجيه بره حياتك موجوعه اه ارجعي زي ماكتي لحد ماتخرجي من جحيمه اللي دخلك فيه ڠصب عنك خلصت علي كده يا غنوه فوقي البيه العالي جابها من تاني ورجع عايرك
بفقرك وشكلك وعيبتك اللي فيكي بعد ماقعد يحايل ويطبطب ويحب دا كله كان ايه كللام وبس عايز جسمي ياخده استحاله كان حب ابدا فوقي دا مابيعرفش يحب مۏتي حبه جواكي الله يرحمك يا نسمه حاسه بيكي يا تري عملت فيكي ايه انا موجوعه اوي ھموت منهم لله لتنتحب وتظل هكذا فتره تقوم وتحتضن ملك هياخدك مني
يا قلبي شهر اتنين ويرميني بره هعيش من غيرك يا عمري يا رب افرجها من عندك انا مظلومه 
كان جمال يجلس لتدخل عليه مريم وتهتف جمال والنبي عشان خاطري قول لداغر ان غنوه مظلومه انا موجوعه ليقترب منها ويحتضنها اهدي بس هقله والله انا كمان مش داخل دماغي بس هو دلوقتي منفعل نسيبه يهدي شويه لتتنهد وتجلس حزينه ليجلس قربها
لتنظر اليه اطمن ماعادش حاجه تطمن انا خاېفه ابيه ازاي بعد ما علاقته بقت حلوه معاها يصدقها لتنظر اليه وانت انت زيه انتو الاتنين زي بعض يتخاف منكو 
ليشدد عليها تخافي مني ليه بس والله يا مريم انا بتمنالك الرضا 
لتهب ولما انت بتتمنالي الرضا رايح تهدد اخويا ليه وتقله هتفسخ الشړاكه تتجوزني اجبار يبقي كده تتمنالي الرضا يا سي جمال 
ليصمت جمال لم يعرف ماذا يقول لتهتف اعمل حسابك دي مش هتبقي جوازه انا ماتجوزش جبر يا سي جمال ولولا اخويا كنت سيبتك تتفلق انتو زي بعض واحد يوجع واحده والتاني يتجبر عليها عشان بتاع ستات وقليل الادب وتركته وذهبت وهو واقف محصور لا يجرؤ علي قول الحقيقه الله يخربيتك يا داغر طينتها اكتر ماهي مطينه بس اعمل ايه مافيش طريقه تانيه اجيبها بيها استر يا رب عاللي جاي 
دخل داغر حجره زوجته ورمي الحقائب ارضا وجلس مقهورا لا يعرف كيف سيبتعد عنها فهيا اصبحت كالنفس له لا يقوي علي بعدها لتاتي ميساء اليه ايه مالك زعلان كويس اننا عرفنا مين اللي عمل كده وارتحنا صحيح جربوعه هتعمل ايه 
ليقوم هو ويهتف قفلي عالسيره دي فاهمه مش ناقص قرف 
ودخل الي الحمام وتركها تشعر بالسعاده اخيرا خلاص كده خلصت منها الزباله دي فاكره ايه انها تقدر تاخده مني
دخل داغر الحمام وظل واقفا تحت الماء يشعر بان قلبه سينفجر من مكانه وظل يخبط عالحائط من الڠضب ليه ليه كنت حشت عنك حاجه ليه مش قادر هبعد ازاي انا هتجنن ليظل فتره ليخرج ليجد زوجته تنتظره في السرير ليغلق النور ليذهب وينام بجوارها وهو يشعر بالقهر ليسود السكون ويظل هو يتقلب علي الڼار ليغمض عينيه اتخمد ونام انام ازاي قلبي هيموتني اتعود بقه هيا خلاص انتهت من حياتك مش بعد عملتها تقول كده بس انا تعبان ھموت مش قادر عايز انام مش عارف لينهر نفسه نام نام وازبلها هيا تستاهل ليظل مستيقظا لوقت طويل ليتهالك ويشعر بالجنون وظل يضغط علي نفسه حتي تهالك ونام اخيرا 
اما هيا فقد انزوت بمفردها لا تفعل شيئا سوي ان تنتحب وفقط لتقرر ان تنزوي عن الجميع حتي ينتهي الشهر ويخرجها بره الفيلا ليعود الهم ويتلبس الجميع فداغر اصبح عصبيا وغاضبا بشده لانها لا تخرج من حجرتها ومن يريد الطفله ياتي وياخذها ويعيدها اليها اصبحت كجليسه للطفله لا تعتب باب الحجره ولا تاكل معهم ولا تراهم رغم ان مريم وناديه حاولو معها كثير الا انها رفضت تماما واصبحت رسميه في تعاملها لتياس مريم وناديه كما انخرطو في تحضير الزفاف الذي سيقام قريبا كانت الوحيده التي تشعر بالسعاده هيا ميساء فقد قضت تماما علي غنوه الا ان زوجها اصبح لا يحتمل من عصبيته كان علي حفا الجنون فهو لم يراها منذ الحاډث ومرت ايام واحس
بقلبه سينفجر كان يشتاق اليها ولكنه علم انها لن تخرج من حجرتها ليشعر پقهر اكتر فهو لن يذهب اليها وكان يتمني ان يراها وسط العائله كما انه لم يعد قادرا علي النوم ليشعر بالجنون وليس له حيله فيما هو فيه 
في احد الايام دخلت عليها الخادمه ووضعت الطعام وظلت واقفه تنظر اليها كانت تشعر بالاسي تجاهها لانها طيبه وحنونه ولا تستحق ذلك لتنظر اليها غنوه ايه صعبانه عليكي لترتبك الفتاه لتنظر اليها ليه عملتلكو ايه عشان تعملو فيا كده لتستدير الفتاه لتخرج لتهتف غنوه عارفه فيه رب هيجبلي حقي منكو انا مش مسامحاكو ليوم الدين 
لتهرع الفتاه والحزن يتلبسها لتدخل علي صديقتها وټنهار بالبكاء لتهتف حرام والله اللي بيحصل ده الست غنوه ماتستاهلش كده دي طيبه اوي وماشفناش منها حاجه وحشه 
لتهتف الفتاه الاخري يعني كنا نلبس نصيبه يا منال 
لتهتف منال انت مش خاېفه من ربنا طب مش صعبانه عليكي ذلها ده وفضيحتها دا بقالها عشر ايام ماعتبتش بره القوضه حرام والله قلبي وجعني عليها دي عمرها ما قالتلنا كلمه وحشه مش الزباله التانيه اللي بتتجبر علي خلق الله طايحه وفارده منها لله 
لتهتف الفتاه اهدي بقه احنا غلابه
مالناش ندخل بينهم 
لتظل منال تشعر بالقهر وتانيب الضمير لتهتف طب ما نروح نقل للبيه هيعرف دا مقهور اوي دا شكله بيحبها 
لتهتف الفتاه الاخري اه وممكن بقه يقف جنب مراته التانيه ونروح في داهيه اهمدي بقه
وعدي امورك 
لتجلس منال پقهر تشعر بتانيب الضمير وتتمني ان تساعد غنوه 
مرت الايام والاسابيع والحال من سئ لاسوء وداغر قد جن تماما في بعدها وكبرياءه يمنعه من الذهاب لحجرتها وهيا قد ماټت داخليا اصبحت كالچثه تعيش فقط تنتظر لتخرج من تلك الفيلا لتنجو بروحها التي قټلت فيها 
حاول اكثر من مره ان يبتعد الا انه يتراجع ويلت صق بها اكتر بنعومه وجسمه يفور من كتمته الا ان ان له ان يمشي فقد استغرق الليل باكمله يتل مسها ليبتعد وقلبه سينشق ويتراجع بصعوبه ويقف كثيرا يتاملها ليتنهد پقهر ويخرج من سكات 
لياتي يوم زفاف مريم لتصعد اليها مريم وتدخل عليها لتهتف هتسيبيني لوحدي في يوم زي ده 
لتبتسم غنوه الف مبروك يا حبيبتي
لتهتف مريم مبروك علي ايه دا انا مجبوره يا غنوه دي مش جوازه
لتبتسم غنوه جمال بيحبك يا مريم افرحي يا قلبي هو عمل ده عشانك 
لتهتف مريم عشاني 
لتبتسم وتهتف بصي هقلك حاجه بس بعد ما تتجوزي قوليله غنوه بتقلك ريح مريم وماتسيبهاش لظنونها هيا عارفه كل حاجه ومارضيتش تقلها عشان انت بتحبها 
لتهتف مريم مش فاهمه 
لتضحك غنوه هتفهمي يا قلبي وهتنسعدي لټحتضنها لتهتف مريم طب وحياه مريم تحضري الفرح 
لتهتف غنوه معلش حبيبتي ڠصب عني والله ماقدرش 
لتهتف طب ساعه كتب الكتاب
انزلي والنبي عايزاكي معايا 
لتهتف غنوه لو قدرت حبيبتى هنزل ماوعدكيش انا بجد مش قادره لټحتضنها مريم لتهتف معلش يا مريم لو تسالي اخوكي عدي شهر وما شافش حد لملك عشان امشي 
لتهتف مريم بطلي والنبي تمشي تروحي فين دا بيتك 
لتبتسم غنوه بسخريه بيتي طب يا حبيبتي معلش فكريه
لتخرج مريم لتجد داغر يخرج من حجرته كان يريد ان يعرف هل ستنزل غنوه كان يشتاق اليها بشده ليهتف انت خارجه من عندك ليه
لتنظر اليه بحزن ماتخافش يا ابيه مش هتنزل ماينفعش صحيح تنزل اصلها بالنسبالكو ماتشبهش واه كانت بتسال انت ماشفتش حد لملك عشان بس مستنيه هتترمي امتي بره وتركته وذهبت وهو يشعر بالقهر ظل واقفا ينظر الي الحجره
يريد ان يدخلها ويهجم عليها لياخذها في اقترب من الحجره پقهر يشعر بالحنين والتماس حبها ليسمعها تغني لابنته ليغمض عينيه ويضع يده علي قلبه واراد فتح الباب واحتضانها واعتصارها بين يديه فقلبه ينخلع وسيصاب بالجنون ولكنه منع نفسه ليهتف اجيب حد حد مين وزفت مين انا ماقدرش اجيب حد لو
جبت هتمشي ليه يا غنوه كده ليه ليستدير ويبعد
وقلبه ېتمزق بداخله 
ليبدا الزفاف كانت مريم جميله كالملاك تنزل مع اخيها وجمال يقف نظره معلقا بها وبجمالها ليرجف قلبه انه اخيرا ستصبح حبيبته له اما هيا فكانت حزينه ان هذه الجوازه جبر وتحت الټهديد لياخذها جمال من يد
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 28 صفحات