براثن اليزيد
زوجاته الاثنين وابنه والدته وجوارها إياد وعلى قدميها ورد وفي الجهة الأخرى يجلس يزيد وزوجته ومعها يسرى تحمل طفلها وجوارها زوجها سامر..
منذ الأمس والجميع بخير وأكثر من كان يشعر بالسعادة هي والدتهم شعورها بالسعادة يكون مضاعف عن الجميع عندما ترى أولادها جميعا ومعهم أولادهم وبالأخص يزيد لأنها كانت تشعر بالتقصير معه ولأنها شعرت أيضا أنها هي وولدها الأكبر من جعلوه يعيش التعاسة في بعد زوجته عنه..
بينما هي كانت تشعر بالقهر بسبب وجودها بينهم مھددة دائما كلما فعلت شيء هددها فاروق برميها خارج البيت لتكون وحدها ټعذب روحها وټنتقم منها أحيانا تشعر أنها السبب بكل ما حدث بسبب كرهها ل مروة وارادتها في أن تكون كل شيء بهذا المنزل ويأتي بخلدها أن الله عاقبها بعدم إنجابها إلى الآن دون وجود سبب ثم تعود مرة أخرى إلى شيطان عقلها وتفعل المزيد والمزيد من المواقف مع الجميع لتجعل حياتهم لا تمر عليهم بسلام ولتأخذ حقها من الجميع وأولهم فاروق الذي تزوج عليها بلمح البصر وأتى بتلك البغيضة لتكون معها في منزلها وتشاركها كل شيء بل وتأخذ مكانها عند الجميع وأكثر..
ما تخليكم هنا الأسبوع ده معانا
أنزل يزيد
كوب الماء من على فمه ثم أجابه بجدية وهو كان يود ذلك وبشدة
للأسف مش هينفع افتتاح المعرض الجديد بتاع مروة يوم الحد
أردفت والدته قائلة بحزن وهي تطعم ابنته الصغرى
يعني زي كل مرة تيجوا الخميس وتمشوا السبت
إن شاء الله في الإجازة هنيجي نقعد معاكم شهر
وقف إياد على قدميه سريعا يهتف بذهول وهو لا يصدق ما الذي هتفت به والدته
بجد
ابتسمت باتساع هي ووالده عندما رأته ذهل بهذه الطريقة والسعادة تبدو على ملامحه أومأت إليه بجدية فرفع يده للأعلى وهو يصيح قائلا
يحي العدل.. طول الشهر ده هبات مع تيته وهقعد عند ليل براحتي من غير اعتراض
طيب ممكن نهدى دلوقتي لأننا بناكل
جلس مرة أخرى بعدما أعتذر عن تصرفه الغير صحيح على طاولة الطعام أقتربت منه جدته وقبلت أعلى رأسه وهي تبتسم بسعادة وترى مدى فرحة حفيدها بالمكوث معها لقد أحبته أكثر من أي
شيء
وبادلها هو ذلك الحب دون مجهود يذكر وكأن القلوب علقت ببعضها ليكونوا هكذا..
نظرت إلى شقيقها وزوجته الذي كلما نظرت إليهم تراهم يبتسمون لبعضهم البعض رأت أن حياتهم سعيدة للغاية في وجودهم مع بعض وابتعادهم عن هنا لقد أخذت مروة شقيقة زوجها إليها ومن ثم أخذت يسرى شقيقها هي لتبعده عنها لقد كان في مخيلتها أنها ستأتي إليه بعروس تليق به كما كانت تريد وتجعلهم لا يخرجون من هذه البلدة أبدا..
ايه ده أنت شربتي ورد العصير ده أنا حطيت فيه دوا الضغط بتاعك علشان تاخديه
صړخت مروة تاركه الملعقة من يدها وهي تتوجه إلى ابنتها بلهفة وخوف أوقع قلبها من مكانه
ايه..
أجابتها والدة زوجها پخوف هي الأخرى وهي تصرخ يفزع وخوف وقد ارتاب الجميع من حديثها
وأنت من امتى بتحطي الدوا في العصير أنا باخده بعد الطفح
أخذت مروة ابنتها تحتضن إياها وهي تنظر إليها پخوف ولا تدري ما الذي تفعله نظرت إلى زوجها الواقف جوارها يتفقد ابنته بقلق أعمى عينيه تحدثت إليه بتخبط وكلمات غير مترابطة
يزيد.. دوا ايه هنعمل ايه أنا... أنا مش عارفه ورد
تقدمت يسرى سريعا من إيمان تسألها پخوف كبير وقد كانت نبرتها حادة للغاية
اسمه ايه الدوا ده
جلست على مقعدها كما كانت واجابتها بلامبالاة حقيقية
معرفش
أردف سامر سريعا وهو يتوجه إلى يزيد جاعله يحمل الطفلة عن والدتها
يزيد محتاجه يتعملها
غسيل معدة بسرعة يلا بينا نروح مستشفى
ذهب خلف سامر سريعا وهو يحمل طفلته وقد كان القلق ينهش قلبه من الداخل وبهذا الموقف لم يستطيع التفكير ووقف مكتف الأيدي وكأن عقله وقف عن العمل وقلبه وقف عن النبض من أفكار دارت برأسه ذهبت مروة خلفه لتذهب معهم ونظرت إلى يسرى قائلة والدموع تنهمر من عينيها
خلي بالك من إياد يا يسرى
أومأت إليها وذهب فاروق هو الآخر خلفهم ليكون