براثن اليزيد
معهم وقبل أن يخرجوا من باب المنزل استمعوا إلى صوت إيمان تهتف بسرعة ونبرة تحمل التشفي والسخرية
رايحين فين يا جماعة أنا بهزر معاكم ايه مبتهزروش.
استمعت مروة إلى هذه الكلمات منها ولم تدري بنفسها إلا وهي تجلس في مكانها على الأرضية أمام باب المنزل وضعت يدها على قلبها الذي كان يخفق بسرعة البرق وقد تفاعلت عينيها مع هذه الفزعة وأخذت تبكي وتنتحب أمام أعين الجميع..
أنت بتقولي ايه
ابتسمت بسخرية متحدثة وهي تعتدل لتنظر إلى الجميع ببرود
ورحمة أمي بهزر معرفش أنكم هتصدقوا بسرعة كده
عدت.. عدت يا مروة اهدي
الجميع لم يستطيعوا الحديث أمام ما حدث فقط ينظرون إلى قلب والدة خفق خوفا على ابنتها ويقدرون حالتها تلك جلست نجية على مقعدها تضع يدها على قلبها الذي خفق بسرعة كما الجميع وجلست هند تحتضن طفلها يزيد خوفا من بطش هذه الأفعى..
قام بصفعها وكأنه لم يفعلها بحياته وهي تنظر إليه پصدمة ولم تتوقع ردة الفعل هذه وكأن ما فعلته هين ولكنه أكمل بالصدمة الحقيقة
من النهاردة مالكيش قعاد في البيت ده هوديكي البيت اللي في أول البلد تقعدي فيه لوحدك وتطلعي غلك وكرهك للناس في نفسك
لأ إحنا اللي هنمشي
لا.. انتوا لا هي اللي هتمشي هيقعدها في بيت لوحدها إحنا كل يوم في مشاكل من غيركم يابتي.. خليكم خليكم يا يزيد
لم تلقى ردا منهم على حديثها فنظرت إلى سامر والذي قد سكب عليه دلو من الماء البارد قالت بلهفة
لم تلقى منه ردا هو الأخر فقد كان يشعر بالخجل من الجميع أمام ما تفعله شقيقته ولكن لحسن حظه أن الجميع متفهم ما الذي يحدث وأنه ليس بيده شيء
يفعله معها..
أشارت مروة إلى
زوجها لكي يساعدها في الوقوف على قدميها فبعد ما حدث لن تستطيع أن تحملها قدميها حقا وقفت مروة ومعها زوجها ووالدته أشارت إلى ابنها قائلة بجدية لا تتحمل النقاش
لم يكن يريد الذهاب لم يجلس مع ابن عمه على راحته ولم يأخذ راحته في جلوسه مع جدته الذي يأتي لرؤيتها هي أول شخص لقد كان يود الجلوس أكثر من ذلك تحدثت بخفوت إلى والدته
ماما ورد بخير خلينا نمشي بكره
نظرت إليه بحدة وعصبية وقد كانت تود أن تجيبه بكلمات لا يتحدث من بعدها ولكن عندما رأى يزيد حالتها تحدث هو قائلا إليه بحزم
إياد أطلع أعمل اللي مامتك قالت عليه
ذهب من أمامهم دون أن يتحدث مرة أخرى وذهبت شقيقته الصغرى خلفه بعد أن أشار لها والدها ثم أسند زوجته ليصعد معها إلى الأعلى ليجمعوا أغراضهم ويعودا إلى منزلهم..
نظر يزيد إلى سامر وأردف قائلا بجدية شديدة
لو هتمشي أنت ومراتك حضروا نفسكم يلا
أومأ إليه ثم أخذ زوجته وابنه وصعد خلفهم للأعلى حيث غرفتهم وقد كان يود أن تنشق الأرض إلى نصفين وتبتلعه من أفعال شقيقته الغبية..
ذهبت نجية إلى إيمان وقفت أمامها ثم تحدثت بحدة وعصبية شديدة وهي تشير إليها بحركات هوجاء تعبر عن مدى ڠضبها
ارتاحتي كده.. حتى لو ارتاحتي دلوقتي هيجوا تاني وتالت وعاشر وأنت اللي هتبقي مش هنا لو فاروق رجع عن كلامه أنا اللي هقف قصاده.. ولونه مش هيرجع هو سايبك على ذمته بس علشان أنت لوحدك.. هيوديكي تقعدي لوحدك طول العمر أن جالك يوم ولا اتنين في الأسبوع يبقى كرامة.. هيروحلك ليه ومعاه هنا مراته وابنه وأمه
هتفضلي لوحدك لحد ما ټموتي من عمايلك السودة دي مفكرة ليه ربنا مرادش ليكي الخلفه.. فكري فيها كويس يا إيمان ولون الاسم خسارة فيكي
خرجت من الغرفة
وتركتها مذهولة من حديثها هل تعايرها لأنها لم تنجب.. أم تتحدث بالحقيقة وما سيحدث قادما..
أقترب منها فاروق يهتف بحدة وخشونة بعد أن خرجت زوجته الأخرى بولدها بعد والدته
حضري حاجتك علشان هتمشي من هنا
ومن ثم خرج هو الآخر ليتركها وحدها كما سيفعل بعد قليل هل ستكون وحدها حقا. لما فعلت ذلك لم ترتاح بعد لم تأخذ كل ما أرادت بعد!.. هل ټندم أم تستمر فيما تفعله ولكن إذا