حي المغربلين بقلم شيماء سعيد
متجها إلى قصر الخولي كل ما يهمه الآن هي و من بعدها الطوفان صعد إلى سيارته قائلا بصرامة
_ أزهار اسمعي الكلام و أدخلي جوا... نص ساعة بس هكون عندك بلاش غباء...
هي الآن بحالة لا ترى لا تسمع لا تتكلم سحبت الحارس من ملابسه و يدها الصغيرة تسقط عليه مثل الحائط صاړخة
_ ده عند أمك يا أبن المسيري مش أزهار اللي تخاف خاف على نفسك الأول يا موكوس اسبقني بس على القسم...
_ يا هانم عيب كدة أنا عامل حساب فوزي باشا... كان تصرفي مش هيكون كويس أبدا...
إجابته و أصابعها تزيل شعر رأسه خصلة خصلة بنفن أصيل
_ لا و أنا كدة خۏفت.. خليك راجل و دافع عن نفسك ده صحابك مفيش واحد منهم فكر يدافع عنك.. تعرف لو في الحارة كانوا اتلموا عليك زي الرز.. أصل إحنا حارتنا كلها رجالة...
_ شوكولاته خدي نفسك و ابعدي عن الحارس أنا قربت أوصل.. اوعي تخافي قولتلك أنا جانبك..
هل عيناها أخرجت قلوب الآن! نبرة اللهفة اشتاقت إليها منذ ۏفاة والدها و ها هو يقدم لها الحنان على طبق من ذهب مثل المسحورة تركت ما بيدها ليسقط على الأرض رغم
ضعف جسدها إلا أنها أرهقت الرجل لأقصى درجة ممكنة بابتسامة حليمة همست
_ مهو أنا بضړب بقلب جامد عشان عارفة إنك جانبي يا سيد الرجالة...
أخيرا حصل على أول خطوة باستسلام الشوكلاته إلى حصون قصره المعنية ها هي تسقط بكامل إرادتها بجوارها كان الحارس ينظر إلى أصدقائه و يشير لتلك التي تحدث نفسها من وجهة نظرهم كعلامة على چنونها...
عشر دقائق و كانت سيارة الشرطة وصلت للمكان مع قدوم فاروق المسيري نظرت إليه بتوتر ليشير إليها بالصمت قائلا عبر السماعة
_ اركبي و مټخافيش أنتي في أمان المسيري يا شوكلاته...
_______شيماء سعيد_____
ظلت فتون مكانها تنظر إليها بلا حركة أو كلمة تشعر بأن ما بداخلها كبير.. بينهما ترابط روحي وثيق إلا أن جليلة ذهبت تجاهها بلهفة كبيرة مردفة
_ مالك يا قلب أختك قوليلي فيكي إيه أول مرة تبقى كدة يا فريدة...
_ أنا عارفة إني عملت فيلم درامي من شوية بس كنت فاكره إن حلمي راح و كل حاجة انتهت كنت الصبح في مقابلة شغل في قناة كويسة قالولي هنكلمك بعدين فكرت إني كدة اترفضت بالذوق لكن دلوقتي اتصلوا و طلبوا مقابلة كمان ادعي ليا يا جليلة...
واحد اثنين ثلاثة
و كان سلاح جليلة المنزلي يرحب بكل رحابة صدر بوجه فريدة صړخت پألم قائلة
_ في إيه يا جليلة بقى دي كلمة مبروك!
جذبتها جليلة من حجابها قائلة پغضب
_ مبروك في عينك.. قلبي كان هيقف من الخۏف عليكي و أنتي مستفزة بقى هي دي مشكلتك يا جزمة...
أومأت إليها الأخرى ببراءة الأطفال مردفه بتوتر
_ أيون عن إذنك بقى ألحق المقابلة عشان أصرف على البيت و ازلك بعد كدة...
على باب المنزل وقفت فتون أمامها قائلة بهدوء قبل أن تغلق الباب
_ أنا مش مستريحالك يا نصي التاني بس مش هنطق بحرف قصاد جليلة و لينا كلام كتير سوا بالليل...
_____شيماء سعيد____
بأحد المطاعم الفاخرة كانت تجلس نجوى زوجة كارم مع حبيبها عبر الانتر نت سامح أخذت عيناها تتجول في المكان حولها بانبهار....
كل خروجة بينهما بمكان أجمل من الآخر ألف مرة...
هذه هي الحياة و هذا هو الرجل الذي تتمنى العيش معه الباقي من عمرها تابع رد فعلها بابتسامة كبيرة