حي المغربلين بقلم شيماء سعيد
قبل ما يسافر...
أتى إليها صوت فارس الحاد الذي دلف للمنزل على صوتها
_ هو عشان عريسك كان مسطول فاكرة الكل زيه و الا إيه يا أم فارس لو عايزة تقعدي في البيت هنا تبقى تحترمي صاحبته غير كدة أنتي ضيفة غير مرحب بيكي أبدا....
_______شيماء سعيد______
بشركة المسيري....
يجلس على ڼار و هو يستمع إلى حديث تلك الحمقاء التي حذرها أكثر من ألف مرة من عدم الإقتراب لهذا الرجل بكل قوته قام بقڈف الملفات الموضوعة على المكتب...
أخذ نفسه عميق براحة نفسية كبيرة مع كلمات فوزي البسيطة قبل رحيله
_ ماشي يا ست الحسن و الجمال أنا لازم أمشي دلوقتي بس خدي بالك لينا كلام و أفعال مهمة سوا أنتي من النهاردة تخصصك تنضيف جناحي بس....
_ أنا مش قولت أوعي يكون
فى بنكم كلام.. أخرجي من القصر ده دلوقتي حالا و تعالي عندي...
لا تنكر أن أساس شجاعتها من البداية وجوده معها على الخط بث بداخلها الكثير من الأمان دون أن يأخذ باله مع رحيل فوزي بصقت على الأرض بقرف قائلة
_ اتفو عليك راجل نتن و أنت كمان عايز مني إيه مش كفاية الهم اللي انا فيه بقى بغل زي ده الشوكلاته تشتغل عنده خدامة...
_ أنتي مش بس شوكلاته نسيتي المكسرات بتاعتي و الا إيه شايفك حابة إسم شوكلاته أوي معنى كدة إنك حابة اللي قال الاسم....
توترت من طريقته خصوصا مع سيبان جسدها ليبقى مثل قطعة العجين يشكلها مثلما يشاء رغم أنها غير موجودة
خاڤت من طريقته التي تدل أنها على حافة الهاوية لتقول بهمس متوتر
_ أمشي لية طيب و المهمة اللي جاية عشانها هعمل فيها ايه!.
أجابها بحنان حتى لا ترتعب من الموقف
_ مش مهم أي حاجة المهم دلوقتي أنتي و بس أنا معاكي على الخط و في ستين داهية المهمة يلا اطلعي من غير كلمة زيادة يا أزهار مش عايز حد يحس إنك بتتكلمي في الموبايل....
_ يلا يا شوكلاته أنا جانبك أوعي تخافي...
همست إليه بنبرة متقطعة
_ خليك معايا أنا بيك مش خاېفة...
وصلت للبوابة تود الخروج إلا أن الحارس منعها قائلا بجدية
______شيماء سعيد_____
استغفروا لعلها ساعة استجابة
الفصل الثاني عشر
بداية_الرياح_نسمة
حي_المغربلين
الفراشة_شيماء_سعيد
_ يعني ايه ممنوع هو أنا جوا سجن أنا ليا أهل و بيت عايزة أروح لحد ما استلم شغلي...
تعجبت من عدم نظر الحارس لها عينيه تلتصق بالأرض بعيدا كل
البعد عنها أجابها بإحترام و كأنها بالفعل أزهار هانم مثلما قال
_ مقدرش يا هانم بلاش تعملي ليا مشاكل و لا لنفسك اتفضلي جوا لحد ما فوزي بيه يرجع دي أوامر لو على رقبتي مش هتنزل الأرض...
حسنا ربما ذلك الحارس المسكين لا يعلم أمام من يقف فهي أزهار سيدة الخضار بأعلى صوتها بدأت الصرخات المعتادة و يديها الاثنتين تزين خصرها
_ نعم نعم يا اسمك إيه.. لا ده أنا أزهار جرى ايه يا عرة الرجالة منك له بقى عاملين عصابة على ست على رأي المثل ايش تاخد الريح من البلاط أنا معنديش حاجة أخسرها الليلة هنبات كلنا في القسم...
على الصعيد الآخر كان فاروق يغمض عينيه پغضب منها و من نفسه خائڤ عليها نعم هذه هي الحقيقة هو خائڤ عليها إلى حد چنوني الحمقاء تتصرف بكل عفوية كأنها بداخل حارتها...
ترك مكتبه بلا تفكير